نظَّمت وزارة التربية والتعليم العالي، من خلال الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعيَّة لمُؤسَّسات التعليم العالي، اليوم الخميس، لقاءً لمُناقشة مُخرجات مشروع "المساقات العلميَّة المقلوبة عبر بيئات تعلُّم ثلاثية مُطوَّرَة من قِبل فرق خُبراء ثلاثية مُمكَّنة من خلال برامج التعزيز الثلاثي" 3EEE، والمُموَّل من مكتب إيراسموس الوطني، إذ جاء اللقاء بعنوان: إطلاق برنامج الدبلوم المهني المُتخصِّص في بيداغوجيا التعليم للمحاضرين.

وفي هذا السياق، أشاد وزير التربية والتعليم العالي أ. د. أمجد برهم بخبرة الجامعات المُشاركة في المشروع من الضفة الغربية وقطاع غزة، مُثمِّناً سعي هذه الجامعات الدائم لتحسين جودة مُخرجات العملية التعليميَّة والتكامل مع جهود الوزارة في هذا السياق.

وعبَّر الوزير عن أمله بأن تنعكس الخبرات المُكتسبة من المشروع إيجابيَّاً على باقي الجامعات الفلسطينية، وعلى التعليم العالي الفلسطيني عموماً، وذلك بالاستفادةِ بتبادل الخبرات مع الدول، مُتطرّقاً إلى واقع قطاع التعليم في قطاع غزة، مُشدّداً على ضرورة بذل كل جُهد مُمكن لإغاثة التعليم وضمان مُواصلة الطلبة تعليمهم بالرَّغم من تداعيات حرب الإبادة الجماعيَّة التي شنها الاحتلال على القطاع.

من ناحيته، أشار رئيس الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة لمؤسسات التعليم العالي د. معمر شتيوي إلى أهمية هذا المشروع ودوره في الارتقاء بالأكاديميين في الجامعات الفلسطينية، لافتاً إلى ضرورة الاستفادة المُثلى منه، مُعبِّراً عن سعادته بالتعاون مع إيراسموس في مُختلف المشروعات الهادفة التي تُسهم في تجويد مُخرجات التعليم. 

بدوره، عبَّر مدير مكتب إيراسموس في فلسطين د. أمير خليل عن سعادته باللقاء مع الزملاء من جامعات غزة، وتنفيذ عدد من المشروعات لخدمة جامعات القطاع، مُشيراً إلى أهمية هذا المشروع في فتح الآفاق للمشروعات المستقبلية بالتعاون مع مؤسسات التعليم العالي، آملاً أن يُسهم هذا اللقاء في خدمة الجامعات الفلسطينية قاطبةً، بما يُمكِّن من ربط المُخرجات بسوق العمل، وتعزيز التعاون مع الجامعات الأوروبية ومُختلف الشركاء.

من جانبه، أشار وكيل التعليم العالي د. بصري صالح إلى أنَّ تنفيذ هذا المشروع في الجامعات الفلسطينيَّة يأتي في ظلِّ التَّحوّلات المُتسارعة التي يشهدها قطاع التعليم العالي الفلسطيني، وفي ظلِّ الحاجة إلى تطوير كفاءة الكادر الأكاديمي بما يتجاوز التَّخصّصات المعرفيَّة المُتعدّدة، ليشمل البُعد التربوي- التدريسي، لافتاً إلى أنَّ التدريب البيداغوجي يأتي كأداة رئيسة لرفع جودة التعليم وتعزيز تجربة الطالب/ة الجامعي.

من جانبه، لخَّص الوكيل المُساعد لشؤون التخطيط والتطوير د. شادي الحلو توصيات ورشة العمل المُكثَّفة التي استمرت على مدار يومين، إذ كان من أبرز التوصيات: ضرورة استحداث سياسات وطنية لتطوير الكوادر الأكاديمية الجديدة في مجالات المشروع الثلاثة، وضرورة تبني مُخرجات المشروع وتعميمه وطنياً، والاستفادة من المساقات المُطوَّرة بالشراكة بين الجامعات الشريكة في المشروع بالاستفادة من التجارب العالمية، وإطلاق مساقات أخرى تحت إشراف هيئة الاعتماد والجودة.


ومن التوصيات أيضاً دعوة الجامعات للاستفادة من الخبرات التي حصلت عليها المشروعات، من خلال الاطلاع على التجارب العالمية وتعميمها على مُستوى مؤسَّسات التعليم العالي، وخُصوصاً في مجال استخدام التكنولوجيا وأدوات الذكاء الاصطناعي، والعمل على مُراجعة التجربة بعد طرح المساقات، والاستفادة من التجارب وتطويرها ضمن السياق الفلسطيني.

وكانت مديرة مشروع 3EEE د. نهى عطير والمنسق د. غسان شاهين قد قدَّما في بداية اللقاء عَرضاً حول أهمية المشروع والنشاطات والمُخرجات. 

كما قدَّم مدير عام التعليم التقني م. سامر موسى عرضاً حول محتوى الدبلوم المهني المُتخصّص "بيداغوجيا التعليم للمحاضرين".