قراءة في تقدير جيش الكيان الصهيوني لقدرات حماس المتبقية

بي دي ان |

26 مايو 2025 الساعة 12:20م

الكاتب
 والا عن تقديرات للجيش الإسرائيلي: 
- حماس لا يزال لديها مئات الصواريخ لكنها تمتنع عن إطلاقها خشية إصابة السكان
- لا يزال في قطاع غزة نحو ٤٠ ألف عنصر مسلح من مختلف التنظيمات
- لا تزال بالقطاع شبكة أنفاق واسعة تتركز بمدينة غزة وخان يونس والمخيمات الوسطى
======
قراءتي لمثل هذه التصريحات، هي مبررات لجيش الكيان الصهيوني، لاستمراره في قتل المدنيين، وحرق خيامهم وذبحهم، تذكرني مثل هذه التصريحات، كتلك التي قدمت العراق على طاولة التصفية، وإعطاء المبرر لشن حرب تحالفية دولية، واستطاع الاعلام الغربي الصهيوني، نفخ العراق بعتاده، وسلاحه وجيشه، وأنه يمتلك القنبلة البيولوجية والكيميائية، وأنه أقوى جيش من جيوش العرب، ولديه خطة أنفاق في بغداد ستدمر كل قوى التحالف، وهناك العاطفة العربية الجماهيرية والشعبية اشتعلت، وتم ممارسة حق التحالف في شن حرب تحالفية غربية لتدمير العراق، وكان المطلوب اثباته، فسقطت بغداد وتفكك العراق وأعدم صدام، وأصبح العراق يعاني من مليشيات وتشتت مجتمعي لحتى اللحظة، وقتل قيادات الجيش العراقي، وسياسيّه، وتم تحقيق الهدف بامتياز تحت موافقة مجلس الأمن ومظلة النظام الدولي المتوحش؟
هنا غزة، تمر في أحلك مواقفها، وإدراكنا للحقيقة والحقائق، بعد فوات الآوان ودوماً متأخر..فالمطلوب من استمرار المخطط الصهيوني اليميني المتطرف في مواصلة القتال، هو هدف استراتيجي لتحقيق اهداف خطته، التي وضعت منذ اللحظة الأولى، وتم التعبير عنه في كثير من خطاباتهم وعلى رأسهم نتن ياهو، وهو غزة خالية من سكانها وان يكون تعداد سكان قطاع غزة من 500 ألف إلى 700 ألف نسمة كما تم الإعلان عن ذلك في تصريحاتهم والمتتبع لخطاباتهم يعي ذلك .. أي التهجير الطوعي "القسري"، بعد حشر سكان غزة في محيط 25% من ارض القطاع، وممارسة الابتزاز من خلال القوت اليومي، أي المساعدات، فالغذاء مقابل الموت.
والقتل والابادة الجماعية، إضافة لحرق النازحين أمام مرآى العالم الظالم، والمساومة على حقك في العيش، بل أصبحت المساومة على رغيف الخبز، هو السبيل الوحيد أمام العدو لتحقيق خطته اللا شرعية، وهو القانون السائد، والذي يشكل قانون الغاب، فالكيان الصهيوني بل الحركة الصهيونية تم اثبات المطلوب أنه، هو القانون فوق القانون الدولي، والذي يتنكر حتى لقانون حقوق الحيوان. 
أعتقد ان جيش الكيان انتهت مهمته في غزة ولم يتبقى له اي أهداف عسكرية كما يشيع سموترش وبن غفير، والدليل تصريحات بعض السياسيين للكيان الصهيوني بقولهم: 
١. مقتل أبناء الطبيبة آلاء النجار وسكوت الكيان الصهيوني قد يشكل نقطة تحول بالحرب.
٢. الشرعية الدولية لعمليات الجيش بغزة انتهت واستمرارها قد يتسبب بعزل سياسي للكيان ابصهيوني. 
٣. استمرار الحرب قد يجر عقوبات اقتصادية على الكيان الصهيوني وربما يدعو مجلس الأمن لوقفها.
هذه التصريحات لا تشكل واحد بالمئة من قرارات نتن ياهو، الذي يعتبر نفسه فوق الرب لاسرائيل، وهو فوق الأسرة الدولية، ويعطيه فرص التلاعب حتى ببرنامج المساعدات، التي كانت من المفترض دخولها يوم تم تسليم عيدان اسكندر، كما تم الاتفاق عليه مع ويتوكوف وبولر، وبعلم ترامب!!.. لكن دون جدوى ولم يستجب لهم.
هنا غزة.. فلكي الله ياغزة، وكان الله في عون شعبنا وأهلنا..
وفي الختام هذا العراق ونحن لسنا العراق.