العاروري: مباحثات القاهرة من أنجح محطات الحوار الفلسطيني والفشل لا يعني عدم المحاولة مجددا

بي دي ان |

11 فبراير 2021 الساعة 04:10ص

قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري:" محطة مباحثات القاهرة من أنجح محطات الحوار الفلسطيني التي تمت في مصر بين حماس وفتح والفصائل كافة".

وأضاف العاروري وفق قناة "الأقصى": إنهاء الانقسام وبناء الشراكة وإنهاء الإشكاليات المترتبة على الانقسام هو مسألة من فرائض الأعمال.. واحتمال أن نفشل كما فشلنا سابقًا ليس مبررًا ألّا نحاول مرات جديدة.. المطلوب أن نحدث تطويرًا وتغييرًا في مقارباتنا".

وتابع، مسار الوحدة الوطنية والحوار الوطني لا يمكن أن نتخلى عنه حتى لو فشلنا سابقًا، كما أن المدخل للحوار هذه المرة مختلف؛ فالهيئات المنتخبة هي التي ستحل مشاكل الانقسام.

وشدد العاروري نحن نريد لشعبنا أن يحسم المواقف من خلال اختيار الأشخاص والبرامج السياسية عبر صناديق الاقتراع.

وفي السياق العاروري، قال أن الجهاد الإسلامي أعلنت عدم المشاركة في الانتخابات التشريعية، لكنها لم تغادر مربع الحوار وشاركت في البيان الختامي.

وتابع، الإخوة في الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية جزء لا يتجزأ من التوافق الوطني، واعتراضهم على بعض النقاط، لا يخرجهم من دائرة الحوار الجماعي، حيث شاركوا في حوار القاهرة إلى نهايته، وسيشاركون في اللقاءات القادمة.

وأكد، حماس تحترم قرار حركة الجهاد الإسلامي بعدم المشاركة في الانتخابات التشريعية، وحماس والجهاد الإسلامي لديهما مساحة واسعة من التفاهم في المقاومة والمجال السياسي.

كما وتابع ، القاسم المشترك الذي تم الاتفاق عليه أن ننجز الملفات المتعلقة بمرحلة الانتخابات والشراكة الوطنية، ونؤكد على الثوابت المتفق عليها.

وأضاف:" الإطار المنتخب الذي سيختاره شعبنا هو الذي سيُعهد إليه بحل كل آثار الانقسام وما ترتب عليه على قاعدة أن حقوق أبناء شعبنا مقدسة ومُقدرة وعلى رؤوسنا جميعًا".

وتابع، حل المشاكل  بدءًا من الدماء (وهذا مؤسف جدًا)، وانتهاءً بالحقوق والرتب والوظائف والمفصولين والتقاعد المبكر وغيره. ونعمل على مبدأ أن نشكل أجسامًا بالانتخابات، توكل إليها حل كل هذه المشاكل. وأنا على ثقة عندما نشكل حكومة بعد الانتخابات ستحل الكثير من المشاكل إن شاء الله.

وحول ملف الحريات، قال العاروري: واقع الحريات في الضفة الغربية سيئ، وحركة حماس تُعامل كحركة محظورة في الضفة، مشددا لا يمكن إجراء انتخابات دون توافر الحريات، وهناك اتفاق بأن يُصدر الرئيس عباس مرسومًا يضمن الحريات، وحماس تعهدت بتطبيقه في غزة أكثر مما هو مطلوب.

وبحسب العاروري فأن الإخوة في مصر قدموا ضمانًا واضحًا بأنهم ضامنون لكل ما يتم الاتفاق عليه من الحريات ونتائج الانتخابات، وحتى الإخوة في قطر استعدوا لذلك.

وتابع، الضمان الوحيد والمهم هو أن يكون لدى حماس وفتح الإحساس بالمسؤولية تجاه شعبنا وأن ننجز هذا التفاهم حتى النهاية.

وقال:" نحن في حماس لدينا قرار قاطع واستراتيجي وحقيقي ونهائي أن نمضي في طريق الشراكة الوطنية حتى نهايته".

وأضاف صالح العاروري: "وزير المخابرات المصرية نقل الاتفاق للرئيس المصري الذي بدوره بارك الاتفاق، وعبر عن تشجيع مصر له، وأنها ضامنة وملتزمة بتنفيذه".

وتابع، وزير المخابرات المصرية تعهد بتقديم تسهيلات كبيرة للمسافرين وتجهيز كل ما يلزمهم خلال السفر.

وأوضح العاروري، أن مؤتمر الأمناء العامين أكد على وثيقة الوفاق الوطني التي تضمن حق شعبنا في المقاومة بكافة أشكالها، ودون أن يقدم أحد أي تنازلات.

وذكر، في اللقاء القادم ستحضُر تفاصيل انتخاب المجلس الوطني والداخل والخارج، ويجب إعطاء المجلس الوطني الحق الحصري في القرار السيادي والسياسي...واتفقنا على انجاز هذه المرحلة المتعلقة بالانتخابات وبحث قضايا المنظمة والاستراتيجية بمارس المقبل وحقوق كل أبناء شعبنا مقدسة ومقدرة

وأكد، نحن في حماس ساهمنا مع الكل الوطني في فتح الباب لتغير حقيقي وواقعي بدل الاحتجاج النظري.

وفي سياق آخر قال العاروري: الاحتلال مستمر في عدوانه على الشعب الفلسطيني في أي مناسبة، وقد يزيد من عدوانه خلال مرحلة الانتخابات، ونسعى لتدخل بعض الدول لمنع الاحتلال من المس بالعملية الديمقراطية