أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن قواتها نفذت أكبر عملية جوية في تاريخ الولايات المتحدة باستخدام قاذفات الشبح "بي-2"، حيث أسقطت أكثر من 182 طناً من المتفجرات على منشآت نووية إيرانية خلال عملية استغرقت 25 دقيقة فقط.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في منشور على منصته "تروث سوشال"، صباح الأحد، إن الجيش الأميركي نفذ ضربات دقيقة استهدفت مواقع نطنز، وفوردو، وأصفهان، مؤكداً أن منشأة فوردو "تم تدميرها بالكامل".

وفي مؤتمر صحفي عُقد بمقر البنتاغون، أوضح وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أن الهجوم حقق "نجاحاً مذهلاً"، واصفاً العملية بأنها "دقيقة ومباشرة"، ومشدداً على أن الهدف منها كان حماية إسرائيل، وليس تغيير النظام في إيران.

وبحسب بيان رسمي، اُستخدمت 14 قنبلة خارقة للتحصينات من طراز GBU-57، تُعرف بـ"أم القنابل"، وتزن كل واحدة منها 13.6 طناً، وحُملت على سبع قاذفات B-2، إلى جانب استخدام 75 سلاحاً موجهاً في المجمل.

من جهته، كشف رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، دان كين، أن العملية، التي أُطلق عليها اسم "مطرقة منتصف الليل"، انطلقت مساء الجمعة، واعتمدت على عنصر المباغتة الكامل، إذ لم تتمكن الدفاعات الجوية الإيرانية من رصد الطائرات طيلة فترة الهجوم.

وأكد كين أن واشنطن "في أعلى درجات الجاهزية" لأي رد محتمل من إيران أو من حلفائها في المنطقة.

كما صرّح قائد القيادة المركزية الأميركية مايك كورولا بأن العملية نجحت في "إرباك الدفاعات الإيرانية" واستغلال ثغرات في أنظمتها، مشدداً على أن الجيش الأميركي "هو الوحيد القادر على تنفيذ هجوم بهذه الدقة والفعالية".