مفارقات الخطاب الإسرائيلي
بي دي ان |
26 يونيو 2025 الساعة 10:54م

من يتابع الخطاب السياسي والإعلامي الإسرائيلي ومن خلفه الأميركي الرسمي والمنحاز لدولة إسرائيل اللقيطة، يشعر بالغثيان والافتراء على الحقائق، لأنه محشو ومشحون بالأكاذيب والتضليل، ويميط اللثام عن الوجه الحقيقي لها ولأسيادها في الغرب عموما والولايات المتحدة الأميركية خصوصا، الذين اعماهم الغرور والغطرسة والانفلات من عقال المنطق والتاريخ والقانون الدولي والإنساني لتعميق خيار الإبادة الجماعية والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني، والهيمنة على الإقليم لإعادة تشكيله وهيكلتة وفق مصالحهم الاستراتيجية المهددة للأمن والسلم الإقليمي والدولي، والتي تدفع العالم نحو شفا حرب إقليمية وعالمية ثالثة بمعاييرها الكلاسيكية.
وأقتبس هنا مقولة للفيلسوف اليوناني فيدروس القديم، الذي قال: لا تدع النجاح يسيطر على عقلك، ولا تدع غرورك يسيطر عليك، مما قد يؤدي الى فشل رهيب." نقلا عن مقال للكاتب اليهودي الأميركي الون بن مئير "النجاح يقود الكثيرين الى الهلاك" بتاريخ أمس الجمعة 20 حزيران / يونيو الحالي، الذي ينطبق على ترمب وحليفه الوضيع والصغير نتنياهو، اللذين أعماهم غرورهما وجنون نرجسيتهما في محاكاة الصراع الدائر في فلسطين وإيران وكل دول الإقليم وفي قلبه العالم العربي. مما دفعهما الى قلب الحقائق، والتغول على شعوب المنطقة، والذهاب الى حافة الهاوية، ونتاج تهافت بعض الدول وتبعيتها لعجلة السوق الرأسمالية وأجهزة الامن الأميركية والغربية عموما.
وإذا توقفنا أمام الخطاب الإسرائيلي المثلوم والمفضوح، نلحظ الانقلاب على الوقائع ومعطيات المشهد الماثل للعيان والمعاش لتعزيز الرواية الصهيو أميركية بعد قصف إيران للمربع الأمني الاستخباراتي الإسرائيلي المحيط بمستشفى سوروكا أول أمس الخميس 19 يونيو الحالي، حيث قام اركان الائتلاف الحاكم النازي الإسرائيلي بدءً من نتنياهو وصولا لآخر الجوقة، حيث تباكوا جميعا على "قتل المرضى والأطباء والممرضين والمدنيين"، مع ان نتائج القصف وفق وسائل الاعلام الإسرائيلية نفسها تؤكد أنه لم يصب في المستشفى مريضا او طبيبا أو مدنيا واحدا، واستدعوا بعض وسائل الاعلام لتنقل صورة كاذبة، مع أن كاميرات الفضائيات لا ترمش. وتناسى أولئك القتلة الاباديون ما فعلوه على مدار 620 يوما من الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني، الذي سقط منه نحو ربع مليون فلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود ومعتقل جلهم من الأطفال والنساء، وقصفوا المراكز الصحية التي يزيد عددها عن 150 والمستشفيات ال36، واخرجوا الغالبية الساحقة منها عن الخدمة، ومنعوا وصول الدواء والمستلزمات الطبية، وحتى الغذاء للمواطنيين الأبرياء والمساعدات الإنسانية كافة، وحولوا مراكز التوزيع الأميركية الإسرائيلية المحدودة جدا لحلابات للموت وتعميق الإبادة الجماعية، حيث تضاعفت عمليات القتل بعد فتح هوة الصراع مع إيران منذ 9 أيام خلت، ووصل عدد الشهداء والجرحى يوميا الى نحو 500 شهيد وجريح، فضلا عن القتل بالتجويع والامراض والاوبئة والعطش، ومازالت دورة الدم والفاجعة والكارثة تحوم فوق رأس الشعب الفلسطيني دون وازع قيمي او أخلاقي او قانوني
وكانوا بعد 7 تشرين اول / أكتوبر 2023 قلبوا تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي يمتد على مساحة زمنية مقدارها 78 عاما، وأدعوا كذبا وتزويرا وكأنه بدأ بالأمس القريب مع 7 أكتوبر، وتجاهلوا أن الشعب العربي الفلسطيني صاحب الأرض والتاريخ والموروث الحضاري في وطنه الام فلسطين التاريخية، الذي تنازلت قيادته السياسية عن الجزء الأعظم من حقوق الشعب التاريخية، وارتضوا ب22% من وطنهم لقيموا دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية من أجل الوصول الى خيار حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران / يونيو 1967، وبناء جسور السلام الممكن والمقبول والتعايش بين شعوب المنطقة وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي اقرتها قمة بيروت 2002، وهناك الاف وعشرات الالاف من عمليات التزوير الأكاذيب للشواهد الدامية من عمليات القتل والتدمير والحرق للأبرياء العزل من المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه
لكن إسرائيل النازية والمارقة والخارجة على القانون ومن خلفها الإدارات الأميركية المتعاقبة رفضوا ويرفضون هذا الخيار، ومنح الغرب الرأسمالي بقيادة واشنطن ضوءً أخضر لإسرائيل لمواصلة الإبادة الجماعية تحت يافطة حقيرة ومبتذلة عنوانها "حق إسرائيل بالدفاع عن النفس"، في خرق جلي للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والمعاهدات والأعراف الدولية، في تجن استعماري أرعن ووقح على الشعب الفلسطيني خصوصا وشعوب الامة العربية ودول الإقليم الشرق اوسطي عموما لتحقيق أهدافهم الكولونيالية غير المشروعة والمعادية لأبسط معايير السياسة والقانون والسلام.
وللأسف مازالت ابواق امبراطورية الاعلام الصهيو أميركي تزكم الانوف وتعمي عيون الرأي العام العالمي بالأكاذيب والافتراءات والاساطير والخزعبلات اللاهوتية والسياسية، ورغم ذلك، فإن الحقائق والعدالة السياسية النسبية ستنتصر على هرطقاتهم وغرورهم ومجونهم وابادتهم ومحارقهم، وستذوي دولة اسبارطة الإسرائيلية ومن يقف خلفها عاجلا ام آجلا، وان غد لناظره قريب.
[email protected]
[email protected]
وأقتبس هنا مقولة للفيلسوف اليوناني فيدروس القديم، الذي قال: لا تدع النجاح يسيطر على عقلك، ولا تدع غرورك يسيطر عليك، مما قد يؤدي الى فشل رهيب." نقلا عن مقال للكاتب اليهودي الأميركي الون بن مئير "النجاح يقود الكثيرين الى الهلاك" بتاريخ أمس الجمعة 20 حزيران / يونيو الحالي، الذي ينطبق على ترمب وحليفه الوضيع والصغير نتنياهو، اللذين أعماهم غرورهما وجنون نرجسيتهما في محاكاة الصراع الدائر في فلسطين وإيران وكل دول الإقليم وفي قلبه العالم العربي. مما دفعهما الى قلب الحقائق، والتغول على شعوب المنطقة، والذهاب الى حافة الهاوية، ونتاج تهافت بعض الدول وتبعيتها لعجلة السوق الرأسمالية وأجهزة الامن الأميركية والغربية عموما.
وإذا توقفنا أمام الخطاب الإسرائيلي المثلوم والمفضوح، نلحظ الانقلاب على الوقائع ومعطيات المشهد الماثل للعيان والمعاش لتعزيز الرواية الصهيو أميركية بعد قصف إيران للمربع الأمني الاستخباراتي الإسرائيلي المحيط بمستشفى سوروكا أول أمس الخميس 19 يونيو الحالي، حيث قام اركان الائتلاف الحاكم النازي الإسرائيلي بدءً من نتنياهو وصولا لآخر الجوقة، حيث تباكوا جميعا على "قتل المرضى والأطباء والممرضين والمدنيين"، مع ان نتائج القصف وفق وسائل الاعلام الإسرائيلية نفسها تؤكد أنه لم يصب في المستشفى مريضا او طبيبا أو مدنيا واحدا، واستدعوا بعض وسائل الاعلام لتنقل صورة كاذبة، مع أن كاميرات الفضائيات لا ترمش. وتناسى أولئك القتلة الاباديون ما فعلوه على مدار 620 يوما من الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني، الذي سقط منه نحو ربع مليون فلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود ومعتقل جلهم من الأطفال والنساء، وقصفوا المراكز الصحية التي يزيد عددها عن 150 والمستشفيات ال36، واخرجوا الغالبية الساحقة منها عن الخدمة، ومنعوا وصول الدواء والمستلزمات الطبية، وحتى الغذاء للمواطنيين الأبرياء والمساعدات الإنسانية كافة، وحولوا مراكز التوزيع الأميركية الإسرائيلية المحدودة جدا لحلابات للموت وتعميق الإبادة الجماعية، حيث تضاعفت عمليات القتل بعد فتح هوة الصراع مع إيران منذ 9 أيام خلت، ووصل عدد الشهداء والجرحى يوميا الى نحو 500 شهيد وجريح، فضلا عن القتل بالتجويع والامراض والاوبئة والعطش، ومازالت دورة الدم والفاجعة والكارثة تحوم فوق رأس الشعب الفلسطيني دون وازع قيمي او أخلاقي او قانوني
وكانوا بعد 7 تشرين اول / أكتوبر 2023 قلبوا تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي يمتد على مساحة زمنية مقدارها 78 عاما، وأدعوا كذبا وتزويرا وكأنه بدأ بالأمس القريب مع 7 أكتوبر، وتجاهلوا أن الشعب العربي الفلسطيني صاحب الأرض والتاريخ والموروث الحضاري في وطنه الام فلسطين التاريخية، الذي تنازلت قيادته السياسية عن الجزء الأعظم من حقوق الشعب التاريخية، وارتضوا ب22% من وطنهم لقيموا دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية من أجل الوصول الى خيار حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران / يونيو 1967، وبناء جسور السلام الممكن والمقبول والتعايش بين شعوب المنطقة وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي اقرتها قمة بيروت 2002، وهناك الاف وعشرات الالاف من عمليات التزوير الأكاذيب للشواهد الدامية من عمليات القتل والتدمير والحرق للأبرياء العزل من المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه
لكن إسرائيل النازية والمارقة والخارجة على القانون ومن خلفها الإدارات الأميركية المتعاقبة رفضوا ويرفضون هذا الخيار، ومنح الغرب الرأسمالي بقيادة واشنطن ضوءً أخضر لإسرائيل لمواصلة الإبادة الجماعية تحت يافطة حقيرة ومبتذلة عنوانها "حق إسرائيل بالدفاع عن النفس"، في خرق جلي للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والمعاهدات والأعراف الدولية، في تجن استعماري أرعن ووقح على الشعب الفلسطيني خصوصا وشعوب الامة العربية ودول الإقليم الشرق اوسطي عموما لتحقيق أهدافهم الكولونيالية غير المشروعة والمعادية لأبسط معايير السياسة والقانون والسلام.
وللأسف مازالت ابواق امبراطورية الاعلام الصهيو أميركي تزكم الانوف وتعمي عيون الرأي العام العالمي بالأكاذيب والافتراءات والاساطير والخزعبلات اللاهوتية والسياسية، ورغم ذلك، فإن الحقائق والعدالة السياسية النسبية ستنتصر على هرطقاتهم وغرورهم ومجونهم وابادتهم ومحارقهم، وستذوي دولة اسبارطة الإسرائيلية ومن يقف خلفها عاجلا ام آجلا، وان غد لناظره قريب.
[email protected]
[email protected]