عقب إقالة رئيس الشاباك.. قانوني إسرائيلي يحذّر من حرب أهلية في الكيان

بي دي ان |

21 مارس 2025 الساعة 11:51م

صورة أرشيفية
رسمت صحيفة إسرائيلية سيناريوهات قاتمة لمستقبل الكيان حال تداخلت السلطات ورفضت حكومة الاحتلال احترام قرارات المحكمة العليا، خاصة قرار تجميد إقالة رئيس الشاباك رونين بار.

وقالت صحيفة "معاريف" العبرية إنه "في حال قررت الحكومة عدم احترام قرار المحكمة العليا برفض إقالة رئيس الشاباك فسيدخل الكيان في أزمة دستورية غير مسبوقة، حيث تنبأ أحد كبار القضاة السابقين للمحكمة العليا بإمكانية انهيار المجتمع الإسرائيلي وتدخل الجيش".

وعدّدت الصحيفة عدة سيناريوهات ممكنة لقرار المحكمة العليا، منها أن لا تتدخل المحكمة في قرار الحكومة وبالتالي دخوله حيّز التنفيذ، أما السيناريو الآخر فهو إلغاء المحكمة لقرار الإقالة والتزام الحكومة بقرار المحكمة، وفي هذه الحالة لن يحدث صدام بين السلطات.

وبيّنت الصحيفة أن السيناريو الأخطر هو اتخاذ المحكمة قراراً بمنع إقالة رئيس الشاباك ولكن الحكومة ترفض احترام هذا القرار وبالتالي تكون فرصة كبيرة لدخول الكيان في أزمة دستورية تاريخية.

وتحدثت الصحيفة عن أن رئيس المحكمة العليا الأسبق "أهارون براك" توقع هكذا صدام منذ سنوات مشيراً إلى أنه ستكون للشرطة والجيش القوة الحاسمة بهذه المسألة.

وجاء على لسان "براك" في حينها ": لا يمكنني تصور أن تأتي الحكومة وتقول أن قرار المحكمة العليا لا يلزمها، على سبيل القافلة تسير والكلاب تنبح، ولكن هناك من يسألني ما الذي سيحصل إذا ما قال رئيس الحكومة إن قرار المحكمة غير قانوني ولا أنوي الالتزام به؟ ردي هو أن هذا بمثابة انقلاب والجهة التي ستحسم بهذا الانقلاب هي الدبابات".

وأضاف: "ستنتهي المسألة بطريقة، فإذا ما تم إرسال الدبابات لحماية الحكومة فستنتهي الأمور بطريقة أخرى، وإذا أرسل الجيش دبابته لحماية المحكمة فستنتهي الأمور أيضا بطريقة أخرى، وما الذي تبقى للقاضي كي يفعله حال أرسل قائد الأركان دباباته لحماية الحكومة سوى الاستقالة".

وأعربت الصحيفة عن مخاوفها من "استغلال أعداء الكيان حالة الضعف التي سترافق الصدام بين السلطات وبالتالي تنفيذ هجوم على غرار السابع من أكتوبر".

واختتم "براك" حديثه قائلاً: "إذا رفع الأخ سلاحه على أخيه فأعداؤنا سيتكفلون بإنهاء المهمة وتصفيتنا جميعاً، دولة إسرائيل لن تنجو من الحرب الأهلية".

ويوم الأحد الماضي، استدعى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيس الشاباك رونين بار إلى مكتبه وطلب منه الإعلان عن استقالته من تلقاء نفسه إلا أن الأخير رفض، فقرر نتنياهو إقالته وسط موجة غضب وهجوم من المعارضة.

وأمس الخميس، قالت القناة 12 العبرية إن حكومة نتنياهو قررت تأجيل إقالة رئيس الشاباك مدة شهر وفي حال تعيين بديل له فستتم إقالته قبل انتهاء الشهر.

من جهته وجه رئيس الشاباك رونين بار رسالة إلى وزراء حكومة الاحتلال قال فيها إن قرار إقالته جاء لمنع التحقيق في أحداث السابع من أكتوبر.

وأكد بار، في رسالته، أن استبعاده من فريق التفاوض انعكس سلبا ولم يؤد إلى تحرير الأسرى، وأن الهدف من ذلك إجراء المفاوضات دون التوصل لصفقة.