المدلل: هناك قضايا شائكة ومعقدة تحتاج إلى نقاشات وتوافق فلسطيني قبل الحديث عن الانتخابات

بي دي ان |

02 فبراير 2021 الساعة 06:29م

قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، أحمد المدلل، نحن مع أي حوار فلسطيني يلتقي فيه الفلسطينيون على القواسم المشتركة وهي كثيرة من أجل الحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني التحرري، ونحن لا زلنا نعيش مرحلة تحرر وطني وصراع مستمر طالما أن هناك احتلالا يمارس جرائمه اللانسانية المتعددة ضد ابناء شعبنا فى كل لحظة.

وأضاف المدلل، في تصريح له، أن حوار القاهرة يأتي استكمالا للقاء القيادي السابق الذى حصل فى 3 سبتمبر الماضي ما بين بيروت ورام الله، وهناك قضايا كثيرة على بساط البحث والنقاش من أهمها التوافق على برنامج وطني حقيقي يحافظ على الثوابت الفلسطينية ويدعم صمود شعبنا في مواجهة جرائم الاحتلال من خلال تنفيذ مخرجات اللقاء القيادي ما بين بيروت ورام الله.

وتابع، تأتي موضوعة الانتخابات في سياق الحوار الوطني والنقاشات المعمقة والتي نؤكد انها ليست المدخل الأساسي والحقيقي لإنهاء الانقسام، ولا يمكن اختزال كل العناوين المطروحة ومخرجات اللقاء القيادي السابق في موضوعة الانتخابات والتي تأتي فى سياق المخرجات وبعد تحديد المرجعيات.

وأوضح المدلل، أن هناك اختلاف فى المرجعيات ما بين مرجعية أوسلو التي نرفض أن نكون جزءاً منها والتي عمّقت الانقسام الفلسطيني والمرجعيات الفلسطينية الوطنية التي تجمع الكل الفلسطيني تحت مظلتها.

وشدد قائلاً، يجب الفصل ما بين صندوق انتخابات المجلس التشريعي وصندوق انتخابات المجلس الوطني الذي سنكون جزءاً منه والاصل أن تبدأ الانتخابات للمجلس الوطني الذي من خلاله نعيد بناء منظمة التحرير كمظلة جامعة للكل الفلسطيني.

واعتبر القيادي بالجهاد، أن هناك رفض فلسطيني لما أحدثه الرئيس الفلسطيني من تغييرات في المحكمة الدستورية والقانون الانتخابي والحديث عن الدولة وبرلمان الدولة التي تفتقد كل مقومات الدولة الحقيقية، ونحن تحت الاحتلال بلا سيادة ولا أمن ولا وحدة جغرافية أو سياسية وحصار وقتل واعتقالات وتهويد للقدس والاقصى واستيطان قَضَم أرض الضفة ومعاناة يعيشها الفلسطينيون فى كل مكان .

وتابع، أن هذ كلها قضايا شائكة ومعقدة تحتاج إلى نقاشات معمقة وتوافق فلسطيني قبل الحديث عن الانتخابات.

وقال القيادي المدلل في نهاية حديثه، أن حركة الجهاد الاسلامي التي ستكون جزءاً رئيسياً فى حوار القاهرة سيكون لها موقفها السياسى الواضح ما بعد الحوارات والذي سيكون نابعاً من ثوابتها ومنطلقاتها التي لا تزال تتشبث بها منذ تأسيسها.