أكدت وزارة الخارجية الأميركية، يوم الثلاثاء، مقتل المواطن الأميركي من أصل سوري حسام سرايا، خلال الأحداث الدامية التي شهدتها محافظة السويداء جنوب سوريا الأسبوع الماضي، والتي أودت بحياة المئات ودفعت عشرات الآلاف للنزوح.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة، تامي بروس، إن الولايات المتحدة تُقدم الدعم القنصلي لعائلة الضحية، مضيفة أن سرايا كان ضمن الضحايا الذين ظهروا في مقاطع مصورة يُعتقد أنها توثق لحظة استهدافهم بالرصاص، وفق ما نقلته شبكة "إيه بي سي نيوز" عن أصدقاء وأقارب الفقيد.

وتأتي هذه الحادثة في خضم اشتباكات عنيفة اندلعت بين فصائل محلية وقوات حكومية في السويداء، ذات الأغلبية الدرزية، تسببت في مقتل أكثر من 550 شخصًا وإصابة ما يزيد عن 780 آخرين خلال الفترة من 13 إلى 21 يوليو، بحسب ما وثّقته "الشبكة السورية لحقوق الإنسان".

وفي بيان رسمي، أكدت وزارة الدفاع السورية علمها بتقارير حول "انتهاكات مروّعة" ارتكبها أشخاص يرتدون زياً عسكرياً، متعهدة بعدم التهاون مع الجناة "حتى لو كانوا من عناصر الجيش".

وتشهد محافظة السويداء حاليًا هدوءًا حذرًا وسط توتر مستمر، في ظل استمرار استنفار الفصائل المسلحة المحلية، خصوصًا في الريف الشمالي الغربي، بعد عملية إجلاء طالت أبناء العشائر البدوية الذين كانوا محاصرين في المنطقة.

ووفقاً لتقديرات المنظمة الدولية للهجرة، فقد بلغ عدد النازحين جراء هذه الاشتباكات أكثر من 128 ألف شخص، من بينهم نحو 43 ألفاً نزحوا في يوم واحد فقط، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة في الجنوب السوري.