كشفت مصادر مقرّبة من حركة حماس لموقع "واينت" العبري، مساء الجمعة، أن مصر تعمل على إعداد صيغة جديدة لمقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تشمل أيضاً صفقة تبادل للأسرى، على أن يُقدَّم خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأشارت المصادر إلى وجود "مرونة من جميع الأطراف"، معتبرة أن اللحظة الراهنة تمثل "فرصة سانحة" لتحقيق تقدم نحو اتفاق فعّال، رغم عدم التوصل بعد إلى صيغة نهائية.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن هذا التحرك يأتي في ظل ما وصفته بتوجه إسرائيلي للتوصل إلى "اتفاق شامل" في الشرق الأوسط، عقب الضربة العسكرية الأخيرة التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية.

في هذا السياق، أفادت المصادر بأن الحرب بين إسرائيل وإيران كان لها أثر واضح على موقف حماس التفاوضي، حيث أظهرت الحركة استعداداً متزايداً لتقديم تنازلات والمضي في تسوية سياسية.

وفي وقت سابق، أكد مسؤولون أميركيون أن "جهوداً مكثفة تُبذل حالياً لكسر الجمود في محادثات صفقة الأسرى"، مشيرين إلى أن التطورات الإقليمية الأخيرة خلقت زخماً جديداً وفتحت نافذة ممكنة للتوصل إلى اتفاق.

وأكدت هذه المصادر أن قطر تضطلع بدور محوري في الوساطة، فيما تتمسك إسرائيل بإنجاز الاتفاق على "أعلى المستويات"، حيث لن تُرسل وفداً تفاوضياً إلى القاهرة أو الدوحة، نزولاً عند رغبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يفضّل حسم الصفقة بمشاركة مباشرة من شخصيات رفيعة كالرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومبعوثه الخاص ستيف ويتكوف، إلى جانب وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر.

وأوضحت الصحيفة أن "الصفقة المطروحة ذات طابع شامل"، إذ لا تقتصر فقط على وقف إطلاق النار وإعادة نحو 50 محتجزاً، بل تمتد لتشمل توسيع اتفاقيات التطبيع، وهو ما يعتبره ترامب أولوية ضمن أجندته الإقليمية.