قطر تشترط اعتذاراً رسمياً من إسرائيل لاستئناف وساطتها حول غزة

بي دي ان |

21 سبتمبر 2025 الساعة 12:44ص

آثار الغارة الإسرائيلية على أحد المباني في العاصمة القطرية الدوحة
أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي، السبت، بأن دولة قطر طالبت إسرائيل بتقديم اعتذار رسمي عن الغارة التي استهدفت العاصمة الدوحة، قبل أن تستأنف دورها في الوساطة بشأن اتفاق السلام في غزة.
 
وجاء الطلب بعد انسحاب قطر من وساطة السلام إثر الغارة الإسرائيلية، وسط توقعات إدارة ترامب بأن غياب الدور القطري سيصعّب التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى وإنهاء العمليات العسكرية.
 
واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قطر بإيواء "إرهابيين"، محذراً من احتمال شن ضربات مستقبلية.
 
وأكدت مصادر "أكسيوس" أن تقديم الاعتذار في هذا التوقيت يمثل تراجعاً سياسياً حساساً بالنسبة لنتنياهو وائتلافه اليميني، لكن المسؤولين القطريين يدركون التعقيدات السياسية في إسرائيل ومستعدون لإظهار المرونة في صياغة الاعتذار.
 
وكانت الغارة الإسرائيلية على الدوحة قبل نحو عشرة أيام قد أسفرت عن استشهاد خمسة أشخاص وعنصر أمني قطري واحد، فيما نجا جميع قادة حركة حماس. وهي أول غارة إسرائيلية تُنفذ على دولة خليجية، مما زاد من عزلة إسرائيل الإقليمية.
 
وأشار مسؤول إسرائيلي رفيع إلى أن الحكومة قللت من حجم الأزمة المحتملة، وأن نتنياهو أدرك أخطاء الحسابات، بينما تسعى إدارة ترامب لتخفيف التوتر واستئناف المفاوضات حول غزة.
 
وأوضحت المصادر أن طلب الاعتذار قُدم مباشرة من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في الدوحة، كما ناقش روبيو المسألة لاحقاً مع نتنياهو والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر.
 
ومن المتوقع أن يلتقي ويتكوف يوم السبت في نيويورك برئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لمتابعة جهود حل الأزمة واستئناف الوساطة.
 
وأكد المصدر أن قطر قد تقبل اعتذاراً يركز على مقتل عنصر الأمن القطري، ويشمل تعويض عائلته، مع الالتزام بعدم انتهاك السيادة القطرية مستقبلاً.