نشطاء: دمار غزة يُحاكي ما شهدته هيروشيما بعد القنبلة النووية

بي دي ان |

07 أغسطس 2025 الساعة 02:36ص

قارَن نشطاء ومنظمات حقوقية، من بينها شخصيات يابانية من مدينة هيروشيما، بين الدمار واسع النطاق الذي خلفته الحرب في قطاع غزة، وبين ما شهدته هيروشيما عقب إلقاء القنبلة الذرية الأميركية عام 1945، محذرين من أن العالم لم يستخلص العبر من الكوارث الإنسانية السابقة.

ونقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن كريستيان بينيديكت، مدير الاستجابة للأزمات في منظمة العفو الدولية بالمملكة المتحدة، قوله: "عندما تنظر إلى صور غزة اليوم وتقارنها بهيروشيما قبل 80 عاماً، فستلاحظ تشابهاً مرعباً".

وأضاف: "المشاهد في غزة توحي بنهاية العالم؛ عائلات بأكملها اختفت، أطفال مدفونون تحت الأنقاض، ومنشآت صحية وتعليمية تحولت إلى ركام".

الصحيفة أشارت إلى أن صور الأقمار الصناعية الأخيرة أظهرت أن مناطق واسعة من القطاع، خاصة رفح جنوباً، تحولت إلى أرض مدمرة بالكامل، يعلوها الغبار والركام، وسط تقارير عن دمار طال معظم المباني السكنية.

وأفادت جولييت توما، المتحدثة باسم وكالة "الأونروا"، بأن إحدى زميلاتها زارت رفح مؤخرًا، ووصفتها بأنها "تشبه هيروشيما بشكل صادم"، لكنها امتنعت عن التصوير احتراما للخصوصية، فيما قارنوا معًا صوراً أرشيفية لهيروشيما ووجدوا تطابقًا في المشهد.

وفي سياق متصل، شهدت مدينة هيروشيما مراسم إحياء الذكرى الـ79 للقصف النووي، حيث رفع المشاركون شعارات مناهضة للحرب وللدمار الجاري في غزة، مثل "أوقفوا الإبادة الجماعية"، و"لا للأسلحة النووية"، و"الحرية لغزة".

وللمرة الأولى، شارك ممثل رسمي عن فلسطين في الفعالية التي حضرها حوالي 55 ألف شخص، من بينهم دبلوماسيون يمثلون 120 دولة ومنطقة، بالإضافة إلى رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيتشيبا.

وتواصل إسرائيل تحميل حركة حماس مسؤولية التصعيد والدمار في غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر، في حين تدعو منظمات دولية إلى وقف فوري لإطلاق النار وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين.