هل يلتزم من سرقهم بما وعدهم ؟!

بي دي ان |

09 نوفمبر 2024 الساعة 12:36م

المشرف العام
ولاية ثانية وعودة غير محمودة لسارق أموال العرب، في عملية انتخابية تم هزيمة كاميلا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي، الراعي الأول لحرب الإبادة الجماعية على غزة، وعلى ما يبدو أن بعض العرب والمسلمين أرادوا معاقبة هاريس، فاختاروا؛ رجل التطبيع وحامل العصا الغليظة على أمل وقف الحروب في الشرق الأوسط المفعول به تماماً، في ظل غياب مأسوف وغير محمود لزعامات كان لابد أن تكون حاضرة بالفعل. 

يعود ترامب ونحن العرب على حالنا، بانتظار انتهاء ولاية "شهاب الدين على أمل الرجاء بأخيه"، ولكن... 
يعي العرب أن الحزبان الرئيسيان اللذان يتصدران الانتخابات الأمريكية، هما وجهان لعملة واحدة، لكن في حالة الانحدار والإنزلاق والضعف العربي الكامل، تنعدم لدينا الخيارات سوا المواساة ببعض حروف التمني مما جازت به لغة الضاد، عسى ولعل، بعد عدم جواز تكرار ليت، فنحن المتكئون حين تحل بنا النوائب، على الصبر والإبتلاء، وهانت، دون تحقيق أي اختراق في المشهد. 

أعتقد أن العائد، الجديد القديم للبيت الأبيض، رجل التطبيع المجاني، لن تتغير أهدافه ومطامحه ومطامعه خلال غيابه لأربع سنوات مضت، فهو سيبقى حاملاً لملف التطبيع من جهة، ودعم إسرائيل في تحقيق ما يسمى (انتصاراتها) في حروبها الهمجية على كل من غزة ولبنان من جهة أخرى، وإعطاء إسرائيل مساحات أكبر، وزيادة الإستيطان، باختصار تجديد صفقة القرن، وهنا لا أظن أنه قد يجدي نفعا للعرب  والمسلمين الذين انتخبوه مقابل وعدهم بوقف الحرب على غزة، فمثل أولئك الأشخاص الذين يتم انتخابهم من قبل شعوبهم، رغم احتفاظ أجهزتهم الأمنية بملفات تجاوزات أخلاقية وتهرب من ضرائب وضلوع في حروب وقتل سواء بشكل مباشر أو بالوكالة، مع ذلك يتم إنتخابهم  هم رؤساء لايمكن الوثوق بهم. 

من المؤسف أن نراهن على صلاح حكام فاسدين دمروا بلدانا بأكملها وقتلوا آلاف البشر، ولا نراهن على صلاح أنفسنا، وتغيير واقعنا، أو استثمار هذه الطاقات البشرية والعقول والموارد الطبيعية الهائلة وكل ما نملك، رغم معاركنا المتتالية وأعداءنا الكثر، وفي غياب تام لأي بارقة في توحيد أي من الصفوف سواء على مستوى داخلي فلسطيني أو عربي وإسلامي. 

فهل نحن غير قادرين، أم أننا وصلنا من البلادة حد عدم الجرأة والإرادة؟!