أكثر من 9 آلاف معتقل يواجهون إجراءات انتقامية وتنكيلية غير مسبوقة منذ بدء العدوان

بي دي ان |

12 فبراير 2024 الساعة 08:29م

صورة أرشيفية
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، بأنّ أكثر من 9000 معتقل ومعتقلة في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، يواجهون، إجراءات انتقامية وتنكيلية غير مسبوقة مست مصيرهم، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وحتى اليوم.

وأضافت الهيئة ونادي الأسير، في بيان مساء اليوم الإثنين، أنه على مدار الفترة الماضية، وفي إطار المتابعة القانونية، لم تختلف وتيرة الإجراءات التي فرضت على المعتقلين والمتمثلة في أساسها بعمليات التعذيب والتنكيل الممنهجة، والتي تهدف في جوهرها إلى سلبهم إنسانيتهم، وحرمانهم من أدنى حقوقهم.

وأشارتا إلى أن عامل الزمن يشكل مؤثرًا أساسيًا على مصير المعتقلين، في ظل استمرار وتيرة الإجراءات الانتقامية والتنكيلية بحقّهم، وبعض السياسات التي تصاعدت وزادت حدة معاناتهم على عدة أصعدة.

سياسة العزل: "الدامون" و"جلبوع" نموذجا

وأكدت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، أن سياسة العزل بمستوياتها المختلفة تشكّل إحدى أخطر السياسات التي تصاعدت بوتيرة غير مسبوقة على المعتقلين بشكل جماعي، وأصبح يتخذ مفهوما آخر بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، خاصّة بعد أنّ جردتهم إدارة السّجون من أبسط الأدوات ووسائل التواصل مع العالم الخارجي، كالتلفاز وزيارة العائلة، إضافة إلى أنّ العديد من أقسام المعتقلين تم مصادرة الراديو منها، ولم يتبق بالنسبة لهم كوسيلة تواصل سوى زيارة المحامي.

ففي سجن "الدامون" الذي تُحتجز فيه غالبية المعتقلات، وعددهن اليوم نحو 45 معتقلة بعد الإفراج عن غالبية معتقلات غزة، أقدمت إدارة السّجون مؤخرا على نقلهنّ إلى قسم آخر داخل السّجن نفسه، والذي يشكل نموذجًا مضاعفًا لسياسة العزل، مقارنة مع القسم السابق، فلم تعد المعتقلات قادرات على التواصل فيما بينهنّ، فهنّ معزولات بشكل تام عن بعضهنّ البعض، كما أنّ نوافذ الزنازين مغطاة ببلاستيك وعازل للصوت، وحاجب للرؤية، وعلى كل نافذة مقوى للعزل فيه فتحات صغيرة جدا تحجب الرؤية، إلى جانب الرطوبة العالية في القسم، ومنها انتشار حشرة البق.

الخط الأزرق: اجراء جديد للتنكيل بالأسرى

وبينت الهيئة ونادي الأسير أن إدارة سجن "جلبوع" أقدمت على وضع خط أزرق أمام زنازين المعتقلين، يُمنع الاقتراب منه أو تجاوزه، ومن يتجاوزه يتعرض للتّنكيل والضّرب.

 وتهدف إدارة السّجن من خلال هذا الإجراء، وفي إطار عزل المعتقلين المضاعف، أن تحرمهم من التواصل فيما بينهم بالصوت من زنازينهم، أو عند خروجهم للفورة حتى لا يتمكنوا من التواصل مع بعضهم البعض، علما أنّ سياسة العزل بما فيها العزل الانفراديّ، شكّلت وما تزال إحدى أبرز السياسات التي انتهجتها إدارة السّجون بحق المعتقلين، وشكّلت كذلك أقسى السياسات وأخطرها.