الدول الطاغية تقرر ولا تحرر
بي دي ان |
05 يونيو 2025 الساعة 12:01م

لم تكن المرة الأولى التي تستخدم فيها الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض "الفيتو" على مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار الفوري وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون قيد أو شرط، والذي تقدمت به الدول العشر دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، والمكون من خمسة عشر عضوا، يوم أمس الأربعاء 4 يونيو 2025 حيث وافق أربعة عشر عضوا، فيما رفضت أميركا وحدها مشروع القرار.
أميركا رفضت مثل هذه المشاريع خمس مرات منها أربعة بعهد ولاية بايدن والخامسة تعتبر الأولى في ولاية ترامب، وهذا إن دل إنما يدلل على النهج الأمريكي الواحد الذي يقوم على دعم الاحتلال الإسرائيلي بشكل غير متناهي، وينحاز للإجرام الصهيوني تماماً.
لا أظن أن الفيتو الذي استخدمته أميركا مستهجناً وإلا فنحن لا نفقه بسلوك هذه الدولة شيء، وهنا أسجل استغرابي واندهاشي من حركة حماس التي أبدت اندهاشا واستهجانا غريبا للسلوك الأمريكي، عبر بيانا رسمياً أصدرته فور انتهاء الجلسة مع أنه متوقع تماماً، إلا إذا كانت حماس لا تعلم حقيقة وجوهر الانحياز الأمريكي للكيان.
أميركا تتبع نهجا ليس له علاقة بالأشخاص الذين يحكمون، ولن تكون أميركا يوماً غير ذلك، وما حدث ويحدث بين ترامب ونتنياهو من خلافات أو اختلافات في بعض وعلى بعض القضايا السياسية، فهو لن يزحزح أميركا عن دعمها العسكري والسياسي واللوجستي وكل ما يجعلها تستمر في حربها على غزة، لتثبت للعالم من جديد تواطؤها مع الكيان وكذبها في إدعائها أنها تسعى لوقف الحرب على غزة.
أميركا تماماً كما الكيان لها أطماعها في غزة وأهدافها الاستراتيجية بالقضاء على أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين واقتلاعهم من أرضهم، ضاربين عرض الحائط بكل القوانين الدولية والإنسانية والأخلاقية.
لاشك أن استخدام أميركا حق النقض هو اعتراف صريح أن العالم عبارة عن غابة، والحكم فيه للقوي وليس للحق وأنه لا مكان للعدالة إلا في السماء وليس على الأرض.
المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا تقول:" إن هذا القرار من شأنه أن يقوض الجهود الدبلوماسية الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق نار يعكس الواقع على الأرض ويشجع حماس ". إذا كان هذا رأي الأمريكان، فلماذا الإدعاء أنهم يبذلون جهدا لوقف الحرب وزعم ترامب منذ عدة أيام أنه سيكون بشرى لغزة وما شابه ذلك ؟!
لقد أصرت أمريكا اليوم على أن تؤكد على المؤكد ، أنها طرف ثابت لا يتغير مع دولة الكيان وكلاهما معا ضد الإنسانية، وكلاهما يرتكبان جرائم حرب ولكن مع الأسف مازال العالم بأكمله يخفق في اعتماد قرار يوقف النار على غزة أو يدخل كسرة خبر للجائعين هناك بفعل بشاعة وقذارة الاحتلال والدعم الأمريكي، وعجز وضعف المنظومة الدولية بأكملها في إيصال المساعدات ووقف الحرب على غزة.
ومن هنا على حماس أن تتعلم الدرس الذي من المفترض أنها تدركه وتعيه جيدا، أن الأمريكان لم ولن يكونوا وسيط لا نزيه ولا غيره، وأنهم طرف في حرب الإبادة بجانب الكيان ضد الشعب الفلسطيني، بالتالي على حماس التوقف عن ضرورة ضمانة الأمريكان لوقف الحرب خلال المفاوضات والصفقات، لأن الأمريكان لن يكونوا ضامنا، فكيف وهم أساس الفعل؟! أخيراً: إن الدول الطاغية تقرر ولا تحرر.
أميركا رفضت مثل هذه المشاريع خمس مرات منها أربعة بعهد ولاية بايدن والخامسة تعتبر الأولى في ولاية ترامب، وهذا إن دل إنما يدلل على النهج الأمريكي الواحد الذي يقوم على دعم الاحتلال الإسرائيلي بشكل غير متناهي، وينحاز للإجرام الصهيوني تماماً.
لا أظن أن الفيتو الذي استخدمته أميركا مستهجناً وإلا فنحن لا نفقه بسلوك هذه الدولة شيء، وهنا أسجل استغرابي واندهاشي من حركة حماس التي أبدت اندهاشا واستهجانا غريبا للسلوك الأمريكي، عبر بيانا رسمياً أصدرته فور انتهاء الجلسة مع أنه متوقع تماماً، إلا إذا كانت حماس لا تعلم حقيقة وجوهر الانحياز الأمريكي للكيان.
أميركا تتبع نهجا ليس له علاقة بالأشخاص الذين يحكمون، ولن تكون أميركا يوماً غير ذلك، وما حدث ويحدث بين ترامب ونتنياهو من خلافات أو اختلافات في بعض وعلى بعض القضايا السياسية، فهو لن يزحزح أميركا عن دعمها العسكري والسياسي واللوجستي وكل ما يجعلها تستمر في حربها على غزة، لتثبت للعالم من جديد تواطؤها مع الكيان وكذبها في إدعائها أنها تسعى لوقف الحرب على غزة.
أميركا تماماً كما الكيان لها أطماعها في غزة وأهدافها الاستراتيجية بالقضاء على أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين واقتلاعهم من أرضهم، ضاربين عرض الحائط بكل القوانين الدولية والإنسانية والأخلاقية.
لاشك أن استخدام أميركا حق النقض هو اعتراف صريح أن العالم عبارة عن غابة، والحكم فيه للقوي وليس للحق وأنه لا مكان للعدالة إلا في السماء وليس على الأرض.
المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا تقول:" إن هذا القرار من شأنه أن يقوض الجهود الدبلوماسية الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق نار يعكس الواقع على الأرض ويشجع حماس ". إذا كان هذا رأي الأمريكان، فلماذا الإدعاء أنهم يبذلون جهدا لوقف الحرب وزعم ترامب منذ عدة أيام أنه سيكون بشرى لغزة وما شابه ذلك ؟!
لقد أصرت أمريكا اليوم على أن تؤكد على المؤكد ، أنها طرف ثابت لا يتغير مع دولة الكيان وكلاهما معا ضد الإنسانية، وكلاهما يرتكبان جرائم حرب ولكن مع الأسف مازال العالم بأكمله يخفق في اعتماد قرار يوقف النار على غزة أو يدخل كسرة خبر للجائعين هناك بفعل بشاعة وقذارة الاحتلال والدعم الأمريكي، وعجز وضعف المنظومة الدولية بأكملها في إيصال المساعدات ووقف الحرب على غزة.
ومن هنا على حماس أن تتعلم الدرس الذي من المفترض أنها تدركه وتعيه جيدا، أن الأمريكان لم ولن يكونوا وسيط لا نزيه ولا غيره، وأنهم طرف في حرب الإبادة بجانب الكيان ضد الشعب الفلسطيني، بالتالي على حماس التوقف عن ضرورة ضمانة الأمريكان لوقف الحرب خلال المفاوضات والصفقات، لأن الأمريكان لن يكونوا ضامنا، فكيف وهم أساس الفعل؟! أخيراً: إن الدول الطاغية تقرر ولا تحرر.