أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن المجلس الأمني المصغر (الكابينيت) أنهى اجتماعه يوم الثلاثاء دون مناقشة إطلاق سراح الرهائن أو وقف إطلاق النار في غزة، رغم موافقة حركة حماس على اتفاق بهذا الخصوص قبل أيام.

وأوضحت القناة 12 الإسرائيلية أن الاجتماع استمر أقل من ثلاث ساعات، ولم يشمل تصويتًا رسميًا.

وشن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد هجومًا حادًا على الحكومة، قائلاً إن "انعقاد مجلس الوزراء دون مناقشة صفقة الرهائن يمثل وصمة عار أخلاقية أخرى على حكومة السابع من أكتوبر"، مضيفًا: "هناك صفقة مطروحة، ومن الممكن إعادة الرهائن وإنهاء الحرب. اجتماع مجلس الوزراء عار وطني. لم يُطرح موضوع الرهائن، فما المُلِح بالنسبة لهم؟"

وأشار لابيد أيضًا إلى أن الحكومة لم تناقش قبول حماس للخطة التي اقترحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، واصفًا ذلك بـ"التجرد وقلة الذوق، وهؤلاء ليسوا أهلاً لقيادة الدولة".

وفي الوقت ذاته، خرجت حشود كبيرة في شوارع إسرائيل للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب والإفراج عن 50 رهينة محتجزين في غزة. وشهدت الاحتجاجات إغلاق الطرق السريعة الرئيسية، ومسيرات أمام منازل الوزراء، واحتجاجات أمام مكتب نتنياهو أثناء اجتماع المجلس الأمني.

ووفقًا للتقارير الصحفية، بلغ الاحتجاج ذروته في ساحة الرهائن بتل أبيب، حيث شارك حوالي 350 ألف شخص بحسب المنظمين. ويُذكر أن هذا اليوم جاء ضمن ما يسمى بـ"يوم العمل" الذي أعلن عنه منتدى الرهائن، وهو الثاني خلال أسبوعين، بعد أن شهد احتجاج يوم الأحد الماضي حضور أكثر من مليون متظاهر، مع نحو 500 ألف في تل أبيب وحدها.