صحيفة: مسؤولون مصريون يعوّلون على سرعة إحداث اختراق في "المفاوضات" كي يدخل سيناريو اليوم التالي حيز التنفيذ

بي دي ان |

27 أغسطس 2024 الساعة 08:11ص

من المتوقع ان تتواصل اليوم الثلاثاء، المفاوضات الرامية إلى عقد اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة في العاصمة المصرية القاهرة، استكمالاً لمناقشات مستفيضة أجرتها فرق التفاوض الفنية.

 وبحسب ما أفادت به مصادر مطّلعة «الأخبار»، فإن تلك الفرق «انخرطت في مناقشات حول الوضع على محور فيلادلفيا على نحو أكثر تفصيلاً، خصوصاً لناحية طبيعة التواجد الإسرائيلي عليه» خلال المرحلة الأولى من الاتفاق. 

أما بشأن الوضع على محور «نتساريم»، فـ«تتجه المناقشات نحو وضوح أكبر، وسط بروز صيغة حول نقاط تمركز قوات الاحتلال هناك، تمّ اقتراحها أمس، وهي لا تزال قيد المناقشة لوجود تحفظات من رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عليها»، مقابل مطالبة مصرية لواشنطن بـ«حلحلة» هذه المسألة عبر الضغط على نتنياهو.

وبحسب المصادر، فإن وفود التفاوض تتجه إلى الحد من التصريحات الإعلامية، وعدم إصدار بيانات عن نتائج الاجتماعات، أملاً في أن يساهم هذا الأمر في «إنجاح المفاوضات»، علماً أن «المسؤولين الأميركيين تحدّثوا خلال اليومين الماضيين عن فرص أكبر للوصول إلى تهدئة ومنع الأمور من الاشتعال، وخصوصاً بعد العملية التي نفّذها حزب الله». 

ومن جهتهم، يعتبر مسؤولون مصريون شاركوا في التفاوض أن «واشنطن تعلّق آمالها على إحراز تقدم في ما يتعلق بخطوات تنفيذ الاتفاق»، فيما يبدي هؤلاء، في الوقت نفسه، قلقهم من «التركيز الأميركي على الأسرى الإسرائيليين، من دون الجانب الإنساني المتعلق بإدخال المساعدات والاستفادة منها لتكون في وضع دائم وليس مؤقّتاً».

وبحسب المناقشات التي جرت حول المرحلة الأولى من الاتفاق، فإن «عملية انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق في الجنوب ستكون منظّمة، بحيث تسمح ببقاء الفلسطينيين في مواقع محددة مع دخول المساعدات إليهم، بينما سيبقى انتشار القوات في الشمال بشكل أكبر، مع عدم تحديد موعد لانتهاء الانسحاب الإسرائيلي من القطاع بشكل كامل، على الأقل في المرحلة الأولى من الصفقة».

 ورغم أن المراحل التالية من الاتفاق تسودها «ضبابية واضحة»، إلا أن المسؤولين المصريين «يعوّلون على سرعة إحداث اختراق في المحادثات، كي يدخل سيناريو اليوم التالي حيز التنفيذ بشكل سريع».