بعد اقتحام الاحتلال مستشفى الشفاء بغزة..

شهداء وجرحى ومخاوف على حياة المرضى والنازحين

بي دي ان |

18 مارس 2024 الساعة 10:10ص

صورة من الحدث

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي - فجر الاثنين- غرب مدينة غزة وحاصرت مجمع الشفاء الطبي قبل اقتحامه وسط قصف جوي ومدفعي وإطلاق نار كثيف، معلنة تنفيذ عملية عسكرية في المنطقة.

وأفاد شهود عيان بوجود عدد من الشهداء بنيران قوات الاحتلال في محيط مجمع الشفاء الطبي غرب غزة، واشتعال النيران في مبنى الجراحات التخصصية داخله بفعل القصف الإسرائيلي.

وقالت مصادر محلية: إن آليات عسكرية إسرائيلية توغلت فجأة تحت غطاء ناري كثيف محيط مجمع الشفاء غربي مدينة غزة.

وأكدت وزارة الصحة بغزة نشوب حريق على بوابة مجمع الشفاء الطبي ووجود حالات اختناق بين النساء والأطفال النازحين بالمستشفى وقطع الاتصالات.

وذكرت أن النازحين محاصرون داخل مبنى الجراحات التخصصيه وفي استقبال الطوارى بمبني 8 ، مؤكدة وجود عدد من الشهداء و الجرحي مع عدم القدرة على إنقاذ أحد من المصابين بسبب كثافة النيران واستهداف كل من يقترب من النوافذ في جريمة أخرى ضد المؤسسات الصحية.

وناشدت وزارة الصحة تناشد جميع المؤسسات الأممية إيقاف هذه المجزرة فورا ضد المرضى والجرحي والنازحين والطواقم الطبية داخل المستشفى.

وأفاد الصحفي محمد عليوة من داخل مشفى الشفاء أن قوات الاحتلال اقتحمت المستشقى الساعة الثانية فجر اليوم من جميع الجهات سبق ذلك إطلاق نار كثيف تجاهه.

وأضاف أن قوات الاحتلال تطلق الرصاص على كل من يتحرك داخل مباني المستشفى واستهدفت بعض الغرف التي يوج بدها نازحون ومرضى ما أدى إلى شهداء وجرحى.

وأكد أن الاحتلال يتواجد في ساحة المستشفى وأنه طلب من المواطنين عبر مكبرات الصوت البقاء في أماكنهم، مشيرا إلى وجود نحو 30 ألف مريض ونازح في المجمع الطبي.

وقال: نحن محاصرون والوضع صعب جدا نتيجة القصف وإطلاق النار ورائحة البارود تنتشر في كل مكان، وقوات الاحتلال قطعت الكهرباء، واستهدفت قسم العمليات والعناية مؤكدًا أن حياة الآلاف بخطر.

ووفق المصادر؛ فإن قوات إسرائيلية خاصة تسللت إلى المنطقة تحت غطاء من القصف الجوي والمدفعي العنيف بما في ذلك استهداف منازل محيطة، قبل أن تتوغل قوة من الدبابات مع استمرار القصف.

وقوات الاحتلال حاصرت مئات النازحين والمرضى والطواقم الطبية والصحفيين داخل مجمع الشفاء الطبي بغزة.

وأطلقت طائرات مسيرة للاحتلال من نوع "كواد كابتر" النار بكثافة في محيط مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، وسط أنباء عن وجود شهداء وجرحى.

كما أطلقت زوارق الاحتلال قذائف في محيط المجمع الطبي.

وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال قصفت أجزاء من المجمع الطبي في مدينة غزة وحاصرته وسط إطلاق نار كثيف واستهداف للطوابق العليا.

ونزح العشرات ليلا وسط القصف والخوف من غرب غزة

وقبيل التوغل، قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الجنوبية الغربية لمدينة غزة، وشنت أحزمة نارية وقصفت عدة منازل في حي الرمال.

وكعادته قدم الاحتلال عدة روايات وأسباب لعدوانه على المستشفى في تأكيد على كذب وفبركة تلك الروايات. ففي أحدث بيان لجيش الاحتلال مع الشاباك زعم أن العملية في مجمع الشفاء الطبي تستهدف إحباط أنشطة واعتقال ناشطين بعد أن زعم في الرواية الأولى أن العملية تستهدف كبار قادة حماس.

وفي بيان سابق أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أن قوات الجيش بدأت تنفيذ عملية مستهدفة في مستشفى الشفاء، زاعما وجود معلومات استخباراتية حول وجود مسؤولين كبار في حماس في المنطقة يستخدمون المستشفى لتنفيذ عمليات وتصديرها، وهي مزاعم سبق أن رددتها قوات الاحتلال عند اقتحامها الواسع للمجمع الطبي الأكبر في قطاع غزة وثبت كذبها رغم تدمير معظم المستشفى في الأشهر الماضية.

وفي 15 نوفمبر الماضي اقتحمت قوات الاحتلال مجمع الشفاء الطبي بعد أن حاصرته لمدة أسبوع على الأقل، وانسحبت منه من المستشفى في 24 نوفمبر، بعد تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه وأجهزة ومعدات طبية إضافة لمولد الكهرباء بالمستشفى، واعتقال العشرات من الطواقم الطبية والمرضى والنازحين.

من جهتها، حملت وزارة الصحة الفلسطينية الاحتلال الاسرائيلي مسؤولية حياة الطواقم الطبية والمرضى والنازحين داخل مجمع الشفاء الطبي.

وقالت الوزارة في تصريح صحفي: إن ما تقوم به قوات الاحتلال ضد مجمع الشفاء الطبي انتهاك صارخ للقانون الدولي الانسانية واتفاقية حنيف الرابعة.

وأضافت: الاحتلال الاسرائيلي لازال يستخدم رواياته المفبركة في خداع العالم ولتبرير اقتحام مجمع الشفاء الطبي، محذرة بأن الهجوم العسكري الاسرائيلي هدفه الاستمرار في تدمير المنظومة الصحية شمال غزة.

وطالبت المجتمع الدولي برفض ممارسات الاحتلال الاسرائيلي ضد مجمع الشفاء الطبي ومستشفيات غزة.

كما طالبت المؤسسات الأممية بالتوجه فورا إلى مجمع الشفاء الطبي لحمايته وحماية كل من بداخله ومنع الاستهداف الإسرائيلي المتحدد له.