كشف مسؤول إسرائيلي لصحيفة نيويورك تايمز أن إسرائيل توصلت إلى أن جزءًا من مخزون اليورانيوم الإيراني المخصب نجا من الهجمات التي نفذتها القوات الأميركية والإسرائيلية الشهر الماضي ضد منشآت نووية في إيران.

وأوضح المسؤول أن بعض كميات اليورانيوم، المخصبة بنسب تقترب من درجة الاستخدام العسكري، لا تزال في متناول المهندسين النوويين الإيرانيين، رغم القصف الذي طال مواقع رئيسية.

وأضاف أن التحرك الإسرائيلي نحو خيار عسكري ضد إيران بدأ أواخر العام الماضي، بعد أن تلقت أجهزة الاستخبارات إشارات بأن طهران تُسرع وتيرة مشروع سري لتصنيع سلاح نووي. كما أشار إلى أن تصاعد النشاط النووي الإيراني تزامن مع اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وهو ما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التحضير لعمل عسكري، سواء بالتعاون مع الولايات المتحدة أو بشكل منفرد.

وأكد المسؤول أن إسرائيل قدّمت لواشنطن جميع الأدلة التي جمعتها حول المشروع النووي الإيراني السري.

وفيما لا تزال المعلومات متضاربة بشأن مصير اليورانيوم عالي التخصيب، قالت إيران إنها نقلت المخزون إلى أماكن آمنة قبل الضربات، بينما أصر الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أن القصف دمّر المنشآت النووية بشكل فعال، مشككًا في قدرة طهران على الاحتفاظ بالمادة النووية أو نقلها في الوقت المناسب.

وفي تصريحات سابقة اليوم، أشار مسؤول إسرائيلي آخر إلى أن كميات من اليورانيوم المخصب لا تزال في منشآت فوردو ونطنز وأصفهان، والتي كانت ضمن أهداف الهجمات الأميركية.

من جانبه، صرّح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أن جزءًا كبيرًا من المخزون الموجود في منشأة إصفهان قد تم نقله قبل الهجوم، مشيرًا إلى أن الموقع تعرض للقصف لاحقًا بأسلحة أميركية وإسرائيلية.