حالة القياد.. فالصو
بي دي ان |
30 يوليو 2025 الساعة 08:54ص

قال: نعيش ايام صعبة يسيطر فيها الصهاينة وحلفائهم على مقادير المنطقة، ويعيش الشعب مابين الموت جوعا أو الموت ذبحا، وتحاك المؤامرات نهارا جهارا، و لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
قلت له: والآن من سيحررنا من محررينا! فالساعات والأيام تمر ببطء كأنها تجر اقدامها في الوحل، الأصوات تزداد خفوتا والكلمات تقل، وضربات القلب تتوارى في أعماق الصدر، ومع الوقت تتسلل إلينا خطوط من الدماء والشك فيبدا اليأس ثم الهمس. أليس من الأفضل أن ينتهي كل شيء؟ الكل تركنا هكذا ليحصدنا الجوع والموت، والموت ينقض ممسك بيد الجوع، في النهار، أو الليل، في الغسق أو الفجر، في أي وقت، فالموت وحده هو الذي لا يسكن أبدا ، يحلق كالغيوم الداكنة بصوت كالعواء، ومع كل ساعة يتقدم بثبات، صراع بين الأمل واليأس، و في العيون السؤال الحائرأ .. إلى متى؟ إلى متى نستمر، ومن يحررنا من محررينا؟!
توقف قليلا. ثم انفجر مع الكلمات واستأنف حديثه عن القيادات الفالصو فقال: لقد إبتلينا عبر تاريخنا بحكام من الهواة الذين إستخدموا مخطط الانقسام والخراب الصهيوني، بجانب قوة الدجل والدجلانة، و الحيلة للجلوس علي كرسي الخراب و لم يكن أى منهم قد زاول تجارب تسمح له بان يكون مفيدا.. بكلمات أخرى، منذ تنفيذ مخطط الانقسام والخراب الصهيوني أصيبت البلاد والقضية الوطنية في مقتل بحكام، أو أشباه حكام أميين جهلة لا يسعون خلال فترة توليهم المسئولية إلا للحفاظ علي الكرسي، مع باقي شلة المتأمرين الذين يحيطون بهم، و يتوقون للحياة الحزبية والانقسام مثلهم، و ممارسة السلطة و التحكم السياسي و المالي، و الانفراد بالقرار لصالح الخارج ، ولا واحد منهم يلتفت إلى أنين الناس.
طبعا بجانب محصول من اتاوات وجبايات وخلافه؛ الآن سياسة الدجل والفساد العاجزة في مكانا وظيفيا لا ملامح له، لكل من يجيد تدمير حياة الناس واختراع المصالح، وابتكار الأسباب والفاعليات، ونقل الكلام وتأويله وترويجه. ثنائية الجحيم قادرة دوما على تنميق كلامها الفالصو، حتى أن الناس لا يدركون كم تحتقرهم تلك الثانئة وتدق الأسافين دوما بينهم وبين بعضهم البعض، وتسرقهم وتنهبهم وتضربهم بالحذاء، وبعد مصالحهم الشخصية، والحزبية ليذهب الجميع إلى الجحيم.
فقلت له: الحياة والتجربة خير معلم.
قال: سيتعلمون .. لكن بعد فوات الأوان !! ببساطة ليس لدينا ما يمكن أن نخاف عليه. فحياتنا لا تساوي خردلة، ولا قيمة لها ولا لنا، إلا فقط عندما يريد موالسة الخراب، أو اتحاد ملاك القصية. أن يضربوا بنا الأمثال ليخدعوا أنفسهم، ويخدعوا بعضهم البعض، وترجع الثنائية لتشد وتركب تاني، أية جماعة فالصو أو حزب. مش مهم، عدا ذلك فأول ما تفعله هو فعصنا أو دهسنا أو رشنا بالمبيدات؛ فالقضية ليست مجرد حكم أو سلطة وتحكم، أو مجرد أمنية، بل شغف اللاوعي، و الاندفاع الغريزي البدائي للسلطة.
فقلت له: على أية حال الوقت الأصلي انتهى، قد إيه بقى الوقت الضايع، الله أعلم.. لكن مش كتير.
نظر نحوي وملامحه تحمل تحذيرات كما لو أن حربا ستنشب في الحال ومن الواجب أن آخذ حذري.
فقال: هناك حالة القياد الفالصو التي تخدع الناس ومنهم قد يلوم نفسه ويظن بها غير ذلك حتى يكتشف الجمهور الحقيقة، موالسة الخراب واتحاد ملاك القضية، مفارقة حزبية، أو سياسية انقلبت إلى “مسخرة” و تجسيم واقعي لنموذج تعود علي الفشل، والفساد حتي اعتاده البعض وادمنه الآخر، من التبلد واللا مبالاة حتى صارت اساس الحياة لكل سياستهم داخل سلتطين الأنفار، و لا يفرق في ذلك ان نصفهم بغير ثنائية الجحيم التي دمرت للمشروع الوطني، فكلهم في الفشل ومرارة الواقع سواء.. فالصو.
جريمتهم الوحيدة أنهم يعيشون في بلاد تعتبر المواطن رقما من الارقام ، لنتذكر ايام تنفيذ مخطط الانقسام والخراب الصهيوني، كانت أيضا الدماء بلا ثمن ولا أهمية، مجرّد رقم يضاف إلى سجلات الموتى، ومن ثم فلا تسألوا عن المتسبّب في المآسي التي تحاصرنا كل يوم ، مثلما لا يحق لكم أن تسألوا لماذا لم يتم محاكمة موالسة الخراب واتحاد ملاك القضية، بعد تنفيذ مخطط الانقسام والخراب الصهيوني، الذي أوصلنا للمحرقة الكبرى.
هو ذلك المخطط الذي أدرك صانعه ومنفذه أن الدم هو الأساس الذي يستند عليه حكم ثنائية الجحيم، ويصبح جزءًا من آلة القتل التي تقوم على الولاء الحزبي المنفعي الأعمى. كعقل مريض يرى في أستمرار مخطط الانقسام أداة لضمان بقائهم في السلطة، و يعكس تمامًا سلوك ثنائية الجحيم الذي حول الانقسام و القتل إلى أداة لتثبيت حكمهم، فكان هو الذي قتل واستباح الدماء المعصومة، وصولًا لذلك الجحيم الذي يُحوّل الإنسان إلى جسد بلا روح في خضم المحرقة الحالية، و العذابات النفسية والقهرية.
اما عن الطريق الي الخلاص من هذا الكابوس الرهيب الجاثم علي الصدور والذي يرجع بنا سنوات طوال للوراء، ويهوي بنا الي الحضيض والمحرقة، فهو معروف، لكن من بيدهم العقد والحل لا يريدونه ولا يتحمسون له وليسوا علي استعداد لان يشاركوا فيه وفي تحمل تكاليفه واعبائه ولبذلوا الكثير من اجله وفي سبيله.
ولو انهم كانوا يريدونه حقيقة وليس من قبيل التظاهر والنفاق والخداع كما يفعلون، في مسلسلات الكذب والنفاق، بأسم حوار المصالحة، او الوحدة في السابق ،لما استعصي عليهم الامر.. وهذه هي الحقيقة بكل اسف. وحتى كلمة وحدة سياسية، أو جغرافية نفسها صارت على يد هؤلاء مصطلحا سيء السمعة، فالصو. لاسيما حين اتخذها بعض الأشرار وسيلة للنفاذ إلى ما يريدون.. طبعا بالقرارات الفالصو، والكلمات الفالصو، والشخصيات الفالصو، والمعارضة الكارتونية الفالصو.
قلت لي بقي من سيحررنا من محررينا؟
قلت له: والآن من سيحررنا من محررينا! فالساعات والأيام تمر ببطء كأنها تجر اقدامها في الوحل، الأصوات تزداد خفوتا والكلمات تقل، وضربات القلب تتوارى في أعماق الصدر، ومع الوقت تتسلل إلينا خطوط من الدماء والشك فيبدا اليأس ثم الهمس. أليس من الأفضل أن ينتهي كل شيء؟ الكل تركنا هكذا ليحصدنا الجوع والموت، والموت ينقض ممسك بيد الجوع، في النهار، أو الليل، في الغسق أو الفجر، في أي وقت، فالموت وحده هو الذي لا يسكن أبدا ، يحلق كالغيوم الداكنة بصوت كالعواء، ومع كل ساعة يتقدم بثبات، صراع بين الأمل واليأس، و في العيون السؤال الحائرأ .. إلى متى؟ إلى متى نستمر، ومن يحررنا من محررينا؟!
توقف قليلا. ثم انفجر مع الكلمات واستأنف حديثه عن القيادات الفالصو فقال: لقد إبتلينا عبر تاريخنا بحكام من الهواة الذين إستخدموا مخطط الانقسام والخراب الصهيوني، بجانب قوة الدجل والدجلانة، و الحيلة للجلوس علي كرسي الخراب و لم يكن أى منهم قد زاول تجارب تسمح له بان يكون مفيدا.. بكلمات أخرى، منذ تنفيذ مخطط الانقسام والخراب الصهيوني أصيبت البلاد والقضية الوطنية في مقتل بحكام، أو أشباه حكام أميين جهلة لا يسعون خلال فترة توليهم المسئولية إلا للحفاظ علي الكرسي، مع باقي شلة المتأمرين الذين يحيطون بهم، و يتوقون للحياة الحزبية والانقسام مثلهم، و ممارسة السلطة و التحكم السياسي و المالي، و الانفراد بالقرار لصالح الخارج ، ولا واحد منهم يلتفت إلى أنين الناس.
طبعا بجانب محصول من اتاوات وجبايات وخلافه؛ الآن سياسة الدجل والفساد العاجزة في مكانا وظيفيا لا ملامح له، لكل من يجيد تدمير حياة الناس واختراع المصالح، وابتكار الأسباب والفاعليات، ونقل الكلام وتأويله وترويجه. ثنائية الجحيم قادرة دوما على تنميق كلامها الفالصو، حتى أن الناس لا يدركون كم تحتقرهم تلك الثانئة وتدق الأسافين دوما بينهم وبين بعضهم البعض، وتسرقهم وتنهبهم وتضربهم بالحذاء، وبعد مصالحهم الشخصية، والحزبية ليذهب الجميع إلى الجحيم.
فقلت له: الحياة والتجربة خير معلم.
قال: سيتعلمون .. لكن بعد فوات الأوان !! ببساطة ليس لدينا ما يمكن أن نخاف عليه. فحياتنا لا تساوي خردلة، ولا قيمة لها ولا لنا، إلا فقط عندما يريد موالسة الخراب، أو اتحاد ملاك القصية. أن يضربوا بنا الأمثال ليخدعوا أنفسهم، ويخدعوا بعضهم البعض، وترجع الثنائية لتشد وتركب تاني، أية جماعة فالصو أو حزب. مش مهم، عدا ذلك فأول ما تفعله هو فعصنا أو دهسنا أو رشنا بالمبيدات؛ فالقضية ليست مجرد حكم أو سلطة وتحكم، أو مجرد أمنية، بل شغف اللاوعي، و الاندفاع الغريزي البدائي للسلطة.
فقلت له: على أية حال الوقت الأصلي انتهى، قد إيه بقى الوقت الضايع، الله أعلم.. لكن مش كتير.
نظر نحوي وملامحه تحمل تحذيرات كما لو أن حربا ستنشب في الحال ومن الواجب أن آخذ حذري.
فقال: هناك حالة القياد الفالصو التي تخدع الناس ومنهم قد يلوم نفسه ويظن بها غير ذلك حتى يكتشف الجمهور الحقيقة، موالسة الخراب واتحاد ملاك القضية، مفارقة حزبية، أو سياسية انقلبت إلى “مسخرة” و تجسيم واقعي لنموذج تعود علي الفشل، والفساد حتي اعتاده البعض وادمنه الآخر، من التبلد واللا مبالاة حتى صارت اساس الحياة لكل سياستهم داخل سلتطين الأنفار، و لا يفرق في ذلك ان نصفهم بغير ثنائية الجحيم التي دمرت للمشروع الوطني، فكلهم في الفشل ومرارة الواقع سواء.. فالصو.
جريمتهم الوحيدة أنهم يعيشون في بلاد تعتبر المواطن رقما من الارقام ، لنتذكر ايام تنفيذ مخطط الانقسام والخراب الصهيوني، كانت أيضا الدماء بلا ثمن ولا أهمية، مجرّد رقم يضاف إلى سجلات الموتى، ومن ثم فلا تسألوا عن المتسبّب في المآسي التي تحاصرنا كل يوم ، مثلما لا يحق لكم أن تسألوا لماذا لم يتم محاكمة موالسة الخراب واتحاد ملاك القضية، بعد تنفيذ مخطط الانقسام والخراب الصهيوني، الذي أوصلنا للمحرقة الكبرى.
هو ذلك المخطط الذي أدرك صانعه ومنفذه أن الدم هو الأساس الذي يستند عليه حكم ثنائية الجحيم، ويصبح جزءًا من آلة القتل التي تقوم على الولاء الحزبي المنفعي الأعمى. كعقل مريض يرى في أستمرار مخطط الانقسام أداة لضمان بقائهم في السلطة، و يعكس تمامًا سلوك ثنائية الجحيم الذي حول الانقسام و القتل إلى أداة لتثبيت حكمهم، فكان هو الذي قتل واستباح الدماء المعصومة، وصولًا لذلك الجحيم الذي يُحوّل الإنسان إلى جسد بلا روح في خضم المحرقة الحالية، و العذابات النفسية والقهرية.
اما عن الطريق الي الخلاص من هذا الكابوس الرهيب الجاثم علي الصدور والذي يرجع بنا سنوات طوال للوراء، ويهوي بنا الي الحضيض والمحرقة، فهو معروف، لكن من بيدهم العقد والحل لا يريدونه ولا يتحمسون له وليسوا علي استعداد لان يشاركوا فيه وفي تحمل تكاليفه واعبائه ولبذلوا الكثير من اجله وفي سبيله.
ولو انهم كانوا يريدونه حقيقة وليس من قبيل التظاهر والنفاق والخداع كما يفعلون، في مسلسلات الكذب والنفاق، بأسم حوار المصالحة، او الوحدة في السابق ،لما استعصي عليهم الامر.. وهذه هي الحقيقة بكل اسف. وحتى كلمة وحدة سياسية، أو جغرافية نفسها صارت على يد هؤلاء مصطلحا سيء السمعة، فالصو. لاسيما حين اتخذها بعض الأشرار وسيلة للنفاذ إلى ما يريدون.. طبعا بالقرارات الفالصو، والكلمات الفالصو، والشخصيات الفالصو، والمعارضة الكارتونية الفالصو.
قلت لي بقي من سيحررنا من محررينا؟