العصابات والمساعدات من الجو وإسرائيل
بي دي ان |
02 أغسطس 2025 الساعة 11:25ص

رغم أن العنوان يجمع بين المساعدات من الجو والعصابات، الا ان القاسم المشترك بينهما محدود وضيق في الاخطار، لكن هناك تداعيات للخطر، وهناك اخطار جسام وعميقة الأثر على الشعب والصمود والبقاء والعيش من عدمه. وإذا بدأت بتسليط الضوء على القاء المساعدات من الجو من قبل بعض الدول، التي لم تتمكن من ثني والزام إسرائيل على ادخال المساعدات من المعابر كافة، وخاصة معبر رفح البري أو عن طريق معبر الكرامة، فإن هذا الأسلوب في تقديم المساعدات يحمل في طياته اخطاراً على حياة المتلقين للمساعدات، وهو أسلوب فاشل لأكثر من عامل، أولا ساهم في استشهاد العشرات من المواطنين، لأن المساعدات سقطت على رؤوسهم؛ ثانيا سقوط جزء لا بأس به من المساعدات في البحر، ولم يتمكن المواطنين من الوصول اليها، ثالثا كما سقطت بعض المساعدات في المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، رابعا الرابح الأساس من هذا الأسلوب هي حركة حماس، وبالتالي المساعدات الملقاة من الجو لا تصل الى مستحقيها من الجوعى والمحتاجين.
لذا يا حبذا لو تتوقف الدول المتبرعة بالمساعدات عن هذا الأسلوب، لأنه لا يؤدي الهدف المطلوب، والذي سعت وهدفت اليه الدول المشاركة بإلقاء المساعدات من الجو. وشكرا لمبادرتها وحرصها على تقديم المساعدات لأبناء الشعب الفلسطيني، لكن عليها إعادة نظر بالأسلوب، واعتماد أسلوب المملكة الأردنية ومن خلالها أو من خلال جمهورية مصر العربية بإرسال المساعدات برا وبالشاحنات لوصول المساعدات لطالبيها ومستحقيها، ولحماية الناس من اية أخطار قد تنجم عن القائها جوا.
اما ملف العصابات التي تقوم بنهب وسرقة المساعدات إن كانت قادمة من معبر رفح البري المصري، أو من الأردن عبر قرية هربيا الساحلية المحتلة عام 1948، التي يطلق عليها الإسرائيليون "زكيم" نسبة للمستعمرة المقامة على أراضيها، فلهذا الملف شأن آخر، كون العصابات تشكلت بقرار وبتنسيق مع أجهزة الامن الإسرائيلية، أو تابعة لحركة حماس، التي تسيطر على مقاليد الأمور حتى اللحظة، أو مجموعات تابعة لبعض العائلات النافذة في شمال أو جنوب قطاع غزة، وامست تلك العصابات بمثابة قطاع طرق، يغذيها الاستعمار الإسرائيلي، ويساعدها بالانتشار والتوسع في السطو على المساعدات الإنسانية، وحرمان مستحقيها منها، ولم يكن دعمها عن غباء، أو جهل، او بشكل اعتباطي غير هادف، وبعيد عن التخطيط الجيد، بل العكس صحيح، حيث تكمن أهمية العصابات الضآلة والرخيصة والقاتلة في الاتي: أولا حرمان أبناء الشعب المحتاجين والجوعى من الوصول للمساعدات الإنسانية؛ ثانيا مضاعفة الإبادة والموت في اوساطهم جوعا؛ ثالثا خلق الفوضى والفلتان في أوساط أبناء الشعب في القطاع؛ رابعا دفع المواطنين لتقبل فكرة التهجير القسري، أو كما يسمونه "الطوعي"؛ خامسا نزع الهوية الوطنية من أبناء الشعب. لأن الجوع يحول الانسان الى ذات فردية تبحث عن بقائها بعيدا عن المكون الجمعي للشعب، ويجردها من القيم والأخلاق والروابط الاجتماعية والتكافل، ويحولها الى ما يشبه القطيع الهائم على وجهه في قوقعة "الانا" على حساب ال"نحن".
ومع تكالب العصابات الإسرائيلية والحمساوية التي تنهش لحم وعظم المواطن، بحكم التكامل، تتضاعف عملية التغول على الشعب، بغض النظر ان كان هناك اتفاق او بدون اتفاق، لأن النتيجة واحدة، فبدل ان تعمل حركة الانقلاب على تنظيم وصول المساعدات الى الهيئات الدولية المؤهلة بتوزيعها على مستحقيها، وفق آلية منظمة، تقوم بنهب المساعدات لتخزنها في الانفاق، وتوزعها على محازبيها وقياداتها، او تتاجر بها في الأسواق، وتضع الأسعار الجهنمية لاستنزاف المواطن أكثر فأكثر بعد ان سحقته موتا وجروحا وجوعا ونزوحا وغلاءً، وتساهم من حيث تدري او لا تدري بالتهجير القسري، ولا أعتقد انها تجهل اخطار ما تفعله عصاباتها بقرار من قياداتها الميدانية.
وهنا يلعب الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية بتعليمات من المستوى السياسي، وبالتنسيق مع الإدارة الأميركية على تعميق دور العصابات قاطعة الطريق، والسماح لعصابات حماس بالوصول للمساعدات لحماية وجودها، واستخدام ذلك كذريعة إضافية لتحقيق هدف إطالة أمد الإبادة الجماعية على أبناء الشعب في قطاع غزة، وتهجير السكان. لا سيما وان ترمب مازال مسكونا بتحقيق هدف التهجير القسري لإقامة الريفيرا، وأشار لذلك أول أمس الخميس 31 تموز / يوليو الماضي في تصريح واضح، بتعبير آخر، إطلاق يد العصابات في نهب المساعدات الانسانية ليس عبثيا، ولا هو نتيجة قدرة تلك العصابات على تجاوز قرار جيش الاستعمار الإسرائيلي المنتشر في ارجاء قطاع غزة، بحكم مسؤوليته عن ادخال المساعدات، ووصولها للمؤسسات الأممية المعنية، لكن عن سابق إصرار وتصميم أطلق الجيش الاسرائيلي يد العصابات، وهو بالنتيجة يعمل على تغيير الخارطة الجينية للمواطن الفلسطيني من أبناء قطاع غزة لتحقيق مآربه واهداف الاستعمارية الخبيثة بالتكامل مع إدارة دونالد ترمب
[email protected]
[email protected]
لذا يا حبذا لو تتوقف الدول المتبرعة بالمساعدات عن هذا الأسلوب، لأنه لا يؤدي الهدف المطلوب، والذي سعت وهدفت اليه الدول المشاركة بإلقاء المساعدات من الجو. وشكرا لمبادرتها وحرصها على تقديم المساعدات لأبناء الشعب الفلسطيني، لكن عليها إعادة نظر بالأسلوب، واعتماد أسلوب المملكة الأردنية ومن خلالها أو من خلال جمهورية مصر العربية بإرسال المساعدات برا وبالشاحنات لوصول المساعدات لطالبيها ومستحقيها، ولحماية الناس من اية أخطار قد تنجم عن القائها جوا.
اما ملف العصابات التي تقوم بنهب وسرقة المساعدات إن كانت قادمة من معبر رفح البري المصري، أو من الأردن عبر قرية هربيا الساحلية المحتلة عام 1948، التي يطلق عليها الإسرائيليون "زكيم" نسبة للمستعمرة المقامة على أراضيها، فلهذا الملف شأن آخر، كون العصابات تشكلت بقرار وبتنسيق مع أجهزة الامن الإسرائيلية، أو تابعة لحركة حماس، التي تسيطر على مقاليد الأمور حتى اللحظة، أو مجموعات تابعة لبعض العائلات النافذة في شمال أو جنوب قطاع غزة، وامست تلك العصابات بمثابة قطاع طرق، يغذيها الاستعمار الإسرائيلي، ويساعدها بالانتشار والتوسع في السطو على المساعدات الإنسانية، وحرمان مستحقيها منها، ولم يكن دعمها عن غباء، أو جهل، او بشكل اعتباطي غير هادف، وبعيد عن التخطيط الجيد، بل العكس صحيح، حيث تكمن أهمية العصابات الضآلة والرخيصة والقاتلة في الاتي: أولا حرمان أبناء الشعب المحتاجين والجوعى من الوصول للمساعدات الإنسانية؛ ثانيا مضاعفة الإبادة والموت في اوساطهم جوعا؛ ثالثا خلق الفوضى والفلتان في أوساط أبناء الشعب في القطاع؛ رابعا دفع المواطنين لتقبل فكرة التهجير القسري، أو كما يسمونه "الطوعي"؛ خامسا نزع الهوية الوطنية من أبناء الشعب. لأن الجوع يحول الانسان الى ذات فردية تبحث عن بقائها بعيدا عن المكون الجمعي للشعب، ويجردها من القيم والأخلاق والروابط الاجتماعية والتكافل، ويحولها الى ما يشبه القطيع الهائم على وجهه في قوقعة "الانا" على حساب ال"نحن".
ومع تكالب العصابات الإسرائيلية والحمساوية التي تنهش لحم وعظم المواطن، بحكم التكامل، تتضاعف عملية التغول على الشعب، بغض النظر ان كان هناك اتفاق او بدون اتفاق، لأن النتيجة واحدة، فبدل ان تعمل حركة الانقلاب على تنظيم وصول المساعدات الى الهيئات الدولية المؤهلة بتوزيعها على مستحقيها، وفق آلية منظمة، تقوم بنهب المساعدات لتخزنها في الانفاق، وتوزعها على محازبيها وقياداتها، او تتاجر بها في الأسواق، وتضع الأسعار الجهنمية لاستنزاف المواطن أكثر فأكثر بعد ان سحقته موتا وجروحا وجوعا ونزوحا وغلاءً، وتساهم من حيث تدري او لا تدري بالتهجير القسري، ولا أعتقد انها تجهل اخطار ما تفعله عصاباتها بقرار من قياداتها الميدانية.
وهنا يلعب الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية بتعليمات من المستوى السياسي، وبالتنسيق مع الإدارة الأميركية على تعميق دور العصابات قاطعة الطريق، والسماح لعصابات حماس بالوصول للمساعدات لحماية وجودها، واستخدام ذلك كذريعة إضافية لتحقيق هدف إطالة أمد الإبادة الجماعية على أبناء الشعب في قطاع غزة، وتهجير السكان. لا سيما وان ترمب مازال مسكونا بتحقيق هدف التهجير القسري لإقامة الريفيرا، وأشار لذلك أول أمس الخميس 31 تموز / يوليو الماضي في تصريح واضح، بتعبير آخر، إطلاق يد العصابات في نهب المساعدات الانسانية ليس عبثيا، ولا هو نتيجة قدرة تلك العصابات على تجاوز قرار جيش الاستعمار الإسرائيلي المنتشر في ارجاء قطاع غزة، بحكم مسؤوليته عن ادخال المساعدات، ووصولها للمؤسسات الأممية المعنية، لكن عن سابق إصرار وتصميم أطلق الجيش الاسرائيلي يد العصابات، وهو بالنتيجة يعمل على تغيير الخارطة الجينية للمواطن الفلسطيني من أبناء قطاع غزة لتحقيق مآربه واهداف الاستعمارية الخبيثة بالتكامل مع إدارة دونالد ترمب
[email protected]
[email protected]