شارك العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة، الأحد، في مسيرة، نصرة للمسجد الأقصى في ظل تعرضّه لاقتحامات متكررة من المستوطنين المتطرفين.

ورفع المشاركون في المسيرة التي نظّمتها مؤسسات تعمل لأجل القدس، لافتات كُتب على بعضها "الأقصى شرف الأمة وعقيدتها"، و"راية الأقصى لن تسقط ولو بترت منا السواعد".

وقال رئيس لجنة القدس في المجلس التشريعي أحمد أبو حلبية، إن المستوطنين يتستعدون لتنظيم أكبر موجات للاعتداء على المسجد الأقصى واقتحامه وانتهاك قدسيته خلال موسم الأعياد اليهودية.

وأضاف، في كلمة على هامش مشاركته في المسيرة، أن الاحتلال يضع على أجندته جعل المسجد الأقصى ميدانا مفتوحا لإقامة الصلوات، مع عودة الحديث لتقسيمه زمانيا ومكانيا.

ودعا "أبو حلبية"، الفلسطينيين إلى شدّ الرحال لـ"لأقصى" والرباط فيه خاصة في فترة الأعياد اليهودية والتصدّي للمستوطنين المقتحمين، مطالبا الفصائل الفلسطينية بـالدفاع عنه.

وطالب الأردن، صاحبة الولاية الدينية على الأماكن المقدسة في مدينة القدس، بـضرورة ردع الاحتلال الذي يمسّ مسؤولياتها الدينية تجاه "الأقصى".

وفي وقت سابق الأحد، اقتحم مستوطنون إسرائيليون، ساحات المسجد الأقصى بحراسة مشددة من الشرطة، بالتزامن مع بدء أعيادهم.

وتبدأ الأعياد اليهودية "برأس السنة" في 25 سبتمبر/أيلول الجاري وتنتهي في 16 أكتوبر/تشرين الأول المقبل بـ"عيد العرش".

وخلال الأيام الماضية، دعت جماعات يمينية إسرائيلية إلى تكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى، وهو ما ردّ عليه ناشطون فلسطينيون بالدعوة إلى "شد الرحال إلى المسجد"، والاعتصام به.

ومنذ العام 2003 تسمح الشرطة الإسرائيلية لمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى من خلال باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد، دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية التي تطالب بوقف الاقتحامات.