إغلاق مضيق هرمز: مفتاح لحرب إقليمية أم ورقة ضغط إيرانية؟
بي دي ان |
22 يونيو 2025 الساعة 08:09م

في خضم التصعيد الإقليمي والحرب المتواصلة بين إيران وإسرائيل، ومع دخول الولايات المتحدة على خط المواجهة بشكل مباشر، عاد إلى الواجهة سيناريو بالغ الخطورة: إغلاق مضيق هرمز. هذا الممر المائي الاستراتيجي الذي يمر عبره أكثر من 20% من إمدادات النفط العالمية، يُعد شرياناً رئيسياً للطاقة والتجارة الدولية، وأي تهديد له يمثل زلزالاً اقتصادياً وعسكرياً في آنٍ معاً.
مضيق هرمز: شريان العالم النفطي تحت التهديد
من الناحية الجغرافية، يمتد مضيق هرمز بين إيران وسلطنة عُمان، ويربط الخليج العربي ببحر العرب والمحيط الهندي. تمر من خلاله أكثر من 17 مليون برميل نفط يومياً، مما يجعل أمنه واستقراره أولوية دولية لا تقبل التهاون.
إيران لطالما استخدمت التلويح بإغلاق المضيق كـ"ورقة ضغط استراتيجية" في وجه الضغوط الغربية، خاصة حين تُفرض عليها عقوبات أو تُستهدف أمنياً وعسكرياً. ومع دخول واشنطن على خط الحرب المفتوحة إلى جانب إسرائيل، فإن احتمالية لجوء طهران إلى استخدام هذه الورقة لم تعد مستبعدة.
التداعيات الاقتصادية العالمية: النفط في مرمى الخطر
أي إغلاق، حتى وإن كان مؤقتاً أو محدوداً، سيؤدي إلى:
ارتفاع أسعار النفط فورياً، وربما تتجاوز حاجز 150 دولاراً للبرميل.
أزمة طاقة عالمية تضرب اقتصادات الدول الصناعية، خصوصاً أوروبا والهند واليابان والصين.
ارتفاع معدلات التضخم عالمياً وتزايد تكلفة المعيشة، لا سيما في الدول المستوردة للطاقة.
تباطؤ اقتصادي وربما ركود عالمي، نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج والنقل والتوزيع.
الشق العسكري والسياسي: الحرب على الأبواب
إن أقدمت إيران على إغلاق المضيق فعلياً، فإن الولايات المتحدة ستعتبر ذلك عدواناً مباشراً على المصالح الحيوية العالمية، وقد تتحرك سريعاً عسكرياً لإعادة فتحه بالقوة. وهذا قد يفتح سيناريوهات أكثر خطورة:
اندلاع حرب إقليمية مفتوحة تشمل الخليج العربي، العراق، وسوريا، وقد تمتد إلى لبنان واليمن.
هجمات إيرانية بالصواريخ والطائرات المسيّرة تستهدف منشآت نفطية في السعودية والإمارات.
ردود إسرائيلية على الأراضي الإيرانية مباشرة، بذريعة حماية أمن الطاقة الدولي.
تعقيد المشهد الدولي وتدخل أطراف كروسيا والصين في ميزان القوى الجيوسياسي.
سيناريوهات الإغلاق المحتملة
السيناريو طبيعته التداعيات
إغلاق شامل استخدام ألغام بحرية وزوارق حربية تدخل عسكري أمريكي – شلل في صادرات الخليج – اشتعال الحرب
إغلاق رمزي أو محدود استهداف ناقلة أو تعطيل جزئي توتر كبير – ارتفاع الأسعار – تصعيد سياسي
تهديد فقط دون تنفيذ تحركات بحرية وتصريحات نارية ضغط سياسي – اضطراب السوق دون حرب شاملة
إيران و"الورقة النووية": خلط الأوراق في لحظة حساسة
لا يمكن فصل ملف مضيق هرمز عن البرنامج النووي الإيراني. فكلما زادت الضغوط الغربية والإسرائيلية على طهران، ازدادت احتمالات استخدام أدوات الردع غير التقليدية. وإذا رأت إيران أن ضرباتها على إسرائيل لم تُحدث الأثر المطلوب، أو أن المواجهة بدأت تميل لصالح المحور الأمريكي الإسرائيلي، فقد تلجأ إلى خيار أكثر صخباً: المضيق كورقة ردع وتفاوض في آنٍ واحد.
ووفق المتابعين والمحللين السياسيين والعسكريين مضيق هرمز ليس مجرد ممر مائي، بل هو مقياس لميزان القوة في الخليج والمنطقة. إغلاقه يعني أن الحرب انتقلت من مربع الرسائل إلى مربع الكسر والمواجهة الشاملة. وبينما تسير المنطقة على حد السكين، يبقى السؤال:
هل تجرؤ إيران على استخدام ورقتها الأهم؟
وهل تملك الأطراف الدولية القدرة على ضبط لحظة الانفجار... قبل أن يُغلق العالم عينيه على حرب لا تبقي ولا تذر؟
[email protected]
مضيق هرمز: شريان العالم النفطي تحت التهديد
من الناحية الجغرافية، يمتد مضيق هرمز بين إيران وسلطنة عُمان، ويربط الخليج العربي ببحر العرب والمحيط الهندي. تمر من خلاله أكثر من 17 مليون برميل نفط يومياً، مما يجعل أمنه واستقراره أولوية دولية لا تقبل التهاون.
إيران لطالما استخدمت التلويح بإغلاق المضيق كـ"ورقة ضغط استراتيجية" في وجه الضغوط الغربية، خاصة حين تُفرض عليها عقوبات أو تُستهدف أمنياً وعسكرياً. ومع دخول واشنطن على خط الحرب المفتوحة إلى جانب إسرائيل، فإن احتمالية لجوء طهران إلى استخدام هذه الورقة لم تعد مستبعدة.
التداعيات الاقتصادية العالمية: النفط في مرمى الخطر
أي إغلاق، حتى وإن كان مؤقتاً أو محدوداً، سيؤدي إلى:
ارتفاع أسعار النفط فورياً، وربما تتجاوز حاجز 150 دولاراً للبرميل.
أزمة طاقة عالمية تضرب اقتصادات الدول الصناعية، خصوصاً أوروبا والهند واليابان والصين.
ارتفاع معدلات التضخم عالمياً وتزايد تكلفة المعيشة، لا سيما في الدول المستوردة للطاقة.
تباطؤ اقتصادي وربما ركود عالمي، نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج والنقل والتوزيع.
الشق العسكري والسياسي: الحرب على الأبواب
إن أقدمت إيران على إغلاق المضيق فعلياً، فإن الولايات المتحدة ستعتبر ذلك عدواناً مباشراً على المصالح الحيوية العالمية، وقد تتحرك سريعاً عسكرياً لإعادة فتحه بالقوة. وهذا قد يفتح سيناريوهات أكثر خطورة:
اندلاع حرب إقليمية مفتوحة تشمل الخليج العربي، العراق، وسوريا، وقد تمتد إلى لبنان واليمن.
هجمات إيرانية بالصواريخ والطائرات المسيّرة تستهدف منشآت نفطية في السعودية والإمارات.
ردود إسرائيلية على الأراضي الإيرانية مباشرة، بذريعة حماية أمن الطاقة الدولي.
تعقيد المشهد الدولي وتدخل أطراف كروسيا والصين في ميزان القوى الجيوسياسي.
سيناريوهات الإغلاق المحتملة
السيناريو طبيعته التداعيات
إغلاق شامل استخدام ألغام بحرية وزوارق حربية تدخل عسكري أمريكي – شلل في صادرات الخليج – اشتعال الحرب
إغلاق رمزي أو محدود استهداف ناقلة أو تعطيل جزئي توتر كبير – ارتفاع الأسعار – تصعيد سياسي
تهديد فقط دون تنفيذ تحركات بحرية وتصريحات نارية ضغط سياسي – اضطراب السوق دون حرب شاملة
إيران و"الورقة النووية": خلط الأوراق في لحظة حساسة
لا يمكن فصل ملف مضيق هرمز عن البرنامج النووي الإيراني. فكلما زادت الضغوط الغربية والإسرائيلية على طهران، ازدادت احتمالات استخدام أدوات الردع غير التقليدية. وإذا رأت إيران أن ضرباتها على إسرائيل لم تُحدث الأثر المطلوب، أو أن المواجهة بدأت تميل لصالح المحور الأمريكي الإسرائيلي، فقد تلجأ إلى خيار أكثر صخباً: المضيق كورقة ردع وتفاوض في آنٍ واحد.
ووفق المتابعين والمحللين السياسيين والعسكريين مضيق هرمز ليس مجرد ممر مائي، بل هو مقياس لميزان القوة في الخليج والمنطقة. إغلاقه يعني أن الحرب انتقلت من مربع الرسائل إلى مربع الكسر والمواجهة الشاملة. وبينما تسير المنطقة على حد السكين، يبقى السؤال:
هل تجرؤ إيران على استخدام ورقتها الأهم؟
وهل تملك الأطراف الدولية القدرة على ضبط لحظة الانفجار... قبل أن يُغلق العالم عينيه على حرب لا تبقي ولا تذر؟
[email protected]