إسرائيل تبحث السماح بدخول معدات مصرية إضافية للبحث عن جثامين قتلاها في غزة
بي دي ان |
27 أكتوبر 2025 الساعة 12:18ص
تل أبيب - بي دي ان
قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، إن تل أبيب تدرس السماح بإدخال معدات ثقيلة إضافية من مصر إلى قطاع غزة، بهدف تكثيف عمليات البحث عن جثامين قتلى إسرائيليين داخل القطاع، في ظل الدمار الواسع الذي خلّفه العدوان المستمر.
وأوضحت الإذاعة الرسمية في إفادة مقتضبة، أن القرار قد يُتخذ خلال ساعات، دون الكشف عن عدد المعدات أو تفاصيل إضافية، فيما لم يصدر حتى اللحظة أي تعليق رسمي من الجانب المصري.
وكانت قناة القاهرة الإخبارية قد نقلت، السبت، عن مصادر لم تُسمّها، أن مصر تقدم مساعدات لوجستية ومعدات متخصصة للمساهمة في تحديد مواقع جثامين المحتجزين الإسرائيليين، نظراً لحجم الدمار الكبير الذي يعانيه القطاع.
من جانبه، قال المتحدث باسم اللجنة المصرية العاملة في غزة، محمد منصور، لوكالة الأناضول، إن اللجنة استقبلت، ليل السبت/الأحد، معدات ثقيلة “بقرار من القيادة المصرية”، دون تحديد عددها، فيما أفاد مراسل الوكالة بأن إجمالي المعدات التي دخلت القطاع عبر اللجنة المصرية بلغ ست آليات ثقيلة.
وتزامن الحديث عن السماح بالمعدات الإضافية مع إعلان المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية، شوش بدرشيان، أن فرقًا تابعة للصليب الأحمر الدولي، إلى جانب فرق مصرية، سُمح لها بدخول قطاع غزة للبحث عن رفات قتلى إسرائيليين.
وقالت بدرشيان، خلال إيجاز صحفي لوسائل الإعلام الأجنبية، إن “السلطات سمحت لتلك الفرق بالتقدّم خلف الخط الأصفر” — وهو الخط الذي يحدد نطاق انسحاب القوات الإسرائيلية بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الحالي — “لتقديم المساعدة في جهود انتشال الجثامين”.
وزعمت المتحدثة أن حركة “حماس” لم تُسلّم بعد رفات 13 من المحتجزين، رغم أن الاتفاق ينص على تسليم جثث 28 قتيلاً، إلى جانب الأسرى الأحياء الذين أُفرج عنهم سابقاً، مشددة على أن تل أبيب “ستحافظ على السيطرة الأمنية الكاملة على قطاع غزة”.
في المقابل، أكدت حركة حماس، في أكثر من مناسبة، أنها تسعى إلى “إغلاق ملف الجثامين”، لكنها بحاجة إلى وقت كافٍ ومعدات متطورة وآليات ثقيلة للبحث تحت الأنقاض في المناطق المدمرة.
وقال رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية، في تصريحات نُشرت السبت، إن فرق البحث ستدخل مناطق جديدة في القطاع بدءاً من الأحد للبحث عن بعض جثامين الأسرى الإسرائيليين، دون تحديد مواقع هذه المناطق.
ومنذ بدء تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أفرجت حركة حماس عن 20 أسيراً إسرائيلياً على قيد الحياة، وسلّمت جثامين 16 آخرين من أصل 28، في حين تؤكد تل أبيب أن العدد المتبقي 13، بعد أن ادّعت أن إحدى الجثث المستلمة لا تتطابق مع هوية أي من أسراها.
وفي السياق ذاته، وصف نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، خلال مؤتمر صحفي عقده في إسرائيل قبل أيام، ملف الأسرى القتلى في غزة بأنه “معقد”، مشيراً إلى أن بعض الجثامين ما زالت مدفونة تحت أطنان من الركام، وأخرى لا يُعرف مكانها، داعياً إلى “التحلي بالصبر” لحين استكمال عمليات البحث والتعرف على الهويات.