الأسطول المغاربي: مسيّرات تحلّق فوق سفينة "دير ياسين" المتجهة إلى غزة

بي دي ان |

22 سبتمبر 2025 الساعة 02:06ص

صورة من الأرشيف
أعلن أسطول الصمود المغاربي، المنضوي في إطار "أسطول الصمود العالمي"، مساء الأحد، أن ثلاث طائرات مسيّرة حلّقت فوق إحدى سفنه خلال رحلتها باتجاه قطاع غزة.
 
وقال المتحدث باسم هيئة تسيير الأسطول، وائل نوار، في تدوينة عبر صفحته على منصة "فيسبوك"، إن "ثلاث درونات تطير فوقنا ومنها واحدة اقتربت بشكل كبير"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
 
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، نشر نوار تسجيلاً مصوراً من على متن سفينة "دير ياسين"، أكد فيه أن طائرة مسيّرة حلّقت فوق الأسطول ليلة السبت، مضيفاً: "بعد ستة أيام على مغادرتنا ميناء تونس، خرجنا اليوم من المياه الإيطالية قرب جزيرة صقلية، ونتجه حالياً نحو المياه الدولية قبالة اليونان.. نحن بخير ومعنوياتنا عالية ومتجهون لكسر الحصار عن غزة".
 
وأشار نوار إلى أن "دير ياسين" هي أول سفينة في مقدمة الأسطول، لافتاً إلى أن القبطان قرر خفض السرعة حتى تحافظ جميع السفن على نفس المسافة والنسق. وأوضح أن السفينة الصغيرة التي تقل 24 مشاركاً تواجه صعوبات في ظل الإمكانيات المحدودة والطقس المتقلب، لكن عزيمة النشطاء تبقى قوية.
 
وكان "أسطول الصمود العالمي" قد تحدث في وقت سابق عن تعرض سفنه لهجمات بطائرات مسيّرة يومي 8 و9 سبتمبر/أيلول الجاري في البحر المتوسط، دون تسجيل خسائر بشرية أو أضرار مادية.
 
ويضم الأسطول نحو 50 سفينة، بينها 23 مغاربية و22 أجنبية، تقل نشطاء من أوروبا وأمريكا اللاتينية والولايات المتحدة وآسيا. وانطلقت قوافله على دفعتين: الأولى من ميناء برشلونة في أواخر أغسطس/آب الماضي، والثانية من ميناء جنوة الإيطالي مطلع سبتمبر/أيلول، قبل أن تلتقي في السواحل التونسية وتتجه نحو غزة.

وتُعد هذه المرة الأولى التي يُبحر فيها هذا العدد من السفن بشكل جماعي نحو القطاع المحاصر منذ 18 عاماً، حيث يعيش 2.4 مليون فلسطيني في ظروف إنسانية صعبة.
 
وسبق أن اعترضت إسرائيل سفناً مشابهة خلال محاولاتها الفردية لكسر الحصار، حيث استولت عليها وأبعدت النشطاء على متنها. ومنذ الثاني من مارس/آذار الماضي، تُغلق سلطات الاحتلال جميع المعابر المؤدية إلى غزة، ما أدى إلى تفاقم المجاعة رغم تكدّس قوافل المساعدات على الحدود، فيما تسمح بدخول شحنات محدودة لا تغطي الحد الأدنى من احتياجات السكان.