لعبة الببجى ما بين المخاطر والحلول

بي دي ان |

14 فبراير 2021 الساعة 04:51م

مشكلة بدأت تتفشى بشكلٍ كبير في مجتمعنا الفلسطيني تتمثل بالانتشار الواسع لاستخدام الألعاب الإلكترونية من قبل الأبناء في أعمارٍ مختلفة ، ما دفع بعض الأمهات للاستشارة والبحث عن حلول جذرية للسيطرة على الأوضاع فقد أدى فرض حظر التجوال والذي جاء ضمن اجراءات الوقاية الصحية بسبب انتشار فايروس كورونا لأكثر من عام إلى ظهور مشاكل اجتماعية لم تكن موجودة مسبقاً ، ويأتي انتشار استخدام الأطفال للألعاب الإلكترونية على رأس الظواهر التى يعاني منها معظم الأهالى ، وقد احتل استخدام لعبة الببجي PUBG أو ما تسمى بلعبة ساحات معارك الاستخدام الأكثر شيوعاً بين الأطفال والمراهقين والشباب وهي لعبة جماعية على الإنترنت صدرت عام 2017

تتكون لعبة البوبجي من عدد من اللاعبين على الإنترنت، يتواجدون وسط معركة في مكان مغلق، حيث يجب عليهم البحث عن الأسلحة والإمدادات الطبية والموارد الأخرى، ليحصلوا على الفوز.
ولأن هذه اللعبة تعبث بمنظومة الأخلاق والسلوك فقد أوصى مجلس الشورى السعودي بإيقافها، وقد أوقفت في دول كثيرة منها الأردن والعراق.
للألعاب الإلكترونية بشكلٍ عام عديداً من السلبيات المتشابهة ولكن ربما تكون هذه اللعبة هى الأخطر لأنها تُلعب بشكل جماعي عبر الاتصال بين الأفراد، ومن هذه السلبيات ما يلي:
[ ] هذه اللعبة تحتاج إلى الجلوس لوقت طويل أمام جهاز الكمبيوتر أو الجوال مما يسبب الشعور بالأرق والعصبية وقد يصل الأمر إلى التهيج خصوصاً لمن لا يستطيع اللعب .
[ ] إهدار الوقت المستغرق في اللعب مما يؤثر على أداء الأفراد وعلى مستوياتهم التعليمية وهذا الأمر ممكن أن يسبب العزلة وبالتالي الإصابة بمرض التوحد على المدى البعيد خصوصاً عند الأطفال .
[ ] العصبية المفرطة خصوصاً عند الخسارة.
[ ] إجهاد العين وأصابع اليد ، وقد يسبب الجلوس لفترات طويلة في مثل هذه الأجواء إلى الإصابة بالصداع النصفي بسبب التركيز الشديد إضافة الى الشعور بالخمول والكسل .
[ ] الميل للعدوانية وتعزيز العنف، حيث أن اللعبة تعتمد على الأسلحة، بالتالي تعد مثل الكثير من الألعاب التي تزيد من مستوى العنف .
[ ] قد يصل الأشخاص الذين يقضون أوقات طويلة في اللعب إلى حد الإدمان مما يتسبب في اضطراب النوم والشعور بالقلق . 
[ ] حدوث العديد من المشاكل الزوجية والأسرية بسبب الاعتراض على هذه اللعبة من خلال تحمل مسؤولية الأطفال على الأب أو الأم.
ولأن أبناءنا أغلى ما نملك يجب علينا الحذر في التعامل معهم وأتباع طرق سليمة وصحيحه لتقويم سلوكياتهم في كافة المجالات التى تتعلق بالتربية لذلك حتى يتم معالجة هذه الإشكاليات يجب على الأبوين اتباع النصائح التالية :
[ ] عدم استخدام أسلوب العنف مطلقاً لمنع الأبناء من استخدام الألعاب الالكترونية بكافة أنواعها. 
[ ] استخدام اسلوب الحوار والنقاش مع الأبناء وأخبارهم بالمشاكل الصحية والنفسية والسلوكية التى تنجم عن استخدام الالعاب الالكترونية. 
[ ] إشراك الأبناء بأعمال منزلية ومجتمعية ودورات تدربيبة وبرامج رياضية تتناسب مع قدراتهم وامكانياتهم وضرورة اختيار الأشياء التي يرغبونها. 
[ ] الاتفاق بين الأبوين على متابعة استخدام الأبناء للأجهزة الإلكترونية سواء كانت جوال أم لاب توب أو غيره والاتفاق معهم على عدد ساعات معينة.
[ ] ضرورة استخدام طريقة العلاج التدريجى لاستخدام الأجهزة من خلال تحديد أوقات تنازلية ثلاث ساعات ثم ساعتين ثم ساعة وهكذا.
[ ] في حال فشلت هذه الخطة يمكن اتباع خطوات بديله مثل فصل الانترنت في أوقات معينه .
[ ] يمكن للأب الطلب من الأبناء إغلاق الجوالات وتسليمها له في الساعات المتاخرة بالليل وتسليمها لهم صباحاً. 
الجدير ذكره هنا أن الطرق العلاجية تختلف من أسرة إلى أسرة حسب طبيعة وعمر الأبناء لذلك على الأباء والأمهات اختيار الطريقة المناسبة لأبنائهم بعد المشاورة والتوافق لأن ذلك سيساهم في الوصول إلى نتائج سريعة وبطريقة سليمة .