ماذا تريد إسرائيل من غزة؟
بي دي ان |
24 مارس 2024 الساعة 02:54ص
وكأنها تعود للتو، رغم عدم توقف جيش الكيان عن مجازره بحق الفلسطينيين في غزة تحديدا، إلا أنه ومنذ ست أيام عاد جيش الاحتلال بوحشية أكثر إلى وسط مدينة غزة، حيث اقتحامه المفاجئ لمستشفى الشفاء وقيامه بحملة إعدامات شملت الأطباء والمرضى والنازحين، في حالة تباهي من قبل جيش الموت الذي أعلن عن قتل ما يقارب ( 170) مواطن واعتقال ( 850) شخص في عملية اعتقالات واسعة ربما هي الأولى من نوعها منذ بدء حرب الإبادة على غزة، كما قامت وما تزال - حتى كتابة هذه السطور بحرق عشرات المنازل بالقرب من مجمع الشفاء، وحرق أقسام من المستشفى وحرق مستودعات الأدوية الأكبر في قطاع غزة، فيما يقف الأمين العام للأمم المتحدة على بوابة سجن غزة الكبير دون تمكنه من دخول غزة للمرة الثانية، مما يدلل على هشاشة ووهمية المؤسسات الدولية من جانب، وعربدة دولة الكيان وضربها عرض الحائط بكل المواثيق والأعراف الدولية، إلى جانب ضمان الاحتلال للداعم الذي لا ينضب سريانه والمتمثل في الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة لضعف عربي واضح لم يستطع بعد ستة أشهر بزحزحة شاحنات المساعدات المكدسة على بوابة المعبر على بعد أمتار قليلة باتجاه غزة لإنقاذ مليوني فلسطيني وأكثر من المجاعة التي أودت بحياة عشرات الأطفال الفلسطينيين.
وعلى ما يبدو أن إسرائيل تستعد لإطالة أمد الحرب على غزة دون أي اهتمام بمطالبات هنا أو تنديدات هناك، نتنياهو له أهدافه المعلنة وهي جزء من جملة أهداف حان وقت قطف ثمارها بالنسبة له، فما هو معلن عن القضاء على حركة حماس والمقاومة الفلسطينية يعتبر جزء من الحقيقة، أما الأهداف الأهم بالنسبة له والأخطر على الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، هو : تقليص عدد السكان الفلسطينيين المتواجدين في غزة، واللعب على الديمغرافيا، وهذا يتم بطريقتين، تهجير السكان والإبادة الجماعية، وتستخدم إسرائيل الطريقتين معا، تقتل وتعدم بالمئات يوميا وتزج بالمواطنين جنوباً تجاه رفح على أمل زجهم في سيناء والتخلص منهم وإفراغ قطاع غزة من ساكنيه.
هدف آخر تسعى إسرائيل لتحقيقه مهما كلف الثمن وهو مخزون الغاز البحري الهائل والمعتبر على شواطيء غزة والذي يقدر تقديرات أولية (177) تريليون مكعب من الغاز والتي تبلغ قيمتها اليوم ( 534) مليار دولار، إضافة إلى مخزون النفط الخام من منطقة قلقيلية مرورا بوادي قانا وسلفيت إلى منطقة رنتيس ويقدر ب1,7 مليار برميل نفط بقيمة مبدئية ( 142) مليار دولار "وفق مقال نشر على مجلة أمريكية للغاز والبترول وعنوانه: مسح غزة عن الخريطة.
وبالمناسبة فتغيير جغرافية غزة لأسباب اقتصادية أكثر منها سياسية، لم يكن سرا أبدا وهذا بدأ واضحا في خطاب نتنياهو أمام الأمم المتحدة يوم 23 من سبتمبر الماضي، حين عرض خرائط الشرق الأوسط الجديد أي قبيل الحرب بأسبوعين، والتي لم يشر خلالها إلى أي شيء يدل على قيام دولة فلسطينية، على العكس تماما، حيث أشار حينها إلى دولة إسرائيل والتي شملت الضفة وقطاع غزة، ممايدل على تخطيط مسبق للسيطرة على قطاع غزة لما له فيها مآرب كثيرة كما أسلفنا، والتي أهمها الاقتصادية.
لا أحد بدأ يشك في أن نتنياهو لايريد توقف الحرب وأن مماطلته بمفاوضات قطر والقاهرة واعتراضاته الدائمة وتقليص صلاحيات الوفد المفاوض كلها تدلل على ذلك، وأن الرهائن لا يعنوا له الكثير؛ بدليل قتل العشرات منهم وبنيران صديقة من جانب ومن جانب آخر تسويفه طيلة هذه المدة دون جديته في إحراز تقدم بالمفاوضات.
ان المتتبع ميدانيا للأحداث الجارية في غزة، يشاهد أن إسرائيل شقت طريقا يقسم غزة إلى نصفين الشمال والجنوب، يأتي الطريق من شارع صلاح الدين إلى شارع الرشيد تجاه البحر، كما أنه: يقوم حاليًا ببناء مجمع ضخم في غزة لإجراء فحص أمني يسمح لسكان غزة بالانتقال من شمال القطاع إلى الجنوب وليس العكس، إضافة إلى قيامه بمصادرة ما يقارب كيلو متر ونصف لقيامه بمنطقة عازلة، وسط تصريحات إسرائيلية جمة ومنذ بداية الحرب، أن مساحة غزة لن تعود كما قبل السابع من أكتوبر، ناهيك عن الميناء "المؤقت" العائم الذي تقيمه الآن أميركا بوجود ما يقارب "ألف جندي أمريكي" بحجة تقديم المساعدات وهو مبررات واهية، فعلى مايبدو هي قاعدة أمريكية وميناء إسرائيلي جديد، ولنهب الغاز من البحر، مع العلم أن الميناء سيستغرق ما يقارب (شهرين) عمل أي أن الاحتلال باقي في غزة لنهاية هذا العام على أقل تقدير.
كل ما سبق يستدعي العمل والضغط وإعلان حالة الاستنفار القصوى وحشد رأي عام وتوحيد الصف الفلسطيني، وتفعيل دور سفاراتنا وجالياتنا الفلسطينية في كل الدول، لتحريك شعوب العالم للوقوف أمام هذا المخطط الشيطاني وإفشاله.
وعلى ما يبدو أن إسرائيل تستعد لإطالة أمد الحرب على غزة دون أي اهتمام بمطالبات هنا أو تنديدات هناك، نتنياهو له أهدافه المعلنة وهي جزء من جملة أهداف حان وقت قطف ثمارها بالنسبة له، فما هو معلن عن القضاء على حركة حماس والمقاومة الفلسطينية يعتبر جزء من الحقيقة، أما الأهداف الأهم بالنسبة له والأخطر على الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، هو : تقليص عدد السكان الفلسطينيين المتواجدين في غزة، واللعب على الديمغرافيا، وهذا يتم بطريقتين، تهجير السكان والإبادة الجماعية، وتستخدم إسرائيل الطريقتين معا، تقتل وتعدم بالمئات يوميا وتزج بالمواطنين جنوباً تجاه رفح على أمل زجهم في سيناء والتخلص منهم وإفراغ قطاع غزة من ساكنيه.
هدف آخر تسعى إسرائيل لتحقيقه مهما كلف الثمن وهو مخزون الغاز البحري الهائل والمعتبر على شواطيء غزة والذي يقدر تقديرات أولية (177) تريليون مكعب من الغاز والتي تبلغ قيمتها اليوم ( 534) مليار دولار، إضافة إلى مخزون النفط الخام من منطقة قلقيلية مرورا بوادي قانا وسلفيت إلى منطقة رنتيس ويقدر ب1,7 مليار برميل نفط بقيمة مبدئية ( 142) مليار دولار "وفق مقال نشر على مجلة أمريكية للغاز والبترول وعنوانه: مسح غزة عن الخريطة.
وبالمناسبة فتغيير جغرافية غزة لأسباب اقتصادية أكثر منها سياسية، لم يكن سرا أبدا وهذا بدأ واضحا في خطاب نتنياهو أمام الأمم المتحدة يوم 23 من سبتمبر الماضي، حين عرض خرائط الشرق الأوسط الجديد أي قبيل الحرب بأسبوعين، والتي لم يشر خلالها إلى أي شيء يدل على قيام دولة فلسطينية، على العكس تماما، حيث أشار حينها إلى دولة إسرائيل والتي شملت الضفة وقطاع غزة، ممايدل على تخطيط مسبق للسيطرة على قطاع غزة لما له فيها مآرب كثيرة كما أسلفنا، والتي أهمها الاقتصادية.
لا أحد بدأ يشك في أن نتنياهو لايريد توقف الحرب وأن مماطلته بمفاوضات قطر والقاهرة واعتراضاته الدائمة وتقليص صلاحيات الوفد المفاوض كلها تدلل على ذلك، وأن الرهائن لا يعنوا له الكثير؛ بدليل قتل العشرات منهم وبنيران صديقة من جانب ومن جانب آخر تسويفه طيلة هذه المدة دون جديته في إحراز تقدم بالمفاوضات.
ان المتتبع ميدانيا للأحداث الجارية في غزة، يشاهد أن إسرائيل شقت طريقا يقسم غزة إلى نصفين الشمال والجنوب، يأتي الطريق من شارع صلاح الدين إلى شارع الرشيد تجاه البحر، كما أنه: يقوم حاليًا ببناء مجمع ضخم في غزة لإجراء فحص أمني يسمح لسكان غزة بالانتقال من شمال القطاع إلى الجنوب وليس العكس، إضافة إلى قيامه بمصادرة ما يقارب كيلو متر ونصف لقيامه بمنطقة عازلة، وسط تصريحات إسرائيلية جمة ومنذ بداية الحرب، أن مساحة غزة لن تعود كما قبل السابع من أكتوبر، ناهيك عن الميناء "المؤقت" العائم الذي تقيمه الآن أميركا بوجود ما يقارب "ألف جندي أمريكي" بحجة تقديم المساعدات وهو مبررات واهية، فعلى مايبدو هي قاعدة أمريكية وميناء إسرائيلي جديد، ولنهب الغاز من البحر، مع العلم أن الميناء سيستغرق ما يقارب (شهرين) عمل أي أن الاحتلال باقي في غزة لنهاية هذا العام على أقل تقدير.
كل ما سبق يستدعي العمل والضغط وإعلان حالة الاستنفار القصوى وحشد رأي عام وتوحيد الصف الفلسطيني، وتفعيل دور سفاراتنا وجالياتنا الفلسطينية في كل الدول، لتحريك شعوب العالم للوقوف أمام هذا المخطط الشيطاني وإفشاله.