قراءة في تصريح وزير الحرب ورئيس الأركان السابق موشيه "بوغي" يعلون

بي دي ان |

22 مايو 2025 الساعة 10:53ص

الكاتب
قراءة في تصريح وزير الحرب ورئيس الأركان السابق موشيه "بوغي" يعلون عندما قال:
أخطأ يائير غولان عندما قال:  "دولة عاقلة لا تدير حربًا ضد المدنيين، لا تقتل الأطفال كـ'هواية'، ولا تضع نصب أعينها هدف تهجير السكان".
فبالتأكيد، هذا ليس "هواية"، بل أيديولوجيا مسيانية، قومية وفاشية، مدعومة بفتاوى حاخامات ("لا يوجد أبرياء في غزة"، "امحُ نسل عماليق"، وغيرها)، وهناك مقالات تؤكد على ما تقدم. مثل "نظرية الحسم" لسموتريتش (في مجلة "هشيلواح"، 2017)، وتصريحات سياسيين ("غزة ستكون خالية من العرب وسنستوطنها باليهود" – أليس هذا "تطهيرًا عرقيًا"؟، "سنجوعهم")، وغيرها، ليست "هواية"، بل سياسة حكومية، هدفها الأساسي هو التمسك بالسلطة، وهي تقودنا إلى الخراب، ولذلك يجب استبدالها!
هذا ما كنا نقوله ونؤكد عليه، أن ما يقوم به نتن ياهو مع الائتلاف اليميني الصهيوني المتطرف بمرجعية حاخاماتهم، ناتج عن عقيدة مسيانية، أي عقيدة الحركة الصهيونية المتمثلة بالجمع ما بين الأنجيل (البروتستنت) والتوراة (الكهنوتيه)، وهي صناعة جديدة تهدف لضم أعضاء مسيحيين ويهود، وعلى ما تقدم تعرف العقيدة المسيانية، هي عقيدة جديدة لا تمتلك أمة ولا تمتلك دين ولم تتنزل بها كتب أو شرائع سماوية، وعلى ذلك عمد حكماء بنو صهيون على توسيع دائرة تحالفهم الصهيوني الديني، من خلال ضم أعضاء جدد من الغرب والشرق، باسم الدين الإبراهيمي، الذي روجوا له في الأعوام الأخيرة، وحشدوا طاقاتهم الإعلامية، لتزخير مواقفهم من خلال الدعوة لمؤتمرات باسم لقاء الأديان، والذي نعرف أنه لا يوجد سوى الدين الإسلامي فقط، ومن هنا كان الاختراع الثاني والالتفاف على الأمة العربية والإسلامية من خلال اتفاقية ابرهيم "ابرهام"، والتي تهدف السيطرة على العالم ، والتي انضم إليها غالبية حكام العالم، والتجنيد لها مستمر للسيطرة بل احتلال العالم، وتم استخدام أكبر أدواتها في الشرق عن طريق ضم الحكماء والفاعلين والمؤثرين عن طريق تجنيدهم بالماسونية، لتنفيذ أي مخطط متفق عليه صهيونياً بالمنطقة المستهدفه، وبالتالي هدف تلك العقيدة المسيانية السيطرة على الحكم لدى الكيان الصهيوني، وعلى العالم من خلال الوصول لإمبراطورية صهيو أمريكية تقود العالم، ومن هنا إن التوافق بين الصهاينة وحملة المسيانية، هو تحقيق مشروعهم في الشرق الأوسط المؤدي لإسرائل الكبرى، والدليل على ما تقدم الخروج المفاجيء وبعد غياب طويل عن وسائل الإعلام، خرج نتنياهو في خطاب مطول للصحفيين أكد فيه أنه سيواصل الحرب حتى القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ونزع سلاح المقاومة والسيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه، وانتهى قوله بكلمة الرجوع لخطة ترامب، ان خطاب نتن ياهو والذي جعمل الكراهية والعنصرية الفاشية لكل العرب والمسلمين والعالم، لهو انذار لكل شعوب الارض ليعوا اهداف تلك الكيان الغاصب والمارق في الامة، ان هذا الخطاب الفاشي أنتج متحركون في صف اليهود، وعليه تجد هناك فئة من اليهود تدرك خطر الصهيونية على العالم،  والحادثة التي أعلنت عنه وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن، ليلة الأربعاء، بالقرب من المتحف اليهودي في العاصمة الأمريكية، والذي هتف "الحرية لفلسطين"، وكثير من مسيرات ليهود لايحملون العقيدة المسيانية، فهم يخالفونها ويعتبروها عقيدة تدميرية، قومية، فاشية، تخالف تعاليم الرب لديهم.
كما صرح الوزير عميحاي إيلياهو:
أحمّل يائير غولان مسؤولية الهجوم في واشنطن -بسبب تصريحاته يوم أمس- يداه ملطختان بدماء موظفي السفارة.
السؤال الجوهري هل العرب والمسلمون لم يعرفوا لحتى اللحظة ماذا تريده الصهيونية الفاشية؟