حماس تطالب بإلزام إسرائيل بوقف المجازر في غزة وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار

بي دي ان |

29 أكتوبر 2025 الساعة 11:50م

صورة أرشيفية
دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي والوسطاء إلى التحرك العاجل للضغط على إسرائيل لوقف ما وصفتها بـ"المجازر المروعة" بحق المدنيين في قطاع غزة، والالتزام الكامل باتفاق وقف إطلاق النار المبرم مطلع الشهر الجاري، مؤكدة أنها "لن تسمح للعدو بفرض وقائع جديدة على الأرض تحت النار".
 
وقالت الحركة في بيان صحفي، إن "التصعيد الغادر ضد شعبنا في غزة يكشف عن نية إسرائيلية واضحة لتقويض اتفاق وقف إطلاق النار وفرض معادلات جديدة بالقوة، في ظل تواطؤ أمريكي يمنح حكومة نتنياهو الفاشية غطاءً سياسياً لمواصلة جرائمها بحق أبناء شعبنا".
 
وأضافت أن "المواقف الأمريكية المنحازة للاحتلال تشكل شراكة فعلية في سفك دماء أطفال ونساء فلسطين، وتشجع بشكل مباشر على استمرار العدوان"، محملة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن "هذا التصعيد الخطير وتبعاته الميدانية والسياسية، ومحاولة إفشال خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واتفاق وقف إطلاق النار".
 
وشددت "حماس" على أن "فصائل المقاومة التي التزمت بالاتفاق بإرادة مسؤولة ما تزال متمسكة به، لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام محاولات الاحتلال فرض وقائع جديدة بالقوة".
 
ودعت الحركة "الوسطاء والضامنين إلى تحمّل مسؤولياتهم إزاء هذا الانفلات العدواني، والضغط الفوري على حكومة الاحتلال لوقف مجازرها المتواصلة، والالتزام التام ببنود الاتفاق".
 
وكانت صحيفة "معاريف" العبرية ذكرت، مساء الثلاثاء، أن تبادلاً كثيفاً لإطلاق النار وقع بين الجيش الإسرائيلي ومسلحين في حي الجنينة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي، في حين نفت "حماس" أي علاقة لها بالحادث.
 
وعقب الحادثة، شنت الطائرات الإسرائيلية سلسلة غارات مكثفة استهدفت مناطق متفرقة من القطاع، أسفرت عن مقتل 104 فلسطينيين، بينهم 35 طفلاً، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
 
يُذكر أن "حماس" وإسرائيل توصلتا في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بوساطة مصرية وقطرية وتركية، وبرعاية الرئيس الأمريكي، ضمن خطة متعددة المراحل تهدف إلى تثبيت التهدئة وتهيئة الأجواء لإعادة الإعمار.