هل ستعيد صاحبة الرصاصة الأولى حساباتها وتنهض من جديد؟!
بي دي ان |
03 يناير 2025 الساعة 08:51م
للسنة الثانية على التوالي تختفي مظاهر الاحتفال بانطلاقة الثورة الفلسطينية "الذكرى الستون لانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح"، حيث غابت قسرا عن قطاع غزة، بسبب حرب الإبادة الجماعية التي تشنها الدولة الفاشية المارقة ضد الشعب الفلسطيني.
في ليلة الأول من يناير الجاري غابت الشعلة عن ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، وكذلك عن "الكتيبة" جنوب مدينة غزة، حيث جرت العادة إضاءة الشعلة في تلك الليلة، يصاحبها إحتفالات جماهيرية يشارك بها عشرات الآلاف يجوبوا شوارع قطاع غزة يحملون أعلام فلسطين وصوراً للشهداء، على رأسهم الشهيد الخالد فينا المؤسس الأول ياسر عرفات أبو عمار.
مع كل عام تحتفل فيه حركة فتح بذكرى انطلاقتها تتجدد وتتضاعف مسؤولياتها الجسام تجاه فلسطين وشعبها، وفي هذه المرحلة تحديداً حيث كل المتغيرات السياسية؛ المحلية والإقليمية والدولية، جميعها لا تخدم الفلسطينيين ولا قضيتهم، بالعكس تزيد من حجم التحديات التي تحتاج متطلبات تفوق قدرة وإمكانيات وواقع الفلسطينيين الحالية، فالحرب على غزة والتي دمرت كل مقومات الحياة، ووأدت عشرات الآلاف وأصابت عشرات آلاف أخرى جلهم من الأطفال والنساء، ودمرت جميع مرافق الحياة لم تتوقف بعد، وعلى الرغم من أن حركة فتح ليس لها أي علاقة بمسببات الحرب هذه، إلا أنه بحكم قيادتها التاريخية للشعب الفلسطيني وكونها صاحبة المشروع الوطني وقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، بالتالي بات مطلوب منها العمل قدر المستطاع وبشتى الوسائل على وقف الحرب ما استطاعت إليه سبيلا، ونحن ندرك أن الاحتلال وحده صاحب القرار في ظل ضعف المجتمع الدولي، وعجزه عن اتخاذ أي قرار جريء ينهي العدوان على غزة، رغم عشرات القرارات الدولية التي صدرت بإنهاء العدوان.
إن حركة فتح ومن خلال قيادتها السياسية مطلوب منها الإيعاز للجهات الرسمية والدبلوماسية، تحريك المجتمع الدولي بشكل دائم وفاعل، والعمل مع دول الجوار ومؤسسات دولية وإقليمية على دعم وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، وفضح انتهاكات الاحتلال الإجرامية من خلال الوصول إلى أكبر قدر ممكن لوسائل الإعلام العربية والعالمية، وتعزيز الحقيقة الفلسطينية ودحض الرواية الصهيونية وفضح الجرائم الإسرائيلية التي بات الكون كله شاهد عيان عليها مما ضاعف مناصرين القضية الفلسطينية وعزل إسرائيل في الكثير من المجالات والميادين، بالتالي مطلوب استثمار هذا الرصيد يصاحبه وحدة وطنية مع الفصائل الفلسطينية تحت برنامج وطني واحد يتوافق عليه الجميع، وصولاً لإنهاء الحرب على غزة والضفة والقدس أيضاً.
لطالما رددت الفصائل الفلسطينية ورغم اختلافها أحياناً مع حركة فتح وهذا الاختلاف طبيعي ووارد، إلا أن هذه الفصائل تعترف على الدوام بأن "قوة فتح تعتبر قوة لفلسطين كلها ولشعبها وأن فتح حامية المشروع الوطني"، وهذه الثقة أيضاً تضاعف المسؤولية الوطنية والأخلاقية للحركة تجاه كل مايجري على الأرض الفلسطينية، وهنا لابد من توجيه إنتقاد إيجابي لهذه الحركة كونها "أم الجماهير" أنها لم تقم بدورها الريادي كما يليق بتاريخ وعهد هذه الحركة تجاه المواطنين المنكوبين بغزة، وتركت مجالا لمرتزقة هنا وقطاع طرق هناك للعبث بقوت المواطنين وسرقة المساعدات مما كان سببا أساسيا (بجانب سياسة الاحتلال) في تجويع المواطنين، كان ولا زال- على فتح التصدي بقوة لأولئك المرتزقة وتجار الحروب. (ميدانياً) فتح تدرك ما يمكن فعله لحماية وتعزيز المواطنين وبات من الضروري القيام بدورها الريادي الذي انتظره المواطنين كافة.
كما مطلوب من "فتح" الإستعداد الكامل لليوم التالي للحرب، وبما يليق مع هول الحدث وتداعياته وعدم ترك الأمر للتوقعات أو الإحتمالات، فلم يعد هناك متسع من الوقت، ومؤامرات الفصل الجغرافي كبيرة ومنها من يتجهز، وخطة التهجير لم تنته بعد، وبكل الأحوال؛ نحن تحت قصف الحكومة اليمينية المتطرفة من جانب، وبين رغبة وخطط ترامب التوسعية "جغرافيا" لصالح دولة الاحتلال على حساب الفلسطينيين من جانب آخر، ومن هنا لابد من وجود خطط، وتفكير خارج الصندوق يضمن وحدة فلسطين أرضاً ونظاماً سياسياً بالتعاون مع مصر ودول عربية شقيقة مازالت معنية بحلا منصفا للشعب الفلسطيني، كما مطلوب الحفاظ على أمن واستقرار الضفة وحمايتها أيضاً من قطعان المستوطنين، والسياسة الاستيطانية التي مازالت تنتهجها إسرائيل من خلال الزحف الإستيطاني الذي ابتلع الأرض الفلسطينية.
في ذكرى الانطلاقة الستين هل ستعيد صاحبة الرصاصة الأولى والحجر الأول، حساباتها وتنهض من جديد كما الفينيق ؟!
في ليلة الأول من يناير الجاري غابت الشعلة عن ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، وكذلك عن "الكتيبة" جنوب مدينة غزة، حيث جرت العادة إضاءة الشعلة في تلك الليلة، يصاحبها إحتفالات جماهيرية يشارك بها عشرات الآلاف يجوبوا شوارع قطاع غزة يحملون أعلام فلسطين وصوراً للشهداء، على رأسهم الشهيد الخالد فينا المؤسس الأول ياسر عرفات أبو عمار.
مع كل عام تحتفل فيه حركة فتح بذكرى انطلاقتها تتجدد وتتضاعف مسؤولياتها الجسام تجاه فلسطين وشعبها، وفي هذه المرحلة تحديداً حيث كل المتغيرات السياسية؛ المحلية والإقليمية والدولية، جميعها لا تخدم الفلسطينيين ولا قضيتهم، بالعكس تزيد من حجم التحديات التي تحتاج متطلبات تفوق قدرة وإمكانيات وواقع الفلسطينيين الحالية، فالحرب على غزة والتي دمرت كل مقومات الحياة، ووأدت عشرات الآلاف وأصابت عشرات آلاف أخرى جلهم من الأطفال والنساء، ودمرت جميع مرافق الحياة لم تتوقف بعد، وعلى الرغم من أن حركة فتح ليس لها أي علاقة بمسببات الحرب هذه، إلا أنه بحكم قيادتها التاريخية للشعب الفلسطيني وكونها صاحبة المشروع الوطني وقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، بالتالي بات مطلوب منها العمل قدر المستطاع وبشتى الوسائل على وقف الحرب ما استطاعت إليه سبيلا، ونحن ندرك أن الاحتلال وحده صاحب القرار في ظل ضعف المجتمع الدولي، وعجزه عن اتخاذ أي قرار جريء ينهي العدوان على غزة، رغم عشرات القرارات الدولية التي صدرت بإنهاء العدوان.
إن حركة فتح ومن خلال قيادتها السياسية مطلوب منها الإيعاز للجهات الرسمية والدبلوماسية، تحريك المجتمع الدولي بشكل دائم وفاعل، والعمل مع دول الجوار ومؤسسات دولية وإقليمية على دعم وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، وفضح انتهاكات الاحتلال الإجرامية من خلال الوصول إلى أكبر قدر ممكن لوسائل الإعلام العربية والعالمية، وتعزيز الحقيقة الفلسطينية ودحض الرواية الصهيونية وفضح الجرائم الإسرائيلية التي بات الكون كله شاهد عيان عليها مما ضاعف مناصرين القضية الفلسطينية وعزل إسرائيل في الكثير من المجالات والميادين، بالتالي مطلوب استثمار هذا الرصيد يصاحبه وحدة وطنية مع الفصائل الفلسطينية تحت برنامج وطني واحد يتوافق عليه الجميع، وصولاً لإنهاء الحرب على غزة والضفة والقدس أيضاً.
لطالما رددت الفصائل الفلسطينية ورغم اختلافها أحياناً مع حركة فتح وهذا الاختلاف طبيعي ووارد، إلا أن هذه الفصائل تعترف على الدوام بأن "قوة فتح تعتبر قوة لفلسطين كلها ولشعبها وأن فتح حامية المشروع الوطني"، وهذه الثقة أيضاً تضاعف المسؤولية الوطنية والأخلاقية للحركة تجاه كل مايجري على الأرض الفلسطينية، وهنا لابد من توجيه إنتقاد إيجابي لهذه الحركة كونها "أم الجماهير" أنها لم تقم بدورها الريادي كما يليق بتاريخ وعهد هذه الحركة تجاه المواطنين المنكوبين بغزة، وتركت مجالا لمرتزقة هنا وقطاع طرق هناك للعبث بقوت المواطنين وسرقة المساعدات مما كان سببا أساسيا (بجانب سياسة الاحتلال) في تجويع المواطنين، كان ولا زال- على فتح التصدي بقوة لأولئك المرتزقة وتجار الحروب. (ميدانياً) فتح تدرك ما يمكن فعله لحماية وتعزيز المواطنين وبات من الضروري القيام بدورها الريادي الذي انتظره المواطنين كافة.
كما مطلوب من "فتح" الإستعداد الكامل لليوم التالي للحرب، وبما يليق مع هول الحدث وتداعياته وعدم ترك الأمر للتوقعات أو الإحتمالات، فلم يعد هناك متسع من الوقت، ومؤامرات الفصل الجغرافي كبيرة ومنها من يتجهز، وخطة التهجير لم تنته بعد، وبكل الأحوال؛ نحن تحت قصف الحكومة اليمينية المتطرفة من جانب، وبين رغبة وخطط ترامب التوسعية "جغرافيا" لصالح دولة الاحتلال على حساب الفلسطينيين من جانب آخر، ومن هنا لابد من وجود خطط، وتفكير خارج الصندوق يضمن وحدة فلسطين أرضاً ونظاماً سياسياً بالتعاون مع مصر ودول عربية شقيقة مازالت معنية بحلا منصفا للشعب الفلسطيني، كما مطلوب الحفاظ على أمن واستقرار الضفة وحمايتها أيضاً من قطعان المستوطنين، والسياسة الاستيطانية التي مازالت تنتهجها إسرائيل من خلال الزحف الإستيطاني الذي ابتلع الأرض الفلسطينية.
في ذكرى الانطلاقة الستين هل ستعيد صاحبة الرصاصة الأولى والحجر الأول، حساباتها وتنهض من جديد كما الفينيق ؟!