حماس والفرصة الأخيرة.. هل تلتقطها؟!
بي دي ان |
20 مارس 2025 الساعة 08:09م

بينما ظن البعض أن العلاقة ما بين نتنياهو ودونالد ترامب في أسوأ مراحلها، خاصة بعد أن كان نتنياهو أول المهنئين لجو بايدن بنجاحه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، لتتفاجأ بقدوم نتنياهو للبيت الأبيض ويكون أول زائر أجنبي له في حضرة الرئيس الجديد للولايات الأمريكية ترامب، الملفت باللقاء كان مشهد ربما غير مألوف بروتوكوليا، ألا وهو (سحب ترامب للكرسي) ليجلس عليه نتنياهو وتراود لذهني يومها سؤال من خادم من ؟! لندرك من جديد وكي لا ننسى أن الدول تحكمها مصالحها لا عواطفها، ومن ثم ليتولى بعدها القول والأفعال وتصريحات علانية وصلت إلى ما هو أبعد من الإنحياز الأمريكي لدولة الكيان وليقدم ترامب كل الإمكانات والسلاح والقوة لدولة الاحتلال لتفعل ما تشاء مع ضوء أخضر متواصل لدعم نتنياهو الفاشي المتطرف في تنفيذ جريمته "الإبادة الجماعية على غزة" ومن ثم اجتياح مخيمات الضفة الغربية بشكل غير مسبوق ومماثل لما حدث في غزة.
عودة المقتلة الإسرائيلية على غزة يوم 18 مارس الجاري، وقتل أكثر من 450 مواطن خلال عدة ساعات إضافة إلى مئات الجرحى، كل ذلك لم يكن ليحدث بهذه السرعة وهذا الحجم المرعب من الشهداء والجرحى لولا الضوء الأخضر الأمريكي، إضافة إلى أن نتنياهو له دوافعه الشخصية والتي تتعلق بالحفاظ على بقاء ائتلافه الحكومي، وتمرير الموازنة قبل نهاية شهر مارس الجاري، وللتغطية على خلافه الشديد مع رئيس الشاباك والذي عمل نتنياهو على إقالته رغم معارضات عديدة وكذلك خلافه مع المستشارة القضائية، كل هذه الدوافع وأسباب أخرى جعلت نتنياهو يجهز لضربة عسكرية شرسة ضد غزة، شاركت فيها 120 مقاتلة من طراز f15i /f16/ f35 في قصف القطاع بأحزمة نارية استهدفت منازل ومساجد وخيام ومدارس وأماكن أيواء، ليستيقظ سكان غزة على رائحة الدم والبارود من جديد وينشغلوا بالنزوح ولملمة جثث الضحايا في مشهد يدمي القلوب ويحبس الأنفاس.
ولأننا أمام قوى الشر العالمية التي لا تبالي بأي قوانين دولية ولا أخلاقية ولا إنسانية، بل يتوحشون أكثر من الوحوش، كان على حماس تفويت فرصة عودة أولئك النازيين للحرب والمقتلة من جديد، لقد طالبنا مئات المرات من قيادة حماس التي أثبتت فشلها في كل الملفات التي تديرها عنوة، طلبنا وطلب الجميع منها ترك ملف الرهائن لمنظمة التحرير الفلسطينية أو جامعة الدول العربية، كما تم الطلب منها تسليم حكم قطاع غزة الذي لم يتبق منه سوا بقايا بشر منهكة وركام وأشلاء. لماذا تتمسك حركة حماس بقطاع غزة بعد أن تسببت بكل هذا الدمار ؟! ولا ننكر هنا أن العدو الأساسي دولة الكيان الذي مازال يسعى لتنفيذ مخططه التهجيري طوعاً أو قسراً لسكان غزة والضفة وفي كلا الحالتين هو تهجير قسري لأنه يعدم مقومات الحياة ليدفع المواطنين للتهجير.
ماذا تنتظر حماس وماذا تريد ؟! حماس لا تتعلم من تجاربها التي تأتي كلها على حساب الدم الفلسطيني والوطن، في كل مرة تتعنت بها تعود مرة أخرى لتوافق لكن بعد أن نكون خسرنا الكثير من البشر والحجر، لا يوجد أي مبرر لحماس لعدم تعاونها مع منظمة التحرير الفلسطينية، ومشاركتها الهم الفلسطيني رغم أنها "حماس" صاحبة القرار التدميري والذي لم تعترف ليؤمنا هذا أنه نكبة على الشعب الفلسطيني "السابع من أكتوبر".
بعد انتهاء اجتماع القمة العربية في القاهرة الرابع من مارس الجاري، تفاجأ الجميع بعقد لقاءات سرية مباشرة بين حماس والأمريكان وكان الرهان حينها خاطئاً، فلا رهان على شخص مثل ترلمب بدعمه وتحالفه الكامل مع نتنياهو، بل وله أطماعه الاستعمارية والإقتصادية في غزة، وقد صرح بها بكل وقاحة وعلى الملأ، كان الأولى وضع الملف برمته بحجر منظمة التحرير الفلسطينية والجامعة العربية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وهي الأقدر على حمل هذا الملف من فصيل لا ينظر إلا لمصلحته ومصلحة قياداته وحفظ رؤسهم ورؤس أموالهم.
حماس ومع كل تصريح جديد لقياداتها القابعين في الخارج ويتحدثون باسم الشعب الفلسطيني من خلف البحار ومن فنادقهم التي يطلون علينا من شرفاتها، لايمكنهم أن يكونوا على قدر المسؤولية التي حملوها عنوة، ولن يشعروا يوما بالمرأة التي فقدت أبناءها الأربعة، ولا التي فقدت ابنها الوحيد، ولا بالرجل الذي أخرج شعر ابنته من الكفن ليقبله، ولا بالأطفال الحفاة الذين يحملون الأواني بالساعات لحين انتهاء التكية ليحصلوا على طبق من العدس يكون إفطارهم والسحور، ولا بالأسر الكريمة التي افترشت الأرض بلا مأوى، تفاصيل قاتلة أسوأ من القصف اليومي لن تشعر بها قيادة حماس، ومع ذلك مازلنا ننصحها بترك الملف برمته وترك حكم غزة للسلطة الفلسطينية ومشاركة جامعة الدول العربية بشكل مباشر لحمل هذا الملف "الرهائن"علهم يتمكنوا بإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فالمواطن في غزة لا يمتلك رفاهية الوقت، والوقت الآن من دم، ولابد من بذل كل الجهد لوقف شلال الدم وإلا سنكون أمام مستقبل أخطر عنوانه التهجير والإبادة بشكل أكبر وأشرس ومن ثم تصفية القضية الفلسطينية.
عودة المقتلة الإسرائيلية على غزة يوم 18 مارس الجاري، وقتل أكثر من 450 مواطن خلال عدة ساعات إضافة إلى مئات الجرحى، كل ذلك لم يكن ليحدث بهذه السرعة وهذا الحجم المرعب من الشهداء والجرحى لولا الضوء الأخضر الأمريكي، إضافة إلى أن نتنياهو له دوافعه الشخصية والتي تتعلق بالحفاظ على بقاء ائتلافه الحكومي، وتمرير الموازنة قبل نهاية شهر مارس الجاري، وللتغطية على خلافه الشديد مع رئيس الشاباك والذي عمل نتنياهو على إقالته رغم معارضات عديدة وكذلك خلافه مع المستشارة القضائية، كل هذه الدوافع وأسباب أخرى جعلت نتنياهو يجهز لضربة عسكرية شرسة ضد غزة، شاركت فيها 120 مقاتلة من طراز f15i /f16/ f35 في قصف القطاع بأحزمة نارية استهدفت منازل ومساجد وخيام ومدارس وأماكن أيواء، ليستيقظ سكان غزة على رائحة الدم والبارود من جديد وينشغلوا بالنزوح ولملمة جثث الضحايا في مشهد يدمي القلوب ويحبس الأنفاس.
ولأننا أمام قوى الشر العالمية التي لا تبالي بأي قوانين دولية ولا أخلاقية ولا إنسانية، بل يتوحشون أكثر من الوحوش، كان على حماس تفويت فرصة عودة أولئك النازيين للحرب والمقتلة من جديد، لقد طالبنا مئات المرات من قيادة حماس التي أثبتت فشلها في كل الملفات التي تديرها عنوة، طلبنا وطلب الجميع منها ترك ملف الرهائن لمنظمة التحرير الفلسطينية أو جامعة الدول العربية، كما تم الطلب منها تسليم حكم قطاع غزة الذي لم يتبق منه سوا بقايا بشر منهكة وركام وأشلاء. لماذا تتمسك حركة حماس بقطاع غزة بعد أن تسببت بكل هذا الدمار ؟! ولا ننكر هنا أن العدو الأساسي دولة الكيان الذي مازال يسعى لتنفيذ مخططه التهجيري طوعاً أو قسراً لسكان غزة والضفة وفي كلا الحالتين هو تهجير قسري لأنه يعدم مقومات الحياة ليدفع المواطنين للتهجير.
ماذا تنتظر حماس وماذا تريد ؟! حماس لا تتعلم من تجاربها التي تأتي كلها على حساب الدم الفلسطيني والوطن، في كل مرة تتعنت بها تعود مرة أخرى لتوافق لكن بعد أن نكون خسرنا الكثير من البشر والحجر، لا يوجد أي مبرر لحماس لعدم تعاونها مع منظمة التحرير الفلسطينية، ومشاركتها الهم الفلسطيني رغم أنها "حماس" صاحبة القرار التدميري والذي لم تعترف ليؤمنا هذا أنه نكبة على الشعب الفلسطيني "السابع من أكتوبر".
بعد انتهاء اجتماع القمة العربية في القاهرة الرابع من مارس الجاري، تفاجأ الجميع بعقد لقاءات سرية مباشرة بين حماس والأمريكان وكان الرهان حينها خاطئاً، فلا رهان على شخص مثل ترلمب بدعمه وتحالفه الكامل مع نتنياهو، بل وله أطماعه الاستعمارية والإقتصادية في غزة، وقد صرح بها بكل وقاحة وعلى الملأ، كان الأولى وضع الملف برمته بحجر منظمة التحرير الفلسطينية والجامعة العربية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وهي الأقدر على حمل هذا الملف من فصيل لا ينظر إلا لمصلحته ومصلحة قياداته وحفظ رؤسهم ورؤس أموالهم.
حماس ومع كل تصريح جديد لقياداتها القابعين في الخارج ويتحدثون باسم الشعب الفلسطيني من خلف البحار ومن فنادقهم التي يطلون علينا من شرفاتها، لايمكنهم أن يكونوا على قدر المسؤولية التي حملوها عنوة، ولن يشعروا يوما بالمرأة التي فقدت أبناءها الأربعة، ولا التي فقدت ابنها الوحيد، ولا بالرجل الذي أخرج شعر ابنته من الكفن ليقبله، ولا بالأطفال الحفاة الذين يحملون الأواني بالساعات لحين انتهاء التكية ليحصلوا على طبق من العدس يكون إفطارهم والسحور، ولا بالأسر الكريمة التي افترشت الأرض بلا مأوى، تفاصيل قاتلة أسوأ من القصف اليومي لن تشعر بها قيادة حماس، ومع ذلك مازلنا ننصحها بترك الملف برمته وترك حكم غزة للسلطة الفلسطينية ومشاركة جامعة الدول العربية بشكل مباشر لحمل هذا الملف "الرهائن"علهم يتمكنوا بإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فالمواطن في غزة لا يمتلك رفاهية الوقت، والوقت الآن من دم، ولابد من بذل كل الجهد لوقف شلال الدم وإلا سنكون أمام مستقبل أخطر عنوانه التهجير والإبادة بشكل أكبر وأشرس ومن ثم تصفية القضية الفلسطينية.