إسبانيا ترسل سفينة حربية لحماية "أسطول الصمود" المتجه إلى غزة
بي دي ان |
25 سبتمبر 2025 الساعة 08:42ص

مدريد – بي دي ان
أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، أن بلاده سترسل، الخميس، سفينة حربية من ميناء قرطاجنة جنوب شرقي إسبانيا، لحماية "أسطول الصمود" العالمي المتجه إلى قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 18 عامًا.
وقال سانشيز، في تصريحات أعقبت مشاركته باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "سفينة عمليات بحرية مجهّزة بكامل الموارد ستبحر الخميس من قرطاجنة لدعم الأسطول، وتقديم المساعدة أو تنفيذ عمليات إنقاذ عند الحاجة".
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن القرار الإسباني جاء عقب خطوة مماثلة من إيطاليا، لافتةً إلى أن وزارة الدفاع أوضحت أن مهمة السفينة ستقتصر على العمل في المياه الدولية.
ورحّبت نائبة رئيس الوزراء الإسباني، وزيرة العمل والاقتصاد الاجتماعي يولاندا دياز، بالخطوة قائلة: "طالبنا بتوفير حماية للأسطول، ونحن فخورون بإرسال الحكومة سفينةً لهذا الغرض"، مضيفة عبر منصة "بلو سكاي" أن "الضغط يجدي نفعًا، فأسطول غزة شعاع أمل يجب أن نحميه".
وفي السياق ذاته، شددت وزيرة الشباب والطفولة سيرا ريغو على ضرورة رفع الحصار وفتح ممرات المساعدات الإنسانية ووقف "الإبادة الجماعية"، مؤكدة أن "أسطول الصمود العالمي يتقدم ولن يبقى وحيدًا". أما وزير الثقافة إرنست أورتاسون فقال: "بينما يتجاهل الآخرون، تتحرك إسبانيا، فالتضامن ليس مجرد خطاب بل فعل".
وكان "أسطول الصمود" العالمي، المكوّن من أكثر من 50 قاربًا محمّلة بالمساعدات الإنسانية والطبية، قد تعرض الثلاثاء الماضي لهجمات بطائرات مسيّرة يُعتقد أن إسرائيل نفذتها، ما أسفر عن عدة انفجارات وانقطاع الاتصالات دون تسجيل إصابات.
وأدان متحدث مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ثمين الخيطان، تلك الهجمات، فيما طالبت قوى معارضة في فرنسا واليونان بتأمين حماية دولية للأسطول. كما أعلنت روما إرسال الفرقاطة متعددة المهام "فاسان" من شمال جزيرة كريت لمساندة مواطنيها عقب استهداف الأسطول في المياه اليونانية.
وأكدت قيادة الأسطول في بيان أن 9 سفن تابعة له تعرضت لـ12 انفجارًا نتيجة هجمات بمسيّرات، من دون تحديد توقيتها أو الجهة المنفذة، بينما تلتزم إسرائيل الصمت رغم تهديداتها المتكررة بمنع وصول السفن إلى غزة.
وسبق لإسرائيل أن اعترضت سفنًا منفردة حاولت الإبحار نحو القطاع، وصادرتها قبل أن ترحّل النشطاء الذين كانوا على متنها، في عمليات وصفتها منظمات حقوقية دولية بـ"القرصنة البحرية".
وتعد هذه المرة الأولى التي يتجه فيها أسطول بهذا الحجم نحو غزة، حيث يعيش أكثر من 2.4 مليون فلسطيني تحت حصار إسرائيلي خانق منذ عام 2007، فيما يرى مراقبون أن التحرك الإسباني والإيطالي قد يشكّل منعطفًا مهمًا في الموقف الأوروبي تجاه مأساة القطاع.