غوتيريش: عدم المساءلة بشأن مقتل موظفي الأمم المتحدة في غزة أمر غير مقبول على الإطلاق

بي دي ان |

12 سبتمبر 2024 الساعة 04:39ص

غوتيريش
شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الأربعاء أن عدم المساءلة بشأن مقتل موظفي الأمم المتحدة وعمال الإغاثة الإنسانية في قطاع غزة "أمر غير مقبول على الإطلاق".

وتعليقا على قتل إسرائيل نحو 41 ألف فلسطيني منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، قال غوتيريش إن هناك "انتهاكات دراماتيكية للغاية للقانون الإنساني الدولي وغياب تام للحماية الفعالة للمدنيين"، مضيفا أن "ما يحدث في غزة أمر غير مقبول على الإطلاق".

ومن جانبها، تزعم قوات الاحتلال الإسرائيلية بأنها تتخذ خطوات "للحد من خطر إلحاق الأذى بالمدنيين"، متهمة "حركة حماس باستخدام المدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية"، الأمر الذي نفته الحركة جملة وتفصيلا. وهذا ما أكدته جميع وسائل الاعلام العالمية. 

ووفقا للأمم المتحدة، قُتل ما يقرب من 300 عامل في مجال المساعدات الإنسانية، أكثر من ثلثيهم من موظفي الأمم المتحدة، خلال الحرب، وقال غوتيريش إنه ينبغي إجراء تحقيق فعال ومحاسبة المسؤولين عن قتلهم.

وأضاف: "لدينا محاكم، ولكننا نرى أن قرارات المحاكم لا يتم احترامها، وهذا النوع من حالة عدم اليقين بشأن المساءلة أمر غير مقبول على الإطلاق ويتطلب أيضا تفكيرا جادا".

وقالت محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، في يوليو الماضي إن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية والمستوطنات غير قانوني ويجب إزالتها، ومن المرجح أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 عضوا الأسبوع المقبل على مشروع قرار يمنح إسرائيل مهلة ستة أشهر للقيام بذلك.

وأشار غوتيريش إلى أنه لم يتحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يتهم الأمم المتحدة منذ فترة طويلة بمعاداة إسرائيل.

ويوم الثلاثاء، أكد غوتيريش في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" على ضرورة وقف إطلاق النار فورا، وقال إن "مستوى المعاناة الذي نشهده في غزة غير مسبوق منذ توليت منصبي كأمين عام للأمم المتحدة. لم أشهد قط مثل هذا المستوى من الموت والدمار الذي نشهده في غزة خلال الأشهر القليلة الماضية".


وشدد على أن حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود ليس قابلا للتطبيق فحسب، بل "هو الحل الوحيد".

وتساءل غوتيريش مستنكرا عما إذا كان البديل قابلا للتطبيق، وقال: "هذا يعني أن هناك خمسة ملايين فلسطيني يعيشون بلا أي حقوق في دولة، هل هذا ممكن؟ هل نستطيع أن نقبل فكرة مماثلة لما كان لدينا في جنوب إفريقيا في الماضي؟".

وأضاف: "لا أعتقد أنه يمكن أن يعيش شعبان معا إذا لم يكن هناك أساس من المساواة، وإذا لم يكن هناك أساس من الاحترام المتبادل لحقوقهما. لذا فإن حل الدولتين، في رأيي، أمر لا بد منه إذا أردنا تحقيق السلام في الشرق الأوسط".

وسبق أن اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته الأمم المتحدة بمعاداة إسرائيل وانتقدوا بشدة العمليات الإنسانية التي تقوم بها المنظمة في غزة.