اغتيال السنوار ينهي حرب غزة!

بي دي ان |

26 أكتوبر 2024 الساعة 12:07ص

يحيى السنوار
ييدو أن الحرب بغزة باتت قاب قوسين أو أدنى من انتهائها، ويمكن القول انه ستوضع نهاية لعام من الدمار والقتل والمجازر.

ووفق ما ذكر عبر الاعلام العبري فإن الفرصة مواتية هذه المرة للتوصل الى تهدئة بين حركة حماس واسرائيل في الوقت الذي نقترب فيه من الانتخابات الأمريكية.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه بعد تصفية أكبر سفاك لدماء الإسرائيليين ويقصد يحيى السنوار الذي قتل خلال اشتباك جرى بمنطقة تل السلطان بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، فإننا في بداية نهاية الحرب في قطاع غزة.

جاءت أقوال نتنياهو في الوقت الذي يرى فيه الوزيرين سموتريتش وبن غفير أنه لا بد من تصاعد الحرب قي غزة وألا تتوقف بأي شكل من الأشكال، بل ذهبا لأبعد من ذلك بالبدء في انشاء مستوطنات يهودية في قطاع غزة، واعادة الأوضاع لما قبل العام 2004 الذي انسحبت فيه اسرائيل.

لكن هل اغتيال السنوار سيكون المسمار الأخير في نعش الحرب!!!

أرى بأننا نقترب من الصفقة المنتظرة وسيمضي بها نتنياهو رغم انف سموتريتش وبن غفير حتى لو انسحبا من الائتلاف الحكومي، ومن وجهة نظري بأن نتنياهو سيرضخ للضغوط الخارجية على حساب الضغوط الداخلية.

الوصول إلى السنوار، كانت الحجة التي كان يتذرع بها نتنياهو أمام الادارة الأمريكية، وها الآن تحقق مراده، ولكن مالم يبوح به نتنياهو فإن ليس فقط التأخر في الوصول للسنوار الذي أخر التهدئة بغزة بل نتنياهو اراد الاقتراب من سباق البيت الأبيض وارى أن نتنياهو يأمل بفوز حليفه الاكبر دونالد ترامب وليس الديمقراطية كارملا هاريس، رغم ان فرص المرشحين متساوية، 

كنت قبل يومين اتحدث مع كاتب خليجي شهير حول مرحلة ما بعد اغتيال السنوار، وقال أن نتنياهو لن يجد انتصار أكبر مما حققه بعدما نال من دم السنوار، ولا يوجد أي شي يمكن للجيش الاسرائيلي ان يحققه في غزة، مع صعوبة الوصول إلى الرهائن الاسرائيليين.

فالقضاء على حماس مسألة نسبية ولا يمكن أن تحدث بنسبة 100‎%‎ وسيبقى لحماس موطأ قدم في غزة بعد الحرب لكن ليست فعالة. والجيش الاسرائيلي ونتنياهو والمخابرات الأمريكية يعلمون ذلك، فحماس لن تحكم ولن تدير ولن تسيطر على اي هيئة بغزة، وان السلطة هي من ستدير بدعم من القوى العربية المؤثرة.

كما أن المصالحة الفتحاوية الداخلية وتحديدا بين ابو مازن ودحلان ستسهم بشكل واضح في حل قضايا اليوم التالي، واقصد هنا فتح المعابر وادارتها واغاثة الناس ومنح الدعم واعادة الاعمار لان هذا الملف سيكون الشغل الشاغل بين حكومة محمد مصطفى ودحلان خاصة وان الاخير قادر على جلب الاموال اللازمة من دول مهمة في المنطقة واقصد الامارات والسعودية.