دعت زوجة القيادي البارز في حركة فتح مروان البرغوثي المعتقل في سجون إسرائيلية، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتدخل لإطلاق سراحه.

وتضمنت رسالة فدوى البرغوثي "السيد الرئيس، ينتظرك شريك حقيقي، شخص يمكنه المساعدة في تحقيق حلمنا المشترك في تحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة".
وجاءت دعوة فدوى البرغوثي في تصريح ترامب أنه "سيتخذ قرارا"  بشأن إطلاق سراحه، وذلك في مقابلة نشرتها مجلة "تايم" الأمريكية.

يُعد مروان البرغوثي، الملقب بـ"عميد الأسرى"، أحد أبرز القادة الفلسطينيين الذين لمع اسمهم خلال الانتفاضتين الأولى والثانية. وبرز دوره كأحد المنظمين الرئيسيين للحراك الشعبي ضد الاحتلال، ما جعله من أبرز الرموز الوطنية على الساحة الفلسطينية.

اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مرات، قبل أن تنفيه إلى الأردن، لكنه عاد إلى الأراضي الفلسطينية عام 1994 في إطار اتفاق أوسلو. وفي أبريل/نيسان 2002، اعتقلته إسرائيل مجدداً ووجهت إليه اتهامات بقيادة"شهداء الأقصى"، الجناح العسكري لحركة "فتح"، والمشاركة في تنفيذ عمليات مسلحة، ليُحكم عليه بخمسة مؤبدات و40 عاماً.

ورغم سنوات اعتقاله الطويلة، ظل البرغوثي أحد الأصوات المؤثرة في المشهد السياسي الفلسطيني، داعماً لحل الدولتين ومؤيداً لسلام عادل يضمن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

وخلال المفاوضات التي أجرتها حركة حماس بشأن صفقات تبادل الأسرى، ورد اسم البرغوثي ضمن القوائم المقترحة للإفراج عنهم، غير أن إسرائيل أصرت على رفض إطلاق سراحه، معتبرة إياه من أبرز الرموز التي لا يمكن التفاوض بشأنها.