لحظة فارقة في تاريخ الشعب
بي دي ان |
10 أكتوبر 2025 الساعة 01:22ص

خرج أبناء الشعب العربي الفلسطيني في قطاع غزة من رحم الموت والابادة بعد مائة عام من العزلة، نعم مائة عام من اهوال الكارثة والفاجعة، وحدهم كانوا يصارعون قراصنة العصر ومرتزقة عصابات الخزر احفاد هولاكو والمغول غلاة الصهاينة ورعاة البقر سالخي جلود بني الانسان من سكان الامريكيتين، الذين جاؤوا ليعيدوا تاريخ اسلافهم المتوحشين في الالفية الثالثة، كانوا يسمعون ضجيج وصدى أصوات الاستنكار والشجب والادانة من بعيد يطوف العالم يقرع الطبول بالبيانات تلو البيانات، وهتافات من ميادين العواصم والموانئ قرعت أبواب السماء، ونسجت سحب الغيوم لكنها لم تمطر طيلة العامين العجاف، وخاطبت رب العباد ومالك الملك وكل من بني الانسان صلى صلاته متوجها لله جلا جلاله ليوقف الفاجعة ونكبة الإبادة المعاصرة، الا انها لم تهز خاصرة نظام، ولا أوقفت هيئة الأمم يوما على اقدامها، لأن القرصان المتوحش كان بالمرصاد يغوص في دماء الأبرياء العزل، ويلوح بعصا الموت والعقاب الأسود لكل من عصى وتمرد على قوانين وأعراف وعادات غابته الموحشة في الظلام والسواد.
عامان كانا بمثابة الف عام من الذبح والحرق والمرض والجوع والاوبئة والابادة والدمار الأكثر وحشية في عصر الالفية الثالثة مع ولوج المدنية مرحلة الذكاء الاصطناعي، الذي تفنن القتلة في تطويعه لتعظيم الاساليب الوحشية غير مسبوقة في تاريخ الصراعات الإنسانية للفتك بأبناء الشعب الفلسطيني من قطاع غزة الذي لا تزيد مساحته عن 365 كيلو متر، أي أقل من مساحة عاصمة دولة صغيرة، وحولوهم لمختبر إبادة باسحلة دمار شامل فتاكة مدمرة، فاقت في اوزانها القنابل النووية التي القيت على هيروشيما وناكازاكي اليابانيتين ست او سبع مرات، خلفت من الاهوال ما يفوق الوصف من القتل والدمار والكارثة الإنسانية، وملايين الاطنان من ردم المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، حتى لم يعد من تبقى من أبنائها الاحياء يتعرفون على ملامحها، وبعضهم لم يتعرف على مكان سكناه، وباتت اطلالها تغطي الغالبية العظمى من مساحة القطاع اليتيم والمسكون بفاجعة الإبادة والقحل والتصحر بلا ماء او غذاء أو مأوى ولا كهرباء ولا دواء ولا هواء نقي حتى انعدمت الحياة الادمية.
عاش أبناء فلسطين جحيم انفلات الوحوش الكاسرة من كل فج وميل، كانوا وحدهم يصارعون عتاة النازية، يصدون القتلة بدماء أبنائهم من الاجنة والأطفال والنساء والابرياء جميعا، يقاومون بأمعائهم الخاوية، وبفيض دموع الثكالى، واشلاء أجسادهم المتناثرة بين الازقة وعلى الطرقات وتحت الأنقاض لتنهشها الكلاب والقطط والجرذان، وصرخات الشهداء الموتى في القبور، والايدي الارجل المبتورة والاعين المقتلعة من مقلها، والبطون المتحدية للقنابل والصواريخ، ورفعوا اصابعهم واصواتهم من تحت الأنقاض ليعلنوا الشهادة، ويصرخوا في وجه البشرية لإنقاذهم من ويلات الإبادة الهمجية المسكونة بالأساطير وتعاليم يهوذا وخزعبلات الماجنون والغارقون في وحل اطماعهم العنصرية وارباحهم الاحتكارية.
نهضوا من تحت الرماد والمحرقة القذرة الجديدة، التي أعاد انتاجها وجنونها وهوسها وتنفيذها أحفاد من عانوا من محرقة هتلر، حتى تفوقوا على النازي السابق بألاف المرات، لكن أبناء فلسطين عظماء اسطورة البقاء والصمود حطموا بأيديهم العارية وامعائهم الخاوية وأجسادهم المنهكة بكارثة العامين العجاف مؤامرة الإبادة الأكثر وحشية وإدماءً في التاريخ المعاصر، وفازوا بوقف النكبة الأعظم في تاريخ الشعب الفولاذي والاسطوري، رائد الحرية والاستقلال والعودة وتقرير المصير، وكسروا أحلام واوهام القتلة الصهاينة وسادتهم في فنائهم، من تحت الرماد والابادة، كما طائر الفنيق رفعوا اشرعة سفنهم وشقوا عباب البحر وامواجه المتلاطمة، واضاءوا شمعة البقاء، وغرسوا بدماء واشلاء أطفالهم ونسائهم شجرة الحياة في القطاع المدمر في لحظة فارقة من تاريخ الشعب، وليس كرما من الأعداء، ولا ببيانات الاستنكار والشجب، وأكدوا للدنيا كلها على الأرض الفلسطينية ما يستحق الحياة والاستقلال والحرية الحمراء، وعمقوا المقولة التي رددها الأجداد والاباء هنا فلسطين، ولا غير فلسطين هنا، خالدون فيها ما بقيت الحياة، كما كانوا منذ الازل هنا، والغزاة الاباديون الى زوال وعبور جديد.
[email protected]
[email protected]
عامان كانا بمثابة الف عام من الذبح والحرق والمرض والجوع والاوبئة والابادة والدمار الأكثر وحشية في عصر الالفية الثالثة مع ولوج المدنية مرحلة الذكاء الاصطناعي، الذي تفنن القتلة في تطويعه لتعظيم الاساليب الوحشية غير مسبوقة في تاريخ الصراعات الإنسانية للفتك بأبناء الشعب الفلسطيني من قطاع غزة الذي لا تزيد مساحته عن 365 كيلو متر، أي أقل من مساحة عاصمة دولة صغيرة، وحولوهم لمختبر إبادة باسحلة دمار شامل فتاكة مدمرة، فاقت في اوزانها القنابل النووية التي القيت على هيروشيما وناكازاكي اليابانيتين ست او سبع مرات، خلفت من الاهوال ما يفوق الوصف من القتل والدمار والكارثة الإنسانية، وملايين الاطنان من ردم المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، حتى لم يعد من تبقى من أبنائها الاحياء يتعرفون على ملامحها، وبعضهم لم يتعرف على مكان سكناه، وباتت اطلالها تغطي الغالبية العظمى من مساحة القطاع اليتيم والمسكون بفاجعة الإبادة والقحل والتصحر بلا ماء او غذاء أو مأوى ولا كهرباء ولا دواء ولا هواء نقي حتى انعدمت الحياة الادمية.
عاش أبناء فلسطين جحيم انفلات الوحوش الكاسرة من كل فج وميل، كانوا وحدهم يصارعون عتاة النازية، يصدون القتلة بدماء أبنائهم من الاجنة والأطفال والنساء والابرياء جميعا، يقاومون بأمعائهم الخاوية، وبفيض دموع الثكالى، واشلاء أجسادهم المتناثرة بين الازقة وعلى الطرقات وتحت الأنقاض لتنهشها الكلاب والقطط والجرذان، وصرخات الشهداء الموتى في القبور، والايدي الارجل المبتورة والاعين المقتلعة من مقلها، والبطون المتحدية للقنابل والصواريخ، ورفعوا اصابعهم واصواتهم من تحت الأنقاض ليعلنوا الشهادة، ويصرخوا في وجه البشرية لإنقاذهم من ويلات الإبادة الهمجية المسكونة بالأساطير وتعاليم يهوذا وخزعبلات الماجنون والغارقون في وحل اطماعهم العنصرية وارباحهم الاحتكارية.
نهضوا من تحت الرماد والمحرقة القذرة الجديدة، التي أعاد انتاجها وجنونها وهوسها وتنفيذها أحفاد من عانوا من محرقة هتلر، حتى تفوقوا على النازي السابق بألاف المرات، لكن أبناء فلسطين عظماء اسطورة البقاء والصمود حطموا بأيديهم العارية وامعائهم الخاوية وأجسادهم المنهكة بكارثة العامين العجاف مؤامرة الإبادة الأكثر وحشية وإدماءً في التاريخ المعاصر، وفازوا بوقف النكبة الأعظم في تاريخ الشعب الفولاذي والاسطوري، رائد الحرية والاستقلال والعودة وتقرير المصير، وكسروا أحلام واوهام القتلة الصهاينة وسادتهم في فنائهم، من تحت الرماد والابادة، كما طائر الفنيق رفعوا اشرعة سفنهم وشقوا عباب البحر وامواجه المتلاطمة، واضاءوا شمعة البقاء، وغرسوا بدماء واشلاء أطفالهم ونسائهم شجرة الحياة في القطاع المدمر في لحظة فارقة من تاريخ الشعب، وليس كرما من الأعداء، ولا ببيانات الاستنكار والشجب، وأكدوا للدنيا كلها على الأرض الفلسطينية ما يستحق الحياة والاستقلال والحرية الحمراء، وعمقوا المقولة التي رددها الأجداد والاباء هنا فلسطين، ولا غير فلسطين هنا، خالدون فيها ما بقيت الحياة، كما كانوا منذ الازل هنا، والغزاة الاباديون الى زوال وعبور جديد.
[email protected]
[email protected]