عملية القدس.. فصائل المقاومة تعتبرها مقاومة طبيعية ورسالة نارية للاحتلال
بي دي ان |
08 سبتمبر 2025 الساعة 01:03م

غزة - بي دي ان
باركت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الاثنين، عملية إطلاق النار التي نفذها فلسطينيان قرب مستوطنة "راموت" شمال مدينة القدس، وأسفرت عن مقتل 5 مستوطنين وإصابة 12 آخرين بجراح متفاوتة، قبل أن يرتقيا برصاص شرطة الاحتلال.
ورأت الفصائل في بيانات منفصلة أن العملية تمثل ردًا طبيعيًا ومشروعًا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، لا سيما في ظل استمرار حرب الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري.
وأكدت، أن هذه العملية تعكس جاهزية المقاومة وقدرتها على الوصول إلى عمق الكيان رغم الإجراءات الأمنية المشددة، داعيةً إلى تصعيد الاشتباك في الضفة الغربية وكافة مناطق الاشتباك، نصرة لغزة والقدس والمسجد الأقصى، وتأكيدًا على أن جرائم الاحتلال لن تمر دون رد.
"حماس": العملية رد طبيعي ورسالة باستمرار المقاومة
قالت حركة "حماس" إن عملية القدس تأتي "ردًا طبيعيًا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة، وحرب الإبادة التي تُمارس ضد الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة، والضفة الغربية، والقدس".
وأضافت أن العملية "توجّه رسالة واضحة بأن المقاومة مستمرة، ولن تسمح للاحتلال بتنفيذ مخططاته دون مواجهة"، مؤكدة أن "ما يجري في غزة وما يتعرض له المسجد الأقصى لن يمرّ دون رد".
واعتبرت الحركة أن العملية "تضرب عمق المنظومة الأمنية الإسرائيلية في قلب القدس"، وتدلّ على تصميم المقاومة وشبابها الثائر على مواصلة طريق المواجهة، مضيفة أن "كل محاولات الاحتلال لكسر إرادة شعبنا ستفشل".
ودعت "حماس" أبناء الضفة الغربية إلى "تصعيد الاشتباك مع قوات الاحتلال ومستوطنيه، ومواصلة الحراك نصرة لغزة والقدس والأقصى".
"الجهاد": العملية رد مشروع على الإرهاب الإسرائيلي
من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن العملية تمثل "ردًا طبيعيًا على السياسات الإجرامية المتصاعدة للاحتلال، وعلى التحريض المتواصل وعمليات التهجير والتدمير الممنهجة التي يمارسها في غزة والضفة وحتى داخل أراضي 48".
وباركت الحركة العملية، ووصفتها بـ"النوعية والمشروعة"، مشيرة إلى أنها "تعبّر عن إرادة شعبنا الرافضة للإرهاب الإسرائيلي وسياسة التجويع داخل السجون".
ونعت "الجهاد الإسلامي" منفذي العملية، مشيدة بـ"بطولتهما الشجاعة"، داعية جماهير الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجودهم إلى "تصعيد الرد على جرائم الكيان الصهيوني، وسط الصمت والتخاذل العربي والدولي".
"الشعبية": ضربة في العمق تثبت حضور المقاومة
بدورها، أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالعملية ووصفتها بـ"النوعية والبطولية"، معتبرة أنها "رد طبيعي على جرائم الاحتلال المستمرة بحق شعبنا في غزة والضفة".
وأضافت أن العملية "نُفذت في قلب القدس المحتلة، وهي ضربة قوية في واحدة من أكثر المناطق تحصينًا أمنيًا"، مشيرة إلى أنها "تؤكد أن المقاومة حاضرة وتعمل بدقة وحرفية، ولن تبقى صامتة أمام جرائم الاحتلال".
وأكدت الجبهة الشعبية، أن منفذي العملية "أثبتوا بالتضحية والجرأة أن هذه الأرض أرضهم، وأن الاحتلال سيدفع ثمنًا باهظًا لجرائمه"، مضيفة: "كل جرائم العدو ستتحطم على صخرة صمود شعبنا ومقاومته، ودماء الشهداء سترسم طريق الحرية".
"حركة المجاهدين": العملية ضربة قوية ورسالة بالنار
في السياق، نعت حركة المجاهدين الفلسطينية الشهيدين منفذي العملية، وأكدت أنهما "لبّيا نداء الدين والوطن"، مشددة على أن "شعبنا لن يرضخ لآلة القمع والإرهاب الصهيونية، وسيواصل شق طريقه نحو الحرية والكرامة".
وأضافت أن العملية "رسالة بالنار من أحرار فلسطين رداً على العدوان الصهيوني المتواصل، ومواصلة الإبادة الجماعية في غزة".
وأكدت أنها "ضربة قوية لأجهزة أمن العدو"، وتجسّد "حالة الثورة المتنامية في فلسطين".
"لجان المقاومة": فشل أمني للاحتلال
من ناحيتها أشادت لجان المقاومة في فلسطين بالعملية، ووصفتها بأنها "رد مشروع على حرب الإبادة والتطهير العرقي ومخططات التهجير والاستئصال في غزة والضفة".
وقالت في بيان لها: "العملية تؤكد الفشل المركّب للمنظومة الأمنية والعسكرية الصهيونية، وتُثبت قدرة مقاومينا على الوصول إلى أهدافهم في عمق الكيان رغم كل الحواجز والإجراءات الأمنية".
كما وجّهت اللجان رسالة إلى المجتمع الإسرائيلي مفادها أن "نتنياهو وعصابته يهوون بكم إلى الهلاك والدمار حفاظًا على مناصبهم، ولا أمان لكم في ظل المجازر التي تُرتكب بحق شعبنا".