أعربت جمهورية مصر العربية عن قلقها البالغ إزاء التطورات الميدانية الأخيرة في السودان، داعية إلى هدنة إنسانية فورية وشاملة في جميع أنحاء البلاد، تمهيدًا للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار يضمن حماية المدنيين ويحافظ على مؤسسات الدولة ومقدراتها.

وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان نُشر عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، دعم القاهرة الكامل للشعب السوداني في تجاوز أزمته الراهنة، مشددة على موقف مصر الثابت الداعم لـ وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه، ورفضها التام لأي محاولات لتقسيمه أو التدخل في شؤونه الداخلية.

ويأتي الموقف المصري في ظل تصاعد القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بعد إعلان الأخيرة، يوم الأحد الماضي، السيطرة على مقر الفرقة السادسة بمدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، ووصفت المعركة بأنها “حاسمة” في مسار الصراع.

وقالت قوات الدعم السريع في بيان إن “تحرير الفرقة السادسة في الفاشر يمثل محطة مفصلية في مسار المعارك، ويرسم ملامح الدولة الجديدة التي يتطلع إليها السودانيون، على أساس الحرية والسلام والعدالة”.

وتواصل القاهرة مساعيها الإقليمية والدبلوماسية بالتنسيق مع الدول الأفريقية والعربية لتقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية، ودفع الجهود نحو حل سياسي شامل ينهي معاناة المدنيين ويعيد الاستقرار إلى السودان.