أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" اليوم الجمعة، بدء تطعيم الأطفال بغزة ضد شلل الأطفال في مراكز الرعاية الصحية والعيادات المتنقلة نهاية الشهر الجاري.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد تحدث في وقت سابق حول مرض شلل الأطفال في غزة، حيث اكظ على تواصل تدهور الوضع الإنساني في غزة بشكل مخيف.

وأضاف، عندما كنا نعتقد أن الوضع لا يمكن أن يزداد سُوءًا بالنسبة للفلسطينيين في غزة، تزداد معاناتهم، والعالم يتفرّج، ففي الأسابيع الأخيرة، تم اكتشاف فيروس شلل الأطفال في عينات مياه الصرف الصحي في خان يونس ودير البلح.

وأكد، أن هذا يعني أن الفيروس قد انتشر الآن وأن مئات الآلاف من الأطفال في غزة أصبحوا عرضة للإصابة به، مشيراً إلى ان فيروس شلل الأطفال لا يهتم بالخطوط الفاصلة ولا يعرف الانتظار.

وأضاف، يجب بذل جهود ضخمة ومنسقة وعاجلة لمنع انتشار فيروس شلل الأطفال واحتوائه.

وقال، إن الأمم المتحدة تستعد لإطلاق حملة تطعيم حيوية ضد شلل الأطفال في غزة لفائدة أكثر من 640,000 طفل دون سن العاشرة.

واوضح، الامين العام، ان منظمة الصحة العالمية ستوفر 1,6 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال.

وتابع، تقوم اليونيسف بتنسيق تسليم جرعات التطعيم ومعدات سلسلة أجهزة التبريد لتخزينها.

وأردف، كما أن الفرق الطبية التابعة لوكالة الأونروا، أكبر مزوّد للرعاية الصحية الأولية في غزة، جاهزة لتقديم اللقاحات وللمساعدة فيما يتعلق بالخدمات اللوجستية.

ولفت، إلى ان التحديات الماثلة هائلة.فقد انهارت نظم الصحة والمياه والصرف الصحي في غزة، وأصبحت غالبية المستشفيات ومرافق الرعاية الأولية عاجزة عن أداء مهامها، والناس في حالة هروب دائمة حفاظا على سلامتهم.

وقال الامين العام للامم المتحدة، إن حملات التطعيم الروتينية تعطلت بشدة بسبب النزاع، مما زاد من انتشار أمراض أخرى يمكن الوقاية منها مثل الحصبة وفيروس التهاب الكبد A، ونحن نعلم كيف يجب أن تدار حملة تطعيم فعالة ضد شلل الأطفال.

اضاف، نظرا إلى الدمار الشامل الذي لحق بغزة، ستكون هناك حاجة إلى تغطية بالتطعيم بنسبة لا تقل عن 95 في المائة خلال حملة من جولتين لمنع انتشار فيروس شلل الأطفال والحد من احتمال ظهوره.

واوضح، ان جهود التطعيم ستشمل 708 من الفرق في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية – والعديد منها بالكاد يعمل – بالإضافة إلى 316 فريق توعية مجتمعية في جميع أنحاء غزة.