غولان في عين العاصفة
بي دي ان |
26 مايو 2025 الساعة 02:59م

عمر حلمي الغول
بات يائير غولان، زعيم الحزب الديمقراطي في عين العاصفة بعدما ادلى بتصريحه الناري ضد الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية "كان" يوم الثلاثاء 20 أيار / مايو الحالي، حيث أتهم إسرائيل "بقتل الأطفال كهواية" في قطاع غزة، وأضاف إن " إسرائيل في طريقها لأن تصبح دولة منبوذة بين الأمم، كما كانت جنوب افريقيا من قبل." وتابع "الدولة العاقلة لا تشن حربا على المدنيين، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تضع أهدافا لتهجير السكان". وأكد جنرال الاحتياط أن "هذه الحكومة تعج بالأشخاص المنتقمين، الذين يفتقرون الى الاخلاق والقدرة على إدارة البلاد في حالات الطوارئ" وأردف قائلا "وزراء الحكومة فاسدون، وعلينا إنهاء الحرب، وإعادة الرهائن، وإعادة بناء إسرائيل." وأكد ان الحكومة ليست بوارد وقف الحرب المجنونة قائلا: "للأسف، تستمر الحرب للأبد بالنسبة للحكومة، وهذا أمر مؤسف بطبيعة الحال، وله تكاليف باهظة." وشكك في نجاح عملية "عربات جدعون"، وأكد مجددا أن "الحرب دخلت مرحلة أصبحت فيها أهدافها العسكرية أقل استراتيجية، وأهدافها السياسية أكثر فأكثر، أي بقاء هذه الحكومة." ومواصلة نتنياهو في تربعه على عرش الحكم في إسرائيل.
وعلى إثر ذلك، تواترت ردود الفعل من المولاة والمعارضة ضد نائب رئيس الأركان الأسبق، حيث اعتبروه مارقا وخارجا عن الصهيونية، ومعاد للسامية، الفزاعة المفضوحة، وهادما للهيكل، وداعما لأعداء إسرائيل، ومساهما في تأجيج الحملة المناهضة لدولة الإبادة الجماعية في الأوساط العالمية. وكان أول من هاجم غولان رئيس الائتلاف الحاكم نتنياهو، الذي وصف تصريحاته بأنها "افتراءات دموية معادية للسامية." وتابع إن "غولان الذي يشجع على التحدي، والذي سبق أن قارن إسرائيل بالنازية، وهو يرتدي الزي العسكري، وصل الان الى مستوى جديد من الانحدار بزعمه ان إسرائيل تقتل الأطفال كهواية." وتلاه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ بالقول إن "الافتراء الخطير والكاذب على جنود الجيش الإسرائيلي هو خط أحمر." وتبعه جدعون ساعر، وزير الخارجية مهاجما غولان إن "الافتراء الدموي الذي ارتكبه ضد دولة إسرائيل وجيشها لن تسامحه." وأضاف "إن ما قاله غولان من شأنه بالتأكيد أن يؤجج نار معاداة السامية في العالم،"
وطالب وزير الحرب يسرائيل كاتس نبذ غولان من الحياة العامة، معتبرا إن "أي شخص قارن المجتمع الإسرائيلي في الماضي بالنظام النازي، ويقوم الان بتشويه سمعة إسرائيل والجيش الإسرائيلي" معاد للدولة ويجب عزله ومحاصرته. ووصفه وزير الاعلام شلومي كرعي بالقول إن "يائير غولان إرهابي، إرهابي يسعى الى عدم تحقيق اهداف الحرب، إرهابي يستهدف أمن مقاتلي الجيش الإسرائيلي." وفي ذات السياق هاجم بتسليئيل سموتريش نائب وزير الاقتصاد في الحكومة ال36، وعضو الكنيست عن حزب ميرتس ما بين 2019 و 2022، مستحضرا ماضي غولان، وقال "لقد دعمت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل طوال سنوات. يائير غولان يكذب عن علم، ويشوه سمعة إسرائيل وقوات الجيش في العالم، ويشارك في المؤامرات الدموية لأعدائنا الأكبر لوضع السيف في أيديهم لقتلنا. يجب على كل صهيوني شريف وأخلاقي أن يتبرأ من غولان وأفعاله، وأن يوضح أن هناك خطوطا حمراً لا يجوز تجاوزها." ولم تفت حملة التشهير والهجوم على غولان ايتمار بن غفير، الذي قال "كانت هواية غولان الوحيدة دائما نشر الافتراءات الدموية المعادية للسامية ضد دولة إسرائيل، يائير اخجل من نفسك."
وبالتساوق مع الحملة هاجم يائير لبيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، وبيني غانتس، رئيس حزب المركز، وافيغدور ليبرمان، قائد حزب يسرائيل بيتنا، ونفتالي بينت رئيس الحكومة الأسبق، هاجموا جميعا تصريحات زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيليين، وطالبه غانتس بالاعتذار عما صرح به، وسحب تصريحه.
لكن غولان بقي ثابتا على مواقفه التي أعلنها، والوحيد الذي ايده فيها موشي يعلون، ورد على الحملة الشعواء بالقول "لقد جربنا بالفعل طريقة غانتس في الاطراء على نتنياهو وسموتريش وبن غفير، لكنها فشلت." وأضاف ما اردت قوله وهدفي منه جلي، أن "هذه الحرب هي تجسيد لأوهام بن غفير وسموتريش، وإذا سمحنا بتحقيقها، سنصبح دولة مشرذمة." وأكد على ضرورة وقف الحرب، والافراج عن الرهائن، وتعود إسرائيل الى مكانها، بعد إعادة بناءها.
ورغم تمسكه بما نطق به من مواقف تعكس حقيقة وطبيعة إسرائيل كدولة لقيطة، وقاتلة للأطفال كهواية، ادعت القناة ال"12" الإسرائيلية وصحيفة "جيروزاليم بوست" أول أمس السبت 24 أيار / مايو الحالي، ان غولان تراجع عن مواقفه، وفي الحقيقة من قرأ ما نقلته تلك المنابر على لسانه، فإنه لم يتراجع، بل أكد ان ما قصده في تصريحاته السابقة، هو توجيه الاتهام للحكومة، للمستوى السياسي الذي يقود دفة الحرب لتحقيق مآربه السياسية، وهو البقاء في سدة الحكم برئاسة رجل إسرائيل القوي. وبالتالي يمكن اعتبار يائير غولان من الإسرائيليين القلائل، الذين نطقوا بالحقيقة في وصف دولة إسرائيل، كدولة نازية وخارجة على القانون، ومعادية للسلام من خلالها تمسكها بإدامة الإبادة الجماعية على الشعب العربي الفلسطيني، وهذا الموقف يحسب له بالشجاعة والتماثل مع قناعاته، ولم ترهبه حملة التحريض والتخوين والاتهام ب"معاداة السامية" والإرهاب، وغيرها من الاتهامات التي نضحت من مستنقع الصهيونية متعددة الأوجه والتلاوين الرجعية.
[email protected]
[email protected]
وعلى إثر ذلك، تواترت ردود الفعل من المولاة والمعارضة ضد نائب رئيس الأركان الأسبق، حيث اعتبروه مارقا وخارجا عن الصهيونية، ومعاد للسامية، الفزاعة المفضوحة، وهادما للهيكل، وداعما لأعداء إسرائيل، ومساهما في تأجيج الحملة المناهضة لدولة الإبادة الجماعية في الأوساط العالمية. وكان أول من هاجم غولان رئيس الائتلاف الحاكم نتنياهو، الذي وصف تصريحاته بأنها "افتراءات دموية معادية للسامية." وتابع إن "غولان الذي يشجع على التحدي، والذي سبق أن قارن إسرائيل بالنازية، وهو يرتدي الزي العسكري، وصل الان الى مستوى جديد من الانحدار بزعمه ان إسرائيل تقتل الأطفال كهواية." وتلاه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ بالقول إن "الافتراء الخطير والكاذب على جنود الجيش الإسرائيلي هو خط أحمر." وتبعه جدعون ساعر، وزير الخارجية مهاجما غولان إن "الافتراء الدموي الذي ارتكبه ضد دولة إسرائيل وجيشها لن تسامحه." وأضاف "إن ما قاله غولان من شأنه بالتأكيد أن يؤجج نار معاداة السامية في العالم،"
وطالب وزير الحرب يسرائيل كاتس نبذ غولان من الحياة العامة، معتبرا إن "أي شخص قارن المجتمع الإسرائيلي في الماضي بالنظام النازي، ويقوم الان بتشويه سمعة إسرائيل والجيش الإسرائيلي" معاد للدولة ويجب عزله ومحاصرته. ووصفه وزير الاعلام شلومي كرعي بالقول إن "يائير غولان إرهابي، إرهابي يسعى الى عدم تحقيق اهداف الحرب، إرهابي يستهدف أمن مقاتلي الجيش الإسرائيلي." وفي ذات السياق هاجم بتسليئيل سموتريش نائب وزير الاقتصاد في الحكومة ال36، وعضو الكنيست عن حزب ميرتس ما بين 2019 و 2022، مستحضرا ماضي غولان، وقال "لقد دعمت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل طوال سنوات. يائير غولان يكذب عن علم، ويشوه سمعة إسرائيل وقوات الجيش في العالم، ويشارك في المؤامرات الدموية لأعدائنا الأكبر لوضع السيف في أيديهم لقتلنا. يجب على كل صهيوني شريف وأخلاقي أن يتبرأ من غولان وأفعاله، وأن يوضح أن هناك خطوطا حمراً لا يجوز تجاوزها." ولم تفت حملة التشهير والهجوم على غولان ايتمار بن غفير، الذي قال "كانت هواية غولان الوحيدة دائما نشر الافتراءات الدموية المعادية للسامية ضد دولة إسرائيل، يائير اخجل من نفسك."
وبالتساوق مع الحملة هاجم يائير لبيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، وبيني غانتس، رئيس حزب المركز، وافيغدور ليبرمان، قائد حزب يسرائيل بيتنا، ونفتالي بينت رئيس الحكومة الأسبق، هاجموا جميعا تصريحات زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيليين، وطالبه غانتس بالاعتذار عما صرح به، وسحب تصريحه.
لكن غولان بقي ثابتا على مواقفه التي أعلنها، والوحيد الذي ايده فيها موشي يعلون، ورد على الحملة الشعواء بالقول "لقد جربنا بالفعل طريقة غانتس في الاطراء على نتنياهو وسموتريش وبن غفير، لكنها فشلت." وأضاف ما اردت قوله وهدفي منه جلي، أن "هذه الحرب هي تجسيد لأوهام بن غفير وسموتريش، وإذا سمحنا بتحقيقها، سنصبح دولة مشرذمة." وأكد على ضرورة وقف الحرب، والافراج عن الرهائن، وتعود إسرائيل الى مكانها، بعد إعادة بناءها.
ورغم تمسكه بما نطق به من مواقف تعكس حقيقة وطبيعة إسرائيل كدولة لقيطة، وقاتلة للأطفال كهواية، ادعت القناة ال"12" الإسرائيلية وصحيفة "جيروزاليم بوست" أول أمس السبت 24 أيار / مايو الحالي، ان غولان تراجع عن مواقفه، وفي الحقيقة من قرأ ما نقلته تلك المنابر على لسانه، فإنه لم يتراجع، بل أكد ان ما قصده في تصريحاته السابقة، هو توجيه الاتهام للحكومة، للمستوى السياسي الذي يقود دفة الحرب لتحقيق مآربه السياسية، وهو البقاء في سدة الحكم برئاسة رجل إسرائيل القوي. وبالتالي يمكن اعتبار يائير غولان من الإسرائيليين القلائل، الذين نطقوا بالحقيقة في وصف دولة إسرائيل، كدولة نازية وخارجة على القانون، ومعادية للسلام من خلالها تمسكها بإدامة الإبادة الجماعية على الشعب العربي الفلسطيني، وهذا الموقف يحسب له بالشجاعة والتماثل مع قناعاته، ولم ترهبه حملة التحريض والتخوين والاتهام ب"معاداة السامية" والإرهاب، وغيرها من الاتهامات التي نضحت من مستنقع الصهيونية متعددة الأوجه والتلاوين الرجعية.
[email protected]
[email protected]