مادلين تنتصر على إسرائيل
بي دي ان |
11 يونيو 2025 الساعة 03:34ص

يوم الاحد 8 حزيران / يونيو الحالي سيطرت البحرية الإسرائيلية على السفينة "مادلين" قبل وصولها الى شواطئ قطاع غزة، وهي في المياه الإقليمية المصرية، وقال الناشط البرازيلي الاممي تياغو أفيلا، عضو "تحالف اسطول الحرية" واحد المشاركين في رحلة رفع الحصار عن أبناء الشعب الفلسطيني "إن جيش الاحتلال نشر 3 وحدات خاصة وهي، إس 13، وإس 6، وإس 3، مع طائرات مروحية لاعتراض مادلين"، وأضاف الى ان "هذه الوحدات معروفة بارتكاب جرائم حرب، كما فعلت في الهجوم على سفينة "مرمرة" في عام 2020، حيث قتل 10 متضامنين."
ورغم سيطرت قوات البحرية الإسرائيلية على السفينة مادلين، التي تحمل 12 متضامنا امميا من جنسيات مختلفة بينهم الناشطة البيئية غريتا تونبرغ وعضو البرلمان الأوروبي ريما حسن، إضافة الى مساعدات إنسانية محدودة جدا شملت الغذاء والدواء ومستلزمات طبية بهدف كسر الحصار الاجرامي الإسرائيلي على ما يزيد عن 2 مليون فلسطيني، وتسليط الضوء على الإبادة الجماعية الصهيو أميركية ضد أبناء الشعب في قطاع غزة أمام الرأي العام العالمي، وتفنيد الرواية الإسرائيلية ومن يقف خلفها، التي تدعي بأن إسرائيل القائمة بالاحتلال للأرض الفلسطينية منذ عام 1967 "الضحية" لتبرير جرائم حربها وحصارها للقطاع، باعتبار ذلك "دفاعا عن سيادتها" وحماية "أمنها من الإرهاب" الفلسطيني، بادعاء ان قطاع غزة "بؤرة توتر وإرهاب". فضلا عن ان المسؤولين الاسرائيليين حرصوا على تبهيت وتسخيف مهمة السفينة والتقليل من أهميتها بالتصريح، ان ما تحمله من مساعدات قليلة، في محاولة لحرف بوصلة الرسالة التي حملتها السفينة وافترضوا ان رحلتها بمثابة "مسرحية" وأن فصلها النهائي انتهى بالاستيلاء عليها، واعتقال النشطاء الامميين،
وتجاهل الإسرائيليون رمزية ودلالات الرسائل التي شاء المتضامنون الامميون ايصالها الى العالم الذين انطلقوا من إيطاليا الى غزة المنكوبة بالإبادة الجماعية والكارثة الهائلة التي ادمت قلوب الأطفال والنساء والشيوخ وعموم أبناء القطاع وتعلم القيادة الإسرائيلية علم اليقين أن الرحلة والقائمين عليها من تحالف اسطول الحرية يدركون جيدا أن هدفهم اختراق الحصار الاسرائيلي الجاثم والإبادوي على أنفاس المواطنين الأبرياء، وفضح وتعرية صورة الدولة الإسرائيلية اللقيطة والنازية أمام العالم، وإماطة اللثام عن وجهها الحقيقي كدولة إبادة وتهجير قسري للسكان الفلسطينيين من وطنهم الام فلسطين، ورفضت المرور من المعابر المعروفة بهدف اختراق الإجراءات الإسرائيلية، وشاءت الرحلة من خلال رفعها العلم الفلسطيني التأكيد على انحيازها للشعب الفلسطيني، وتحويل منصة البحر الأبيض المتوسط كله الى منصة إعلامية وقانونية وإنسانية لكسر خطوط إسرائيل الحمر عبر رفض المتضامنون مبدأ الاتصال مع الجهات الإسرائيلية المختصة والحصول على الترخيص لإبحارها الى غزة.
وتمكنت السفينة الصغيرة التي حملت على متنها أطباء ومحامين وأكاديميين وبرلمانيين ومساعدات إنسانية متواضعة وغير المسلحة لتكشف صورة إسرائيل المارقة والخارجة على القانون كونها دولة معتدية ومجرمة حرب وابادة، وفضحت مراميها وسياساتها الوحشية أمام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وقانون البحار والمحيطات الاممي، رغم انها لا تبالي ولم تعر يوما الرأي العام ولا القانون الدولي أي أهمية، لأن الولايات المتحدة الأميركية تقف خلفها، وتشاركها الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني المنكوب بالاستعمار الإسرائيلي.
وللعلم فإن السفينة مادلين تحمل الرقم 36 من سفن "تحالف اسطول الحرية"، حيث سبقها 35 سفينة سابقة منذ عام 2008 ولم يكن حملها اسم مادلين بالصدفة، انما جاء مقترنا باسم المواطنة الفلسطينية مادلين كلاب (30 عاما) التي حولت الصيد في البحر الى منصة للدفاع عن الحياة والبقاء ورفضا لحرب التجويع والامراض والاوبئة، ولفضح الحصار اللاإنساني الإسرائيلي.
وزعمت دولة الإبادة الإسرائيلية أن سفن تحالف اسطول الحرية وكسر الحصار، لا تهدف الى ادخال المساعدات الإنسانية، انما تبغي الى خلق رأي عام عالمي من خلال إنشاء مواجهات إعلامية، والتأثير على شعوب العالم، وإظهار إسرائيل كقوة استعمارية، وأنها تحمل خلفيات سياسية، يشارك فيها اشخاص "معادين لإسرائيل" لا بل وصفتهم بأنهم "معادين للسامية"، وبالتالي فإن عدم السماح لها بالوصول الى غزة يمثل "دفاعا سياديا"، وليس عملا عدوانيا اجراميا.
وردا على ذلك، صرحت ريما حسن عضو البرلمان الأوروبي أن "إسرائيل هي من ينتهك القانون الدولي وتجلب العنف، نحن لا نجلب العنف، نحاول ان نجلب مساعدات إنسانية وفك حصار وصل الى 8 أشهر (وأعتقد انها شاءت القول 20 شهرا، وليس 8 أشهر) نحاول ان نفسح المجال لفتح ممرات إنسانية، وإذا تم قصفنا ستكون هذه جريمة حرب."
نعم نجحت السفينة مادلين في إيصال رسائلها الرمزية الأممية الى العالم، وكسرت التابوهات الإسرائيلية، وعرتها أمام العالم، وانتصرت على الإبادة الإسرائيلية والأميركية بالمعايير النسبية، ولم تأبه بكل تهديدات يسرائيل كاتس وزير الحرب الإسرائيلي ومن خلفه سيده نتنياهو وكل اركان الائتلاف النازي الحاكم في إسرائيل، ومن خلفهم الإدارة الأميركية. وكل التحية للمناضلين الامميين لدورهم الريادي، وشكرا سلفا لمسيرة الاشقاء العرب من دول المغرب العربي التي انطلقت قبل يومين من تونس الشقيقة باتجاه ليبيا ومصر وصولا الى معبر رفح البري، والتي ستضم اشقاء من الدول العربية التي سيمروا منها بهدف رفع الحصار عن قطاع غزة، وإعلاء صوت الحرية والحق للشعب العربي الفلسطيني.
[email protected]
[email protected]
ورغم سيطرت قوات البحرية الإسرائيلية على السفينة مادلين، التي تحمل 12 متضامنا امميا من جنسيات مختلفة بينهم الناشطة البيئية غريتا تونبرغ وعضو البرلمان الأوروبي ريما حسن، إضافة الى مساعدات إنسانية محدودة جدا شملت الغذاء والدواء ومستلزمات طبية بهدف كسر الحصار الاجرامي الإسرائيلي على ما يزيد عن 2 مليون فلسطيني، وتسليط الضوء على الإبادة الجماعية الصهيو أميركية ضد أبناء الشعب في قطاع غزة أمام الرأي العام العالمي، وتفنيد الرواية الإسرائيلية ومن يقف خلفها، التي تدعي بأن إسرائيل القائمة بالاحتلال للأرض الفلسطينية منذ عام 1967 "الضحية" لتبرير جرائم حربها وحصارها للقطاع، باعتبار ذلك "دفاعا عن سيادتها" وحماية "أمنها من الإرهاب" الفلسطيني، بادعاء ان قطاع غزة "بؤرة توتر وإرهاب". فضلا عن ان المسؤولين الاسرائيليين حرصوا على تبهيت وتسخيف مهمة السفينة والتقليل من أهميتها بالتصريح، ان ما تحمله من مساعدات قليلة، في محاولة لحرف بوصلة الرسالة التي حملتها السفينة وافترضوا ان رحلتها بمثابة "مسرحية" وأن فصلها النهائي انتهى بالاستيلاء عليها، واعتقال النشطاء الامميين،
وتجاهل الإسرائيليون رمزية ودلالات الرسائل التي شاء المتضامنون الامميون ايصالها الى العالم الذين انطلقوا من إيطاليا الى غزة المنكوبة بالإبادة الجماعية والكارثة الهائلة التي ادمت قلوب الأطفال والنساء والشيوخ وعموم أبناء القطاع وتعلم القيادة الإسرائيلية علم اليقين أن الرحلة والقائمين عليها من تحالف اسطول الحرية يدركون جيدا أن هدفهم اختراق الحصار الاسرائيلي الجاثم والإبادوي على أنفاس المواطنين الأبرياء، وفضح وتعرية صورة الدولة الإسرائيلية اللقيطة والنازية أمام العالم، وإماطة اللثام عن وجهها الحقيقي كدولة إبادة وتهجير قسري للسكان الفلسطينيين من وطنهم الام فلسطين، ورفضت المرور من المعابر المعروفة بهدف اختراق الإجراءات الإسرائيلية، وشاءت الرحلة من خلال رفعها العلم الفلسطيني التأكيد على انحيازها للشعب الفلسطيني، وتحويل منصة البحر الأبيض المتوسط كله الى منصة إعلامية وقانونية وإنسانية لكسر خطوط إسرائيل الحمر عبر رفض المتضامنون مبدأ الاتصال مع الجهات الإسرائيلية المختصة والحصول على الترخيص لإبحارها الى غزة.
وتمكنت السفينة الصغيرة التي حملت على متنها أطباء ومحامين وأكاديميين وبرلمانيين ومساعدات إنسانية متواضعة وغير المسلحة لتكشف صورة إسرائيل المارقة والخارجة على القانون كونها دولة معتدية ومجرمة حرب وابادة، وفضحت مراميها وسياساتها الوحشية أمام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وقانون البحار والمحيطات الاممي، رغم انها لا تبالي ولم تعر يوما الرأي العام ولا القانون الدولي أي أهمية، لأن الولايات المتحدة الأميركية تقف خلفها، وتشاركها الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني المنكوب بالاستعمار الإسرائيلي.
وللعلم فإن السفينة مادلين تحمل الرقم 36 من سفن "تحالف اسطول الحرية"، حيث سبقها 35 سفينة سابقة منذ عام 2008 ولم يكن حملها اسم مادلين بالصدفة، انما جاء مقترنا باسم المواطنة الفلسطينية مادلين كلاب (30 عاما) التي حولت الصيد في البحر الى منصة للدفاع عن الحياة والبقاء ورفضا لحرب التجويع والامراض والاوبئة، ولفضح الحصار اللاإنساني الإسرائيلي.
وزعمت دولة الإبادة الإسرائيلية أن سفن تحالف اسطول الحرية وكسر الحصار، لا تهدف الى ادخال المساعدات الإنسانية، انما تبغي الى خلق رأي عام عالمي من خلال إنشاء مواجهات إعلامية، والتأثير على شعوب العالم، وإظهار إسرائيل كقوة استعمارية، وأنها تحمل خلفيات سياسية، يشارك فيها اشخاص "معادين لإسرائيل" لا بل وصفتهم بأنهم "معادين للسامية"، وبالتالي فإن عدم السماح لها بالوصول الى غزة يمثل "دفاعا سياديا"، وليس عملا عدوانيا اجراميا.
وردا على ذلك، صرحت ريما حسن عضو البرلمان الأوروبي أن "إسرائيل هي من ينتهك القانون الدولي وتجلب العنف، نحن لا نجلب العنف، نحاول ان نجلب مساعدات إنسانية وفك حصار وصل الى 8 أشهر (وأعتقد انها شاءت القول 20 شهرا، وليس 8 أشهر) نحاول ان نفسح المجال لفتح ممرات إنسانية، وإذا تم قصفنا ستكون هذه جريمة حرب."
نعم نجحت السفينة مادلين في إيصال رسائلها الرمزية الأممية الى العالم، وكسرت التابوهات الإسرائيلية، وعرتها أمام العالم، وانتصرت على الإبادة الإسرائيلية والأميركية بالمعايير النسبية، ولم تأبه بكل تهديدات يسرائيل كاتس وزير الحرب الإسرائيلي ومن خلفه سيده نتنياهو وكل اركان الائتلاف النازي الحاكم في إسرائيل، ومن خلفهم الإدارة الأميركية. وكل التحية للمناضلين الامميين لدورهم الريادي، وشكرا سلفا لمسيرة الاشقاء العرب من دول المغرب العربي التي انطلقت قبل يومين من تونس الشقيقة باتجاه ليبيا ومصر وصولا الى معبر رفح البري، والتي ستضم اشقاء من الدول العربية التي سيمروا منها بهدف رفع الحصار عن قطاع غزة، وإعلاء صوت الحرية والحق للشعب العربي الفلسطيني.
[email protected]
[email protected]