بيوم القدس العالمي.. نصرالله: ما قبل "طوفان الأقصى" ليس كما بعده بالنسبة لنا وللعدو والمنطقة

بي دي ان |

05 ابريل 2024 الساعة 07:49م

الأمين العام لحزب الله اللبناني

قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، إن معركة "طوفان الأقصى" مفصل تاريخي في منطقتنا، وما بعده ليس كما قبله بالنسبة لنا وللعدو وللمنطقة"، مشيرا إلى أنها "عملية جعلت بقاء الكيان الإسرائيلي في دائرة الخطر".

وأضاف نصر الله، في كلمة ألقاها اليوم الجمعة، بمناسبة "يوم القدس العالمي"، أن "الحرب التي بدأت على غزة، ليست حرب عقل سياسي ولا عقل عسكري، وإنما هي حرب من فقَد عقله".

ورأى نصر الله أن "الكيان الإسرائيلي في ضياع لما تخبّئه صورة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب".

وذكر أن "استطلاعات عند الكيان تبين أن مستوطني الشمال، لا يريدون العودة وهذه ضربة لفكرة الاستيطان".

وقال نصر الله إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يستطيع حلّ مشاكله الداخلية، وإن خسارة الوضع الدولي هي من تداعيات "طوفان الأقصى".

وبين أن "طوفان الأقصى حقق نتائج عظيمة، لكن بعض المنابر تعمل على تزييف الحقائق"، مضيفا أنه "وضع الكيان الصهيوني على حافة النهاية والزوال وإن طال الوقت". 

وأضاف: "لن تتمكن حكومة العدو ولا الأحزاب السياسية هناك من ترميم آثار هذه الهزات التي تعرض لها الكيان".

وقال إن "لشهداء العدوان الإسرائيلي الأخير على دمشق، قيمة تاريخية بالنسبة إلينا"، مضيفا أن "هجوم إسرائيل على القنصلية الإيرانية في دمشق حادث مفصليّ له ما بعده، وإن الردّ الإيرانيّ عليه، آتٍ لا محالة".

وأضاف أن "موضوع القنصلية الإيرانية هو مفصلي، ونستطيع أن نستنتج من كلام (المرشد الإيراني الأعلى) علي الخامنئي، أن الرد الإيراني على استهداف القنصلية في دمشق آت لا محالة"، لافتا إلى أن "كيان العدوّ، بدأ باتخاذ تدابير خوفا من الرد الإيراني"، الذي قال إن توقيته "جزء من المعركة".

كما أشار إلى أن "توقيت الردّ، والمكان، وحجم الردّ، هو في يدّ القادة الإيرانيين".

وأضاف أن "الحماقة التي ارتكبها نتنياهو في القنصلية، ستفتح بابا للفرج ولحسم المعركة"، لافتا إلى أن "جهوزية المقاومة قائمة وكاملة، ومعنويات المجاهدين عالية، وكذلك اندفاعهم في الجبهة".

وقال الأمين العام لحزب الله إن "المعركة في جنوب لبنان... منطلقها أخلاقي جهادي إخلاصي، ولن نتردّد فيها، وسنكمل المعركة حتى تنتصر المقاومة وغزة".

وشدد على أن "المقاومة في لبنان، لا تخشى حربا ولا تخاف، وإنما أدارت معركتها حتى الآن ضمن رؤية وإستراتيجية، لكنها على أتم الاستعداد والجهوزيّة معنويًّا ونفسيًّا وعسكريًّا وبشريًّا في أي حرب سيندم فيها العدو لو أطلقها على لبنان".