تقرير.. "ماذا لو عاد الجميع إلى غزة؟ كيف سيكون طريق العودة؟"
بي دي ان |
10 أغسطس 2024 الساعة 12:24ص
غزة - خاص بي دي ان - لينا راضي
منذ السابع من أكتوبر الماضي، يأمل النازحون في جنوب قطاع غزة بالعودة لشماله، بخطواتٍ متسارعةٍ، متباطئة على تلك الطرق الوعرة، والمقفلة بأكوام حجارة بيوتهم وذكرياتهم الماضية،فحلم عودتهم يصاحبهم في ليلهم ونهارهم، في حلِّهم وترحالهم، في رحلة نزوحهم القاسية منذ بدء حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وخلال جولة صحفية، "پي دي ان " رصدت أراء النازحين بجنوب القطاع، حول شعورهم عند العودة لمنازلهم،
علّ حلمهم يتحققُ بنصرٍ قادم، وبعودةٍ تكون الأجمل رغم بشاعتهِا، والأكثرُ فرحاً رغم الأحزان التي أثقلت قلوبهم، علّ حلمهم يتحقق الآن، غداً أو بعد غد.
إسراء قديح، 31 عاماً، النازحة لمدينة خانيونس، تؤكد أنها اجبرت على النزوح من قِبل جيش الاحتلال من مخيم جباليا الذي ولدت ونشأت فيه.
ومخيم جباليا تابع لشمال قطاع غزة، والذي اضطرت قديح للرحيل عنه في الثامن عشر من كانون الثاني الماضي، لم تعد موجودة في بيتها الذي يبعد بضع كيلومترات عنها، تقول لـ "پي دي ان" " لم أتخيل أن أبعد عن بيتي كل هذه المدة، لكن عند عودتي إليه سأعانق كل شبر وكل حجر، وسأستنشق ذرات الهواء ذرة ذرة، سأعود لبيتي مهرولة تاركة كل شئ خلفي هنا"
وقديح، واحدة من قرابة نصف مليون نازح فلسطيني يمكثون في جنوب القطاع
ومثل قديح، فأن غالبية سكان قطاع غزة لم يروا بيوتهم ابداً منذ عشرة أشهر، بعد أن دمرت اسرائيل الكثير منها، لكن وبعد تهجيرهم منها، فإن النازحين الفلسطينيين ما زالوا يصممون على الاحتفاظ بعودتهم لشمال القطاع
ويجلس الشاب مختار مرتجى مع والده نبيل وجدته ليلى التي تبلغ من العمر 85 عاما، بين أزقة خيمة في مواصي مدينة خانيونس جنوب القطاع، مستذكرين رحلة نزوحهم من غرب غزة تحت نيران صواريخ الاحتلال الاسرائيلي بعد أن حاصرهم الاحتلال لأيامٍ عديدة بمركز ايواء، بالدباباتِ التى كانت لا تتوقف عن اطلاق النار والقتل المتعمد بدم بارد، وترويع الأطفال والنساء واعتقال الشبان والرجال، واستهداف المنازل والممتلكات العامة والخاصة هناك
يوضح مرتجى: "أعرف كم هم الوضع صعب في غزة، ولا يوجد أبسط مقومات الحياة، حيث لا يوجد كهرباء ولا ماء والشوارع مدمرة والأسعار مرتفعة جدا، لكن رغم ذلك نريد العودة الآن"
وتجيب النازحة بسمة الخالدي التي تركت منزلها مجبرة من قبل جيش الاحتلال مع بداية الحرب على سؤالنا
ماذا لو عدتِ إلى غزة؟ كيف سيكون طريق عودتك؟
:"عند عودتي سأترك كل ما أحمل معي، كل شيء يتعلق بالحرب سأتركه هنا وأسير نحو الشمال وحينما أصل بإذن الله سأعانق كل شبر وحجر، وأقبل الأحباب والأقارب وممن بقي هناك، سأزور قبر أخي وأودعه غائباً"
أما النازح الفلسطيني سعد كريم، يؤكد:" أنه سيعود لغزة لإعمار ما تدمر من منزله ومحله التجاري بسبب الحرب."
وبحسرة شديدة، أعربت المسنة الفلسطينية، أم أيمن الجرجاوي، عن شعورها المقلق:"حاساه حلم بعيد كتييير وكنّو صعب يتحقق ، متل حقنا بهجرة عام ١٩٤٨، بس بردو عندي أمل هالحلم يتحقق "
ويعد حق عودة النازحين الفلسطينيين لشمال قطاع غزة واحدة من اعقد قضايا المفاوضات
فقضية عودة النازحين من شمال قطاع غزة، من أبرز النقاط التي تطالب بها حركة حماس، في المفاوضات الجارية مع الاحتلال، والتي يتنعت فيها الأخير، ويضع العراقيل أمامها.
وتطالب حركة حماس، بعودة كافة النازحين بشكل فوري، إلى شمال القطاع، دون قيود أو شروط من الاحتلال.
لكن الاحتلال، يرفض مسألة عودة النازحين، وقام بنصب حواجز تفتيش أمنية للمرور عبرها للعائدين، وهو ما رفضته حماس وأكدت على ضرورة انسحاب الاحتلال بالكامل من طريق النازحين لحرية عودتهم.
يذكر أن الاحتلال، قام بتهجير غالبية سكان شمال قطاع غزة، مع بداية العدوان، وقام بقصف جوي عنيف على المدينة، دمر خلاله مربعات سكنية بأكملها على رؤوس السكان بالإضافة الى شن عمليات عسكرية برية على المدينه.
يشار إلى أن مليون و900 ألف مواطن فلسطيني في قطاع غزة اضطروا للنزوح من منازلهم منذ السابع من أكتوبر الماضي، وفق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا".
وخلال جولة صحفية، "پي دي ان " رصدت أراء النازحين بجنوب القطاع، حول شعورهم عند العودة لمنازلهم،
علّ حلمهم يتحققُ بنصرٍ قادم، وبعودةٍ تكون الأجمل رغم بشاعتهِا، والأكثرُ فرحاً رغم الأحزان التي أثقلت قلوبهم، علّ حلمهم يتحقق الآن، غداً أو بعد غد.
إسراء قديح، 31 عاماً، النازحة لمدينة خانيونس، تؤكد أنها اجبرت على النزوح من قِبل جيش الاحتلال من مخيم جباليا الذي ولدت ونشأت فيه.
ومخيم جباليا تابع لشمال قطاع غزة، والذي اضطرت قديح للرحيل عنه في الثامن عشر من كانون الثاني الماضي، لم تعد موجودة في بيتها الذي يبعد بضع كيلومترات عنها، تقول لـ "پي دي ان" " لم أتخيل أن أبعد عن بيتي كل هذه المدة، لكن عند عودتي إليه سأعانق كل شبر وكل حجر، وسأستنشق ذرات الهواء ذرة ذرة، سأعود لبيتي مهرولة تاركة كل شئ خلفي هنا"
وقديح، واحدة من قرابة نصف مليون نازح فلسطيني يمكثون في جنوب القطاع
ومثل قديح، فأن غالبية سكان قطاع غزة لم يروا بيوتهم ابداً منذ عشرة أشهر، بعد أن دمرت اسرائيل الكثير منها، لكن وبعد تهجيرهم منها، فإن النازحين الفلسطينيين ما زالوا يصممون على الاحتفاظ بعودتهم لشمال القطاع
ويجلس الشاب مختار مرتجى مع والده نبيل وجدته ليلى التي تبلغ من العمر 85 عاما، بين أزقة خيمة في مواصي مدينة خانيونس جنوب القطاع، مستذكرين رحلة نزوحهم من غرب غزة تحت نيران صواريخ الاحتلال الاسرائيلي بعد أن حاصرهم الاحتلال لأيامٍ عديدة بمركز ايواء، بالدباباتِ التى كانت لا تتوقف عن اطلاق النار والقتل المتعمد بدم بارد، وترويع الأطفال والنساء واعتقال الشبان والرجال، واستهداف المنازل والممتلكات العامة والخاصة هناك
يوضح مرتجى: "أعرف كم هم الوضع صعب في غزة، ولا يوجد أبسط مقومات الحياة، حيث لا يوجد كهرباء ولا ماء والشوارع مدمرة والأسعار مرتفعة جدا، لكن رغم ذلك نريد العودة الآن"
وتجيب النازحة بسمة الخالدي التي تركت منزلها مجبرة من قبل جيش الاحتلال مع بداية الحرب على سؤالنا
ماذا لو عدتِ إلى غزة؟ كيف سيكون طريق عودتك؟
:"عند عودتي سأترك كل ما أحمل معي، كل شيء يتعلق بالحرب سأتركه هنا وأسير نحو الشمال وحينما أصل بإذن الله سأعانق كل شبر وحجر، وأقبل الأحباب والأقارب وممن بقي هناك، سأزور قبر أخي وأودعه غائباً"
أما النازح الفلسطيني سعد كريم، يؤكد:" أنه سيعود لغزة لإعمار ما تدمر من منزله ومحله التجاري بسبب الحرب."
وبحسرة شديدة، أعربت المسنة الفلسطينية، أم أيمن الجرجاوي، عن شعورها المقلق:"حاساه حلم بعيد كتييير وكنّو صعب يتحقق ، متل حقنا بهجرة عام ١٩٤٨، بس بردو عندي أمل هالحلم يتحقق "
ويعد حق عودة النازحين الفلسطينيين لشمال قطاع غزة واحدة من اعقد قضايا المفاوضات
فقضية عودة النازحين من شمال قطاع غزة، من أبرز النقاط التي تطالب بها حركة حماس، في المفاوضات الجارية مع الاحتلال، والتي يتنعت فيها الأخير، ويضع العراقيل أمامها.
وتطالب حركة حماس، بعودة كافة النازحين بشكل فوري، إلى شمال القطاع، دون قيود أو شروط من الاحتلال.
لكن الاحتلال، يرفض مسألة عودة النازحين، وقام بنصب حواجز تفتيش أمنية للمرور عبرها للعائدين، وهو ما رفضته حماس وأكدت على ضرورة انسحاب الاحتلال بالكامل من طريق النازحين لحرية عودتهم.
يذكر أن الاحتلال، قام بتهجير غالبية سكان شمال قطاع غزة، مع بداية العدوان، وقام بقصف جوي عنيف على المدينة، دمر خلاله مربعات سكنية بأكملها على رؤوس السكان بالإضافة الى شن عمليات عسكرية برية على المدينه.
يشار إلى أن مليون و900 ألف مواطن فلسطيني في قطاع غزة اضطروا للنزوح من منازلهم منذ السابع من أكتوبر الماضي، وفق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا".