ألقى السياسي الفلسطيني أحمد غنيم، كلمة في مركز بلدنا الثقافي في مدينة رام الله، حيث يواصل المضربون عن الطعام تحركهم لليوم العاشر على التوالي، رفضًا لحصار غزة وتجويع سكانها، وتنديدًا بالتخاذل العربي والدولي.

وقال غنيم في كلمته:“نحن المضربون عن الطعام، نتلاحم بأمعائنا الخاوية مع أمعاء إخواننا في غزة. من هنا، من مركز بلدنا، نزاحم على أرض المواجهة جنبًا إلى جنب مع من يطلقون الصواريخ من قطاع غزة. هذه ليست معركة رمزية، بل فعل نضالي صادق". 

وأضاف:"لا أحد يملك أن يسكت صوت من يموتون من الجوع في غزة، ولا صوت من قرروا أن يُضربوا عن الطعام من أجلهم. هذه الصرخة بدأت هنا، وانطلقت إلى جنبات القطاع، ثم إلى العواصم العربية، ثم إلى ساحات التضامن العالمي". 

وتابع: “نحن هنا لنكسر هذا الصمت. لنكسر هذا العجز. صرختنا ستبقى عالية، لأنها تُنبت من الأرض، من الجوع، من الدم، من الإرادة الفلسطينية الحرة". 

وأكمل حديثه قائلا:"يحاول المحتل أن يصنع نصره بالقنابل والدبابات والطائرات. لكننا نقاتل بنَفَس حيّ، ونحمل إرادة لن تُقهر. هذا النَّفَس سيكسر السيف، وسينتصر عليه، لأن التاريخ لا يُكتَب بالأساطير، بل بالإرادات.”

وختم غنيم كلمته برسالة أمل ومقاومة:“الاحتلال لا يتعلم. لا من الأساطير، ولا من التاريخ. لكنه سينهزم. لأن لا نصر في العالم يمكن أن يصمد أمام إرادة شعب حيّ، يخرج من الوطن، يخرج من الوجع، يخرج من الحياة نفسها ليحميها.