مشاريع "ترامب" ما بين صفقة القرن وخطة ترحيل غزة!
بي دي ان |
06 فبراير 2025 الساعة 09:19م

تصريحات تبدو كأنها صادمة، وهي في الحقيقة ليست بذلك خاصة أنها خرجت عن صاحب الصفقات والاتفاقات الابراهيمية صاحب صفقة القرن المشؤومة المعروفة باسم "خطة ترامب للسلام"، التي أفشلها شعبنا الفلسطيني بصموده وبقاءه على أرضه.
وللتذكير؛ خطة ترامب للسلام التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يناير 2020 خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، وبحضور رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، وتضمن الخطة استمرار السيطرة الإسرائيلية على معظم الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل عام 1967، وضم الكتل الاستيطانية الضخمة في الضفة الغربية إلى دولة إسرائيل وبقاء مدينة القدس موحدة وتحت السيادة الإسرائيلية، وهذا يعني بالمختصر إعطاء إسرائيل ضوء أخضر لضم الضفة والقدس وطرد السكان الفلسطينيين، وقد فشلت خطته ببقاء الشعب العربي الفلسطيني على أرضه هذا أولا، ورفض القيادة الفلسطينية والفصائل لخطة ترامب ثانيا، وعدم موافقة دول العالم عليها، بالإضافة إلى انتهاء ولاية الرئيس الجمهوري ومجئ الرئيس الديمقراطي بايدن الذي قال أنه يؤمن بحل الدولتين ويعارض الاستيطان؛ لكنه لم يقدم خلال ولايته أي إنجاز تاريخي يحسب له على صعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
نعود للبداية، تصريحات دونالد ترامب أمس الأربعاء 2 فبراير 2025 التي كشف فيها عن خطته التي تحدث عنها في أكثر من مناسبة بعد تنصيبه من جديد رئيسا للبيت الأبيض، وتشمل الخطة ترحبل سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن أو أي بلد أخر.
وقال ترامب أن خطته تهدف إلى تحكم الولايات المتحدة في قطاع غزة وإدارته بشكل مباشر، مشيرا ألى أن: "1.8 مليون فلسطيني في غزة يجب أن يرحلوا. سنجعل لهم حياة أفضل في أماكن أخرى، وسنعمل على ضمان إنهاء العنف هناك".
ترامب خلال ولايته الأولى عبر صفقة القرن أقر بطرد سكان الضفة والقدس وضمهما لإسرائيل، في فضيحة كبرى لكل المطبعين والمتأمرين والآن يأتي ويطرح خطة لطرد سكان قطاع غزة، ليثبت أنه صهيوني أكثر من اليمين المتطرف الحاكم في إسرائيل.
ترامب بعدما فضح المطبعين أصحاب الاتفاقات الإبراهمية، اليوم يضع دول الطوق العربي خاصة مصر والأردن، ويضع السلطة الوطنية الفلسطينية في مأزق كبير، عملية الخروج منه ليس سهلا ولا تأتي بالرفض الكلامي، بل تتطلب جهدا عربيا موحدا ومنسق يتم التوافق على خطواته. مطلوب الآن إفشال خطة التهجير بفتح المعابر وإدخال البيوت المؤقته (الكرفانات) والخيام واستمرار تدفق المساعدات، والإسراع بإدخال مواد البناء العربية وعقد مؤتمر دولي للمانحين لإعادة إعمار قطاع غزة، بعد الدمار الهائل الذي خلفته حرب الإبادة الإسرائيلية.
وختاما أتوجه إلى دونالد ترامب بعدة رسائل، لماذا تريد منا أن نرحل من غزة والضفة والقدس؟! هل ونحن في أرضنا العربية حمولة زائدة على كاهلك أيها الأمريكي؟! أتريد أن تطرد سكان غزة بحجة إعادة إعمارها؟! هل أنت خبيرا في بناء المدن المدمرة؟! هل سالت أهل غزة الذي تخطط وتفكر نيابة عنهم، عن موقفهم بشأن خطة التهجير؟! هل حقا تريد إعادة بناء قطاع غزة؟ إذا كان الجواب نعم. إذن لماذا تزود إسرائيل بالقنابل التي تدمره؟! أيها الأمريكي تعلم جيدا أن إعادة البناء سيكون بأيادي عربية فلسطينية وبتمويل عربي وبإشراف فلسطيني عربي، إذن لماذا هذا التدخل في شأننا؟ فلا نحتاج منك وصاية ولم نطلب منك خططا لإعادة الإعمار، فقط أوقف هذه المحرقة وأخجل من دماء أطفالنا وأرحل عنا.
• رئيس تحرير صحيفة "بي دي ان"
وللتذكير؛ خطة ترامب للسلام التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يناير 2020 خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، وبحضور رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، وتضمن الخطة استمرار السيطرة الإسرائيلية على معظم الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل عام 1967، وضم الكتل الاستيطانية الضخمة في الضفة الغربية إلى دولة إسرائيل وبقاء مدينة القدس موحدة وتحت السيادة الإسرائيلية، وهذا يعني بالمختصر إعطاء إسرائيل ضوء أخضر لضم الضفة والقدس وطرد السكان الفلسطينيين، وقد فشلت خطته ببقاء الشعب العربي الفلسطيني على أرضه هذا أولا، ورفض القيادة الفلسطينية والفصائل لخطة ترامب ثانيا، وعدم موافقة دول العالم عليها، بالإضافة إلى انتهاء ولاية الرئيس الجمهوري ومجئ الرئيس الديمقراطي بايدن الذي قال أنه يؤمن بحل الدولتين ويعارض الاستيطان؛ لكنه لم يقدم خلال ولايته أي إنجاز تاريخي يحسب له على صعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
نعود للبداية، تصريحات دونالد ترامب أمس الأربعاء 2 فبراير 2025 التي كشف فيها عن خطته التي تحدث عنها في أكثر من مناسبة بعد تنصيبه من جديد رئيسا للبيت الأبيض، وتشمل الخطة ترحبل سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن أو أي بلد أخر.
وقال ترامب أن خطته تهدف إلى تحكم الولايات المتحدة في قطاع غزة وإدارته بشكل مباشر، مشيرا ألى أن: "1.8 مليون فلسطيني في غزة يجب أن يرحلوا. سنجعل لهم حياة أفضل في أماكن أخرى، وسنعمل على ضمان إنهاء العنف هناك".
ترامب خلال ولايته الأولى عبر صفقة القرن أقر بطرد سكان الضفة والقدس وضمهما لإسرائيل، في فضيحة كبرى لكل المطبعين والمتأمرين والآن يأتي ويطرح خطة لطرد سكان قطاع غزة، ليثبت أنه صهيوني أكثر من اليمين المتطرف الحاكم في إسرائيل.
ترامب بعدما فضح المطبعين أصحاب الاتفاقات الإبراهمية، اليوم يضع دول الطوق العربي خاصة مصر والأردن، ويضع السلطة الوطنية الفلسطينية في مأزق كبير، عملية الخروج منه ليس سهلا ولا تأتي بالرفض الكلامي، بل تتطلب جهدا عربيا موحدا ومنسق يتم التوافق على خطواته. مطلوب الآن إفشال خطة التهجير بفتح المعابر وإدخال البيوت المؤقته (الكرفانات) والخيام واستمرار تدفق المساعدات، والإسراع بإدخال مواد البناء العربية وعقد مؤتمر دولي للمانحين لإعادة إعمار قطاع غزة، بعد الدمار الهائل الذي خلفته حرب الإبادة الإسرائيلية.
وختاما أتوجه إلى دونالد ترامب بعدة رسائل، لماذا تريد منا أن نرحل من غزة والضفة والقدس؟! هل ونحن في أرضنا العربية حمولة زائدة على كاهلك أيها الأمريكي؟! أتريد أن تطرد سكان غزة بحجة إعادة إعمارها؟! هل أنت خبيرا في بناء المدن المدمرة؟! هل سالت أهل غزة الذي تخطط وتفكر نيابة عنهم، عن موقفهم بشأن خطة التهجير؟! هل حقا تريد إعادة بناء قطاع غزة؟ إذا كان الجواب نعم. إذن لماذا تزود إسرائيل بالقنابل التي تدمره؟! أيها الأمريكي تعلم جيدا أن إعادة البناء سيكون بأيادي عربية فلسطينية وبتمويل عربي وبإشراف فلسطيني عربي، إذن لماذا هذا التدخل في شأننا؟ فلا نحتاج منك وصاية ولم نطلب منك خططا لإعادة الإعمار، فقط أوقف هذه المحرقة وأخجل من دماء أطفالنا وأرحل عنا.
• رئيس تحرير صحيفة "بي دي ان"