خرطوم يقتل سجين
بي دي ان |
18 يوليو 2024 الساعة 07:22م

"أمانة عليكوا لا تعملوا فيَّ هيك، اضربوني قد ما بدكم، عذبوني، اشبحوني، امنعوني من النوم، اعزلوني في زنزانة انفرادية، بس ما تعملوا ذلك فيَّ، حرام عليكوا، ما بتعرفوا الله".
صرخ عليه جنود الاحتلال بأعلى أصواتهم بعد أن سحلوه ونكّلوا به، ورموه أرضاً، وفكوا قيده لدقائق، قائلين له "اشلح كل ملابسك، ما تخلي حاجة عليك، حتى البوكسر اشلحه، ويلا انبطح على بطنك، وارفع مؤخرتك للأعلى".
كل ذلك ولم يكن يعلم المعتقل "م. خ"، في سجن "سديه تيمان"، ماذا سيحصل معه، اعتقد أن الجنود سيمارسون اللواط معه، أو أيٍ من السجناء سيُجبر على فعل ذلك، أو سيضعون عصا في مؤخرته، أو سيضربونه بقطعة بربيش، أو سيصعقونه بعصا كهربائية.
كان السجين المنبطح على بطنه أرضاً، معصوب العينين، مُكبل اليدين، لا يقوى على الحركة، أو حتى النظر لمعرفة ما يدور حوله، لم يعرف أن عقلية الاحتلال تتفتق عن عمليات تعذيب بهيمية بحق الفلسطينيين.
أحضر أحد الجنود اسطوانة لإطفاء الحرائق، وأمسك بخرطومها، وبدأ يدسه في مؤخرة السجين "م. خ"، والسجين يصرخ بأعلى صوته من شدة الألم، ما جعل جندي آخر يقوم بوضع مقدمة حذائه في فمه، في خطوة سادية لإسكاته.
بعد أن تأكد الجندي الموتور بأن الخرطوم قد أصبح في المكان الذي أراده، قام بفتح صمام الاسطوانة كاملاً، مع مواصلة ركله بمقدمة أحذيتهم، وأعقاب بنادقهم، وهراواتهم التي لم تتوقف عن النزول على ظهره، غير آبهين بما سيحدث له من ألم جسدي، وعذاب نفسي.
بقيَّ السجينن "م. خ"، يصرخ بأعلى صوته أمام ضحكات الجنود الذين التفوا حوله من كل جانب، واستهزائهم به، إلى أن بدأ صراخه يخفت شيئاً فشيئاً، حتى أصبح لا صوت لصراخه بالمطلق، وحين حركه الجنود بأحذيتهم يميناً وشمالاً، وقلبوه على ظهره، كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة، فحملوه إلى جهة مجهولة، دون أن يرف لهم جفن.
كل هذا وذاك حدث أمام عدد كبير من السجناء في القسم، بعد أن فكوا العصبات عن عيونهم للحظات، ليشاهدوا بأُم أعينهم هذا المنظر المقزز والمستفز، ويكونوا شهداء على سادية الاحتلال أمام العالم أجمع، هذا ما قاله أحد السجناء الثلاثة والعشرين الذين أُفرج عنهم في السادس عشر من يوليو/ تموز ٢٠٢٤، للصحافيين أثناء تواجدهم للفحص والعلاج في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح.
صرخ عليه جنود الاحتلال بأعلى أصواتهم بعد أن سحلوه ونكّلوا به، ورموه أرضاً، وفكوا قيده لدقائق، قائلين له "اشلح كل ملابسك، ما تخلي حاجة عليك، حتى البوكسر اشلحه، ويلا انبطح على بطنك، وارفع مؤخرتك للأعلى".
كل ذلك ولم يكن يعلم المعتقل "م. خ"، في سجن "سديه تيمان"، ماذا سيحصل معه، اعتقد أن الجنود سيمارسون اللواط معه، أو أيٍ من السجناء سيُجبر على فعل ذلك، أو سيضعون عصا في مؤخرته، أو سيضربونه بقطعة بربيش، أو سيصعقونه بعصا كهربائية.
كان السجين المنبطح على بطنه أرضاً، معصوب العينين، مُكبل اليدين، لا يقوى على الحركة، أو حتى النظر لمعرفة ما يدور حوله، لم يعرف أن عقلية الاحتلال تتفتق عن عمليات تعذيب بهيمية بحق الفلسطينيين.
أحضر أحد الجنود اسطوانة لإطفاء الحرائق، وأمسك بخرطومها، وبدأ يدسه في مؤخرة السجين "م. خ"، والسجين يصرخ بأعلى صوته من شدة الألم، ما جعل جندي آخر يقوم بوضع مقدمة حذائه في فمه، في خطوة سادية لإسكاته.
بعد أن تأكد الجندي الموتور بأن الخرطوم قد أصبح في المكان الذي أراده، قام بفتح صمام الاسطوانة كاملاً، مع مواصلة ركله بمقدمة أحذيتهم، وأعقاب بنادقهم، وهراواتهم التي لم تتوقف عن النزول على ظهره، غير آبهين بما سيحدث له من ألم جسدي، وعذاب نفسي.
بقيَّ السجينن "م. خ"، يصرخ بأعلى صوته أمام ضحكات الجنود الذين التفوا حوله من كل جانب، واستهزائهم به، إلى أن بدأ صراخه يخفت شيئاً فشيئاً، حتى أصبح لا صوت لصراخه بالمطلق، وحين حركه الجنود بأحذيتهم يميناً وشمالاً، وقلبوه على ظهره، كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة، فحملوه إلى جهة مجهولة، دون أن يرف لهم جفن.
كل هذا وذاك حدث أمام عدد كبير من السجناء في القسم، بعد أن فكوا العصبات عن عيونهم للحظات، ليشاهدوا بأُم أعينهم هذا المنظر المقزز والمستفز، ويكونوا شهداء على سادية الاحتلال أمام العالم أجمع، هذا ما قاله أحد السجناء الثلاثة والعشرين الذين أُفرج عنهم في السادس عشر من يوليو/ تموز ٢٠٢٤، للصحافيين أثناء تواجدهم للفحص والعلاج في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح.