رغم "الخلافات العميقة وأزمة الثقة"

الاتحاد الأوروبي وروسيا يعتزمان العمل سوياً

بي دي ان |

05 فبراير 2021 الساعة 09:32م

أكد وزيرا خارجية الاتحاد الأوروبي وروسيا ،اليوم الجمعة، أن الطرفين يعتزمان إيجاد وسائل للتعاون رغم خلافاتهما العميقة وأزمة ثقة بينهما.

وكان وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قد أعلن في وقت سابق أن العلاقات مع موسكو "في أدنى مستوياتها" على خلفية تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني واعتقاله.

وقال نظيره الروسي سيرغي لافروف "أبدينا استعدادنا للتعاون بشكل براغماتي حيث توجد مصلحة مشتركة وحيث يكون ذلك مفيدا لكلا الطرفين".

بدوره، رأى بوريل أنه رغم الخلافات "هناك مسائل يمكننا وعلينا العمل سوياً بشأنها" لافتاً خصوصاً إلى "الثقافة والأبحاث وكوفيد-19 والمناخ".

لكنه أشار أيضاً إلى أن "دولة القانون وحقوق الإنسان والمجتمع المدني والحريات السياسية تبقى أساسية لمستقبلنا المشترك".

وكرّر بوريل "الدعوة إلى الإفراج (عن نافالني) وإلى إطلاق تحقيق حيادي بشأن تسميمه".

وسبق أن وصفت روسيا الانتقادات الأوروبي بشأن اعتقال نافالني والقمع العنيف للتظاهرات المؤيدة له في الأيام الأخيرة، بأنها "تدخّل" في شؤونها.

كذلك ندد الاتحاد الأوروبي بالتسميم الذي كان ضحيته نافالني في آب/أغسطس الماضي في سيبيريا بمادة سامة للأعصاب تم تطويرها في الحقبة السوفياتية.

وفي مواجهة رفض موسكو التحقيق في الحادثة، تبنى الأوروبيون عقوبات تستهدف مسؤولين روس كبار.

ولم تعترف روسيا أبداً بأن نافالني تعرض لمحاولة اغتيال ولا بنتائج التحاليل التي أجرتها مختبرات أوروبية وخلصت إلى وجود سمّ في جسم نافالني، فيما تحدثت موسكو عن مؤامرة غربية.

ويتّهم المعارض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأنه أمر بقتله، وأجهزة الاستخبارات الروسية بتنفيذ عملية التسميم.