بعد زيارة قصيرة اجراها يوم امس السبت، رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنيع ورئيس جهاز الشاباك رونين بار للعاصمة المصرية القاهرة ولقاءهما مع رئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل لبحث مفاوضات صفقة تبادل الاسرى بين حماس وإسرائيل، عاد الطرفان دون إحراز اي تقدم في المباحثات خاصة ما يتعلق بانسحاب جيش الاحتلال من محوري نتساريم وفيلادلفيا حسب ما اوردته العديد من وسائل الإعلام نقلاً عن مصادر مطلعة على مباحثات التفاوض.

مسؤول حكومي إسرائيلي نفى بشدة لصحيفة "نيويورك تايمز" التقارير التي تفيد بأن الإسرائيليين وافقوا على مغادرة محور فيلادلفيا.

فيما قالت إذاعة الجيش، إنه خلال زيارة رئيسا الموساد والشاباك ومنسق عمليات الحكومة إلى القاهرة أمس، عرض المصريون حلولا لمطلب رئيس الوزراء نتنياهو بمنع عودة المسلحين إلى شمال قطاع غزة خلال وقف إطلاق النار ومراقبة محور نتساريم، لكن مصدراً مطلعاً على التفاصيل أخبرنا أن هذه مقترحات سيعارضها نتنياهو، وبالتالي لا يوجد تقدم في مفاوضات صفقة التبادل.

اما ناحوم بارنياع قال لصحيفة يديعوت احرونوت العبرية: "أخبرني مصدر مطلّع أن المفاوضات تجري حاليًا بين شخصين فقط هما نتنياهو ويحيى السنوار، وإن تأثير جميع الأطراف الأخرى بما فيها الدول الوسيطة وفرق التفاوض ضئيل للغاية".

من جهتها قالت مراسلة يديعوت أحرونوت، إنه ليس من الممكن التوصل إلى صفقة من شأنها إطلاق سراح الرهائن فحسب، بل من الممكن أيضاً منع نشوب حرب إقليمية، وهذا يعني أن هناك 115 مختطفاً في غزة وتسعة ملايين أسير في داخل إسرائيل.

وذكر، مسؤولين مطلعين لـ يديعوت أحرونوت،
ان المحادثة الأخيرة بين الرئيس الأمريكي بايدن ونتنياهو كانت صعبة بالفعل، حيث طلب بايدن شيئين: متابعة صفقة التبادل بأسرع وقت ممكن، وعدم توريط الأمريكيين بعمليات الاغتيال.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير لـ يديعوت أحرونوت، إن الأميركيين يريدون إغلاق جميع تفاصيل الصفقة وبأسرع ما يمكن - لأنه إذا أُغلقت الصفقة بسرعة ستقلل من احتمال نشوب حرب إقليمية.

فيما افادت تقارير، بانه عندما أبلغ نتنياهو الرئيس الأمريكي بايدن أنه يرسل فريق تفاوضه لمواصلة المفاوضات، ردّ عليه بايدن: "توقف عن تحطيم عقلي" (بالعربي: تتخوتش عليّ) "ناحوم بارنياع أحد المحللين الكبار في يديعوت أحرونوت يقول أن قول مثل هكذا جملة سيكون أكثر فظاعة عندما تكون باللغة الانجليزية".

بدوره، قال عضو مجلس الحرب الأسبق "غادي آيزنكوت" لـ نتنياهو: لقد تم تهيئة الظروف للتوصل إلى صفقة، فماذا تنتظر للوصول إلى تصعيد إقليمي؟ ما حدث ويحدث حاليا هو تحقيق رؤية السنوار والإيرانيين.