لماذا إسماعيل هنية وليس زياد النخالة؟!
بي دي ان |
31 يوليو 2024 الساعة 03:19م

اغتالت إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، بعد ساعات من حضوره مراسم تنصيب الرئيس المنتخب مسعود بزشكيان.
ووفق القيادي في حركة حماس خليل الحية، فبحسب شهود فإن صاروخًا أصاب مكان إقامة إسماعيل هنية؛ ما أدى لاستشهاده على الفور هو ومرافقه.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن أمين عام حركة الجهاد زياد النخالة كان في طابق آخر بالمبنى ذاته الذي اغتيل به هنية، ولكن الصاروخ جاء على قائد حماس وليس قائد الجهاد.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية، إن "اغتيال هنية وقع حوالي الثانية صباحًا بتوقيت طهران"، مشيرة إلى أنه "كان يقيم في مقر خاص لقدامى المحاربين" في العاصمة الإيرانية.
ولعل التساؤل الأهم في هذه المرحلة، على الأقل من وجهة نظري، طالما يد إسرائيل طويلة إلى هذه الدرجة، لماذا إغتالت هنية وليس النخالة على اعتبار أنهما في نفس درجة القيادة برئاسة الحركتين الفلسطينتين الكبيرتين، بل وفي أكثر من مرة تقدّم النخالة على هنية في قائمة الشخصيات الموضوعة على قوائم الاغتيال؛ لا سيما وأن الثاني أي النخالة كان يصعد عملياته مع إسرائيل من طرف واحد في كثير من الأحيان، منذ انتخابه في العام 2018؟!
وأيضًا، لماذا لم تغتال إسرائيل الرجلين طالما كانا في نفس المبنى، وظهرت صورهما معًا خلال لقائهما بالمرشد الإيراني علي خامنئي، ما يعني علم إسرائيل بتواجدهما معًا في زيارتهما لإيران؟
لعل أبرز رد على هذا التساؤل، هو قوة حماس وتأثيرها الداخلي والخارجي مقارنة بالجهاد، وهذا ليس خفيًا على أحد، فسيبقى تأثير حماس أكبر من الجهاد؛ حتى وإن كانت في آخر أنفاسها؛ إضافة للكاريزما واللباقة التي يتفوق بها هنية على النخالة.
حماس سياسيًا ودبلوماسيًا أقوى من الجهاد، فقيادة هنية لرئاسة الحكومة العاشرة أفاد الحركة ليس فقط عسكريًا وماليًا؛ وإنما على مستوى العلاقات الدولية، فحنكة هنية السياسية جعلت حماس في مستوى واحد مع حركة فتح التي تعتبر الحركة الأهم في تاريخ النضال الفلسطيني، ولعلي لا أبالغ أن قولت بأن حماس تفوقت على فتح بسبب هنية وبدرجة أقل خالد مشعل.
حالة العداء الإسرائيلي للجهاد الإسلامي، زادت في آخر عقد، ولا يمكن أن ننسى كيف سمحت إسرائيل لخالد مشعل بالدخول إلى قطاع غزة، في العام 2012، وشارك في الاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس حركته، في المقابل رفضت دخول رمضان شلح الأمين العام للجهاد الإسلامي، ونائبه آنذاك زياد النخالة.
وفي حينه، قال خالد البطش القيادي البارز في الجهاد إن إسرائيل هددت بإغتيال شلح والنخالة حال وصولهما إلى غزة، وهذا كان وراء إلغاء الزيارة؛ ليدخل مشعل وحده إلى قطاع غزة في زيارة استغرقت أربعة أيام، مما يعني أن قيادة الجهاد كانت تحت الاستهداف الإسرائيلي أكثر من قيادة حماس.
وأيضًا، هذا لا يعني أن النخالة ليس معرضًا للاغتيال في أي لحظة، لكن لربما الأولويات الإسرائيلية تتغير بسبب هذه الحرب، طالما حماس هي التي ركلت ضربة البداية يوم السابع من أكتوبر؛ ولربما من المرجح أن صعوبة الوصول إلى هنية عجّل هذا الاستهداف خاصة وأنه يُقيم في العاصمة القطرية، وانتظرت إسرائيل أي تنقل له إلى طهران لتغتاله؛ بينما النخالة يتواجد في لبنان التي من السهولة اختراقها، ويتنقل إلى طهران؛ مما يعني بأن الوصول للنخالة ربما أسهل في المنظور الإستخباراتي الإسرائيلي، وفي النهاية إغتيال هنية كان رسالة إلى النخالة، كما كان إغتيال أحمد ياسين رسالة إلى ياسر عرفات، والقائمة تطول.
ووفق القيادي في حركة حماس خليل الحية، فبحسب شهود فإن صاروخًا أصاب مكان إقامة إسماعيل هنية؛ ما أدى لاستشهاده على الفور هو ومرافقه.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن أمين عام حركة الجهاد زياد النخالة كان في طابق آخر بالمبنى ذاته الذي اغتيل به هنية، ولكن الصاروخ جاء على قائد حماس وليس قائد الجهاد.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية، إن "اغتيال هنية وقع حوالي الثانية صباحًا بتوقيت طهران"، مشيرة إلى أنه "كان يقيم في مقر خاص لقدامى المحاربين" في العاصمة الإيرانية.
ولعل التساؤل الأهم في هذه المرحلة، على الأقل من وجهة نظري، طالما يد إسرائيل طويلة إلى هذه الدرجة، لماذا إغتالت هنية وليس النخالة على اعتبار أنهما في نفس درجة القيادة برئاسة الحركتين الفلسطينتين الكبيرتين، بل وفي أكثر من مرة تقدّم النخالة على هنية في قائمة الشخصيات الموضوعة على قوائم الاغتيال؛ لا سيما وأن الثاني أي النخالة كان يصعد عملياته مع إسرائيل من طرف واحد في كثير من الأحيان، منذ انتخابه في العام 2018؟!
وأيضًا، لماذا لم تغتال إسرائيل الرجلين طالما كانا في نفس المبنى، وظهرت صورهما معًا خلال لقائهما بالمرشد الإيراني علي خامنئي، ما يعني علم إسرائيل بتواجدهما معًا في زيارتهما لإيران؟
لعل أبرز رد على هذا التساؤل، هو قوة حماس وتأثيرها الداخلي والخارجي مقارنة بالجهاد، وهذا ليس خفيًا على أحد، فسيبقى تأثير حماس أكبر من الجهاد؛ حتى وإن كانت في آخر أنفاسها؛ إضافة للكاريزما واللباقة التي يتفوق بها هنية على النخالة.
حماس سياسيًا ودبلوماسيًا أقوى من الجهاد، فقيادة هنية لرئاسة الحكومة العاشرة أفاد الحركة ليس فقط عسكريًا وماليًا؛ وإنما على مستوى العلاقات الدولية، فحنكة هنية السياسية جعلت حماس في مستوى واحد مع حركة فتح التي تعتبر الحركة الأهم في تاريخ النضال الفلسطيني، ولعلي لا أبالغ أن قولت بأن حماس تفوقت على فتح بسبب هنية وبدرجة أقل خالد مشعل.
حالة العداء الإسرائيلي للجهاد الإسلامي، زادت في آخر عقد، ولا يمكن أن ننسى كيف سمحت إسرائيل لخالد مشعل بالدخول إلى قطاع غزة، في العام 2012، وشارك في الاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس حركته، في المقابل رفضت دخول رمضان شلح الأمين العام للجهاد الإسلامي، ونائبه آنذاك زياد النخالة.
وفي حينه، قال خالد البطش القيادي البارز في الجهاد إن إسرائيل هددت بإغتيال شلح والنخالة حال وصولهما إلى غزة، وهذا كان وراء إلغاء الزيارة؛ ليدخل مشعل وحده إلى قطاع غزة في زيارة استغرقت أربعة أيام، مما يعني أن قيادة الجهاد كانت تحت الاستهداف الإسرائيلي أكثر من قيادة حماس.
وأيضًا، هذا لا يعني أن النخالة ليس معرضًا للاغتيال في أي لحظة، لكن لربما الأولويات الإسرائيلية تتغير بسبب هذه الحرب، طالما حماس هي التي ركلت ضربة البداية يوم السابع من أكتوبر؛ ولربما من المرجح أن صعوبة الوصول إلى هنية عجّل هذا الاستهداف خاصة وأنه يُقيم في العاصمة القطرية، وانتظرت إسرائيل أي تنقل له إلى طهران لتغتاله؛ بينما النخالة يتواجد في لبنان التي من السهولة اختراقها، ويتنقل إلى طهران؛ مما يعني بأن الوصول للنخالة ربما أسهل في المنظور الإستخباراتي الإسرائيلي، وفي النهاية إغتيال هنية كان رسالة إلى النخالة، كما كان إغتيال أحمد ياسين رسالة إلى ياسر عرفات، والقائمة تطول.