نيويورك تايمز: الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد إيران وحماس وحزب الله يمكن أن تجر إليها اميركا قريب

بي دي ان |

03 أغسطس 2024 الساعة 01:59م

نشر الكاتب توماس فريدمان في صحيفة نيويورك تايمز، الصحفي الأقرب لـ البيت الأبيض مقالاً كتب فيه، من واقع خبرتي في تغطية الأحداث في الشرق الأوسط، فإن الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد إيران وحركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني، يمكن أن تجر إليها الولايات المتحدة عما قريب".

واضاف، الصراع الحالي بين إسرائيل وإيران ووكلائها إذا تحول إلى حرب واسعة النطاق قد لا تستطيع إسرائيل خوض غمارها بمفردها لمدة طويلة من الزمن - فعندئذ قد يتعين على الرئيس الأميركي جو بايدن اتخاذ أصعب قرار مصيري في ولايته الرئاسية حول ما إذا كان عليه الدخول في حرب مع إيران مناصرة لإسرائيل، ومن ثم القضاء على برنامجها النووي، الذي يشكل "حجر الزاوية" في شبكة طهران الإستراتيجية في المنطقة".

واوضح، ان إيران أقامت تلك الشبكة (في إشارة إلى أطراف محور المقاومة) لتحل محل الولايات المتحدة باعتبارها الطرف الأقوى في الشرق الأوسط، ولتجعل إسرائيل "تنزف حتى الموت نتيجة ما سيصيبها من جروح يلحقها بها وكلاؤها" في المنطقة؛ لذلك يتوجب على الولايات المتحدة -برأي الكاتب- أن تكون حذرة دائما، مما ينوي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القيام به.

وقال فريدمان، لن أثق في نتنياهو "ولو لثانية واحدة" في الادعاء بأنه يضع مصالح الولايات المتحدة فوق خلاصه السياسي، بل إنه لن يضع حتى مصالح إسرائيل قبله - بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن ومستشاره للأمن القومي جيك سوليفان، قاموا "بهدوء وفعالية" ببناء شبكة تحالفات واسعة في السنوات الأخيرة لاحتواء الصين وإيران - والتجمع الآخر الأكثر أهمية هو الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، الذي صُمم لتعزيز العلاقات التجارية وتسهيل تدفق إمدادات الطاقة بين الاتحاد الأوروبي والهند - إن الأمور باتت واضحة لديّ وضوح الشمس، إلا أن الأمر غير الواضح على الإطلاق هو ما الذي سيفعله نتنياهو، وأي مصالح سيخدمها؟ هل هي مصلحته الشخصية، أو الأميركية أو مصالح إيران؟

واستشهد فريدمان بسؤال ورد في مقال للدبلوماسي الإسرائيلي السابق ألون بنحاس بصحيفة هآرتس يوم الخميس، وهو لماذا اختار نتنياهو الآن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في خضم مفاوضات "حساسة" بشأن تبادل الأسرى؟ فهل كان السبب هو إظهار أن إسرائيل قادرة على القيام بذلك، أم أنها وفق بنحاس، "تدفع الأمور عمدا نحو التصعيد أملا في أن يفضي تأجيج الصراع مع إيران لجر الولايات المتحدة إلى الحرب، مما يُبعد الشُقة أكثر بين نتنياهو وكارثة 7 أكتوبر/تشرين الأول التي لم يُحاسب رئيس الوزراء عليها حتى يومنا هذا؟".