وأخيرا مستشفى في رفح

بي دي ان |

09 فبراير 2021 الساعة 11:22م

بناء مشفى في رفح، حلم مئات آلاف الرفحاويين يتحقق، بعد مثابرة وإصرار ونضال حقيقي شارك به الجميع، ويعتبر الوصول لهذا المشروع نموذجا يحتذى به، ومثال حي  للتركيز والعمل وتحديد الهدف والوصول إليه،  وبهذه المناسبة أتوجه لكل فلسطيني عامة، ولأبناء رفح بشكل خاص بالتهنئة والتبريكات على البدء بتشييد مشفاهم، ونقدر كل من ساهم بهذا الإنجاز وعلى رأسهم دولة قطر وأميرها ووزير خارجيتها، فقطر مشكورة على كل ما تقدمه لشعبنا وقضيتنا.
 
بناء مشفى رفح دليل أن مكنة الإعمار في عصر حماس لا تتوقف، وتسير بخطى ثابتة، مدارس جامعات مشافي طرق مساجد مكتبات، بالإضافة لبناء الإنسان المقاوم التي وصل لصناعة طائرات الاستطلاع والطرق والبنية التحتية، فرغم الحصار والتضييق والتكالب، لا تتوقف غزة وحماسها عن العمل والبناء والمراكمة.

 وكان دورا بارزا لقيادة حركة حماس في هذا المشروع وتبنيه وتسويقه والعمل على إنجازه، وغيره الكثير من المشاريع، وهذا دليل على رؤية واضحة، والتصاق بهموم الشعب، والعمل على تلبية احتياجاته بما تستطيع.

أذكر حينما أثير موضوع مستشفى رفح قبل أعوام، بعيد  العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 2014، حينما شعر الجميع بأهمية وجود مستشفى في رفح، وتبنت قيادة الحركة في رفح آن ذاك هذا المطلب،  وعمل لحظتها المكتب الإعلامي كحصان أسود على إثارة القضية، وقذفها للرأي العام، موضحا الحاجة الماسة والضرورية، مستعرضا ما حدث في العدوان من مجازر، وكم دفعنا أثمان من خيرة الشباب بسبب عدم وجود مشفى يلبي الاحتياجات والطوارئ ويخدم المنطقة، وبعد تواصل وشرح للفكرة من د. محمود عياش أبو انس الذي كان له دور بارز في تحريك القضية إعلاميا وعمل على اقناع النخب والكتاب والإعلاميين، فشاركت يومها وكتبت كغيري مع مئات الكتاب والنشطاء، تحت عنوان رفح بحاجة الى مستشفى، وداومت قيادة إعلام رفح، التي اذكر منها بالإضافة لأبي أنس عياش، الإعلامي محمد الشريف، ووائل عمر واحمد فحجان وغيرهم، واستمروا في مدنا بالمعطيات والمواد والإحصاءات  والقصص والتقارير، حتى باتت القضية تحتل درجة كبيرة في الرأي العام الفلسطيني بل والعربي، إلى أن تحول هذا الأمر لحقيقة واقعة.

مستشفى رفح دليل على قوة الرؤية الواضحة، والإعلام الوطني التفاعلي،  ووقع الرأي العام وقوته، وتبني القضايا المنطقية ونجاحها، وما زال البناء والإعمار مستمر، بطاقته القوية رغمن الحصار، ونطمع ديمومة فلسطين بصمودها، وألق حماسها.